أطلقت "رهف نادر" مبادرتها "أيادي صغيرة" انطلاقاً من الحالات الموجودة في المجتمع، من تشرد وتسرب من المدارس، وعدم حصول معظم الأطفال على التعليم أسوة بغيرهم.

هذه المبادرة لم تكن الأولى لـ"رهف" التي تعمل منذ ثلاثة أعوام في هذا المجال، وقد تحدثت بالتفصيل عن عملها في المجال التطوعي لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 تشرين الثاني 2016، وتقول: «"أيادي صغيرة" هو مشروع أكاديمي أخلاقي ترفيهي تعليمي موسيقي وتدريبي وتنموي، فالطفل الذي لم يدخل مرحلة رياض الأطفال، ولم يتم تحضيره جيداً، سيعاني صعوبة في المدرسة في وقت لاحق، إضافة إلى أن الروضة من حق الطفل، وفي الوقت نفسه هناك أطفال يجوبون الشوارع إما بقصد العمل أو التسول، وهذا ربما بسبب وجود عجز مادي لدى أسرهم منعهم من حق التعليم أسوة بباقي الأطفال، وهذا أبسط حقوقهم.

أحلم بأن يكبر المشروع ليشمل 300 طفل على الأقل، إضافة إلى شعبتين لذوي الاحتياجات الخاصة، أعمل جاهدة من أجل هذا الأمر بدعم من "عادية أبو عسلي" رئيس مجلس إدارة "جمعية البراعم"، التي قدمت لنا دعماً غير محدود من خلال الجمعية

تم التواصل مع الأهل وإعادتهم إلى مدارسهم، ووجدنا بعدها أنهم أكثر الأطفال التزاماً وانضباطاً من غيرهم، وقد قدمنا لهم اللباس والألوان والقرطاسية، ودفع قسط الروضة وأجرة الباص الذي يقوم بالنقل من وإلى المنزل، هناك أسر ساهمت بدفع جزء من المصاريف الخاصة بأبنائهم، ومنهم من منعتهم ظروفهم فتكفلنا بما يلزم».

"رهف نادر"

أما عن كيفية العثور على الحالات التي تمت مساعدتها، أضافت: «كثيراً من الحالات استوقفتني في الشارع، أتواصل مباشرة مع الطفل لمعرفة مكان سكنه وعنوانه ورقم هاتفه، وخاصة الأطفال الوافدين إلى المحافظة. ونسعى دائماً لاستقبال جميع الحالات، ولدينا خدمات تعنى بصعوبة النطق والسلوك الخاطئ والعجز الجسدي، نتابعها بإشراف اختصاصي سواء من مرشدين اجتماعيين أو أطباء مختصين».

على الرغم من نجاح المشروع، إلا أن "رهف" تطمح إلى ما هو أكثر، حيث أضافت: «أحلم بأن يكبر المشروع ليشمل 300 طفل على الأقل، إضافة إلى شعبتين لذوي الاحتياجات الخاصة، أعمل جاهدة من أجل هذا الأمر بدعم من "عادية أبو عسلي" رئيس مجلس إدارة "جمعية البراعم"، التي قدمت لنا دعماً غير محدود من خلال الجمعية»

"مجد أبو غازي" و"خلدون أبو راس"

"مجد أبو غازي" المنسق الإعلامي لمبادرة "أيادي صغيرة"، تحدث بالقول: «قمت وصديقي "خلدون أبو راس" بإنشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تسمى "الأمل بصورة"، لنشر مبادرات شخصية، وبدأنا بمبادرة "أيادي صغيرة" لـ"رهف نادر"، هذه المبادرة التي لاقت إعجاب ودعم الكثيرين من الأشخاص، سواء المغتربون أو من أبناء الوطن، ونحن مهمتنا الدعم والتسويق الإعلاني؛ فمن خلال الصفحة استطعنا الحصول على مبلغ صغير من المال لمصلحة جمعية البراعم لدعم المشروع، ونسعى لدعوة كافة الأشخاص والفعاليات المهتمة بالعمل الخيري لدعم هذه المشاريع، خاصة أنها تحمل أهدافاً إنسانية».

يذكر أن "رهف نادر" من مواليد 1994، تدرس تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى عملها التطوعي في جمعية البراعم لرعاية الطفولة، وهي منسق لجنة الشباب ومنسق الأنشطة، كما أنها شاركت بمشروع "اليونيسف" حملة الفئة B بعنوان: "المدرسة اشتاقتلك".