بالاعتماد على خبرة وتجربة ذاتية، نجح الميكانيكي "طارق كمال الدين" بتطبيق مخرطة متناهية الصغر؛ فقدّم حلولاً للحرفيين في مجال صناعة الشمع والحرف الخشبية.

للتعريف بالماكينة التي طبقها بناء على طلب الهواة في مجال الشمع والخشبيات، لتناسب القياسات الصغيرة التي تبدأ من قطر صفر، مدونة وطن "eSyria" التقت "طارق كمال الدين" بتاريخ 5 شباط 2017، فقال: «هذه المخرطة صمّمت بناء على طلب شاب مهتم بصناعة قوالب الشمع، لتكون مؤهلة للخراطة بمقاييس صغيرة، حيث لا تتوافر في أسواقنا بالوقت الحالي، وإن توافرت فهي غالية الثمن، فحرصت على تنفيذ الفكرة من بدائل يمكن توافرها في أي ورشة، لتكون لدينا خيارات عدة بالقياس والتصميم، وكل ما طبق من قطع كان ناتجاً عن محرّكات قديمة، وهي إحدى الأفكار المؤهلة للاستثمار، وتدوير بقايا المحركات وصناعة قطعاً منتجة وفق الرغبة وحاجة الحرفي المتخصص في مجال القطع الفنية من هذا النوع».

الفكرة التي شغلت ذهني نفذتها للحصول على مخرطة صغيرة ومناسبة لهذا العمل، وكانت النتيجة مخرطة بطول 35سم تعمل بطاقة مثقب صغير، وهي صالحة لصناعة قوالب الشمع بالأشكال الفنية التي يرغبها المصمم، وللخشب أيضاً، لنبدأ من قطر صفر، ولغاية 12سم، ولهذا التطبيق احتياجات مختلفة تناسب العديد من الحرف

وعن مواصفات القطعة وتطبيقها، يضيف: «الفكرة التي شغلت ذهني نفذتها للحصول على مخرطة صغيرة ومناسبة لهذا العمل، وكانت النتيجة مخرطة بطول 35سم تعمل بطاقة مثقب صغير، وهي صالحة لصناعة قوالب الشمع بالأشكال الفنية التي يرغبها المصمم، وللخشب أيضاً، لنبدأ من قطر صفر، ولغاية 12سم، ولهذا التطبيق احتياجات مختلفة تناسب العديد من الحرف».

طارق كمال الدين

الموسيقي والمهندس الزراعي "فادي العشعوش" حققت المخرطة غايته؛ وفق حديثه: «هوايتي بالتعامل مع الشمع تضاف إلى عدة أنشطة أقوم بها، وكانت لدي رغبة بالحصول على هذا الحجم للعمل في المنزل من دون الحاجة إلى الورشات؛ فقوالب الشمع تحتاج إلى الدقة، مع العلم بوجود بدائل في الخارج، وقد حاولنا الحصول على منتج محلي تطوع له الميكانيكي "طارق كمال الدين" لتخفيض التكلفة والحصول على ماكينة قابلة للتطوير والإضافات وفق الحاجة الفنية، وبالفعل لبى التصميم حاجتي؛ لكونه قابلاً للتعامل بيسر وسهولة، وبتكلفة بسيطة جداً لا تقارن مع التصاميم العالمية، وهي تناسب بعض الحرف التي تتخصص بـ"المنمنمات" الخشبية».

ما يجدر ذكره، أنّ "طارق كمال الدين" من مواليد "السويداء"، عام 1978، يمتلك ورشته الخاصة، وهو مصمم أصغر حفارة للمناطق الوعرة، وتمكن من إيجاد حلول لعدد كبير من الجهات التي طلبت منه خدمات الإصلاح والصيانة؛ باعتماد خبرته الكبيرة التي امتلكها بالتجربة والجهد الذاتي.

فادي العشعوش