دقة في العمل وخبرة حصد ثمارها المهندس "نبيل فهد كرباج" ابن "السويداء" بجائزة "غينيس" لأكبر قاعدة إسمنتية أنجزها في دولة "الإمارات العربية المتحدة"، مدينة "دبي".

طور خبرته في مجال العقارات والمقاولات معرفاً عن شخصية عملية تزيدها السنوات عمقاً وأثراً، فالنجاح برأيه مرحلة تتلوها مراحل، عندما تحدث من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 أيلول 2017، عن العمل المنجز الذي استحق عليه جائزة "غينيس" كأكبر قاعدة خراسانية في العالم، وقال: «فكرت بالموضوع وشعرت بأن لدينا الإمكانيات لتحقيق الرقم، طرحت الفكرة على الجهات المختصة (البلدية والمالك والاستشاري)، وقمت شخصياً بالمراسلة والتنسيق والتعاقد مع موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.

شارك في تنفيذ هذه المهمة اثنا عشر مهندساً وخمسمئة عامل للوردية الواحدة واحتاج العمل إلى أربع ورديات، واستخدام ثماني عشرة مضخة إسمنت، هذا ما نؤكده بالأرقام، ليكون إنجازاً لشركتنا وعملي الذي اقترب من ثلاثة عقود في هذا المجال الذي أعشقه ليبقى عشق المنافسة والعمل للحصول على أرقام جديدة

وكان لا بد من خطة لوجستية لدراسة الواقع وتنظيم متطلبات العمل لضمان الإنجاز بالوقت والسرعة المحددة من الألف إلى الياء، وحرصت على أن تكون الخطة متوافقة مع شروط الموسوعة، وانطلقنا للعمل وإعداد تحضيرات دقيقة، وبالفعل تمكّنا من إنجاز أكبر كتلة إسمنتية بلغت 21580 متراً مكعباً من الإسمنت باستخدام 2168 شاحنة إسمنت، حيث بلغت كمية الحديد المستخدم 2700 طن، بوقت وصل إلى خمسة وثلاثين ساعة وتسع عشرة دقيقة زمن الخرسانة، وخمس ساعات لتأمين سلامة الموقع بعد انتهاء العمل».

المهندس نبيل كرباج

عن فريق العمل وما تبعه من تحضيرات، يضيف: «شارك في تنفيذ هذه المهمة اثنا عشر مهندساً وخمسمئة عامل للوردية الواحدة واحتاج العمل إلى أربع ورديات، واستخدام ثماني عشرة مضخة إسمنت، هذا ما نؤكده بالأرقام، ليكون إنجازاً لشركتنا وعملي الذي اقترب من ثلاثة عقود في هذا المجال الذي أعشقه ليبقى عشق المنافسة والعمل للحصول على أرقام جديدة».

خمس وثلاثون ساعة تابعها المهندس "نبيل" من دون انقطاع، وفق حديث المهندس "وحيد إمام" عضو مجلس إدارة في شركة "لافاراج" الإمارتية، وقال: «من وجه نظري المهندس "نبيل" يستحق هذه الجائزة لما أداه من عمل، حيث لم يغادر الموقع طوال مدة العمل في الوقت الذي تعب فيه مهندسون شباب، وما شغلني دقة العمل وعدد هائل من الخطط البديلة التي وضعها وكانت كفيلة بحل أي مشكلة، لينفذ هذا الإنجاز الذي تتنافس عليه كبرى الشركات.

المهندس نبيل والفرق المشاركة بعد نيل الجائزة

وما قدمه اليوم ليس وليد اللحظة، أو عملية حظ، بل هو وليد خبرة وتركيز مميز ومبادرة وأمانة وإخلاص للعمل وتحديد الأهداف، لأنه يمثل نمطاً فريداً من الأشخاص القادرين على إدارة المشاريع بحكمة ومهنية عالية، ويكفي أن نعرف أن مئات العمال وفرق ضخمة ومئات الآليات شاركت، لكنه استطاع تنظيمها كخلية النحل التي كان عسلها جائزة "غينيس"».

الجدير بالذكر، أن المهندس "نبيل كرباج" من مواليد عام 1955، خريج كلية الزراعة، جامعة "دمشق" عام 1977، مقيم في "دبي" منذ عام 1987.

من موقع العمل والكتلة الضخمة