نجح "عبدالله كيوان" ابن التاسعة عشرة بالعبور إلى العالمية عبر سيناريو فيلم قصير كان الثاني عالمياً بتوزيع المشاهد، والسابع كأفضل نصّ، وذلك في مسابقة أفضل سيناريو للكتّاب الناشئين تحت عمر العشرين لهذا العام.

مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 31 آذار 2017، التقت "عبدالله" للتعرف إلى تجربته، فقال: «أن يقيّم الكاتب الأميركي "رونالد باس" أول سيناريو أشارك فيه بمسابقة عالمية؛ نتيجة فاقت توقعاتي، وسيناريو الفيلم القصير بعنوان: "دفتر" الذي تقدمت به من أصل 138 فيلماً، وحاز المركز الثاني بتوزيع المشاهد، والسابع كأفضل نصّ، هو أول عمل كتابي لي، عبّر عن حالة عشقي للسينما التي حرضتني أولاً على كتابة مقالات نقدية عن مسلسلات وأفلام عالمية، وجهدت لتحويل الهواية إلى مهنة، بحلم كبير أن أصنع أفلامي بنفسي، وهذا مشروع باشرت تنفيذه بالفعل منذ عام وبدعم كبير من أستاذي الكاتب "موفق مسعود"، الذي قدم لنا خلاصة تجربته التي انطبعت بذاكرتي وحرّضتني على فعل الكتابة التي أعدّها وسيلة التعبير الأكثر مقدرة برأيي على إيصال أفكار الشباب وطموحاتهم.

السيناريو رصد موضوع عائلي بحبكة فيها من الإثارة والتشويق، ليكون الدفتر خلف جريمتين دارت أحداثهما قبل عام 2000، واليوم وضعت الخطوط العريضة للتنفيذ بالاعتماد على خبرتي بالتصوير، وكاميرتي الخاصة، وتمثيل أصدقائي، على أمل التوفيق بتقديم النص بالأسلوب المناسب

أما المسابقة، فقد سمعت عنها من خلال أحد الأصدقاء المتفاعلين مع عدد من المجموعات الإنجليزية، وقد أقيمت في "مدريد"، وشاركت بها عبر الإنترنت».

عبد الله كيوان

عن فكرة الفيلم القصير ومضمونه الذي تناول حالة عائلية في مرحلة ما قبل الأزمة، يوضح "عبدالله": «السيناريو رصد موضوع عائلي بحبكة فيها من الإثارة والتشويق، ليكون الدفتر خلف جريمتين دارت أحداثهما قبل عام 2000، واليوم وضعت الخطوط العريضة للتنفيذ بالاعتماد على خبرتي بالتصوير، وكاميرتي الخاصة، وتمثيل أصدقائي، على أمل التوفيق بتقديم النص بالأسلوب المناسب».

الكاتب والممثل المسرحي "فراس حاتم"، قال عنه: «شاب موهوب واستثنائي؛ لكونه قدم إنتاجه بمرحلة مبكرة، وأعرف أنه تابع ما يقارب 1000 فيلم، وهذه حصيلة كبيرة بالنسبة إلى عمره، ولديه معلومات عن الأفلام وما نالته من جوائز، وأسماء أبطالها، وكل التفاصيل؛ لأنه مأخوذ بهذا العالم، وسخّر اهتمامه لتحسين عمله، واكتساب الفرصة للتعريف بما لديه، وكانت الفرصة المناسبة ليأخذ جواز السفر للدخول إلى هذا العالم؛ فالفيلم يحوي تفاصيل مهمة وآليات ربط ولقطات إخراجية تتحدث عن موهبته التي رأيتها عن قرب، والجميل أنه قادر على العبور إلى مرحلة متقدمة.

فراس حاتم

أتمنى أن يتمكّن من إخراج فيلمه إلى النور؛ لأنه يمتلك طاقات متميزة، وأثق بأنه قادر على ذلك؛ وهذا من وجهة نظري دعم لسينما الشباب، وخطوة فنية متفاعلة وثقت بالنجاح في هذه المسابقة التي ثبتتها كتجربة سورية شابة ناجحة، إلى جانب مشروع أسّس له لدعم مواهب الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».

يذكر أن "عبد الله كيوان" من مواليد عام 1998، قرية "سهوة الخضر" في محافظة "السويداء"، وهو طالب آثار ومتاحف، التحق بدورات كتابة النصوص، ويحضّر لتصوير فيلمه خلال هذا العام بجهد ذاتي.