قام الدكتور "سعد الصفدي" باستئصال ملقط شعر بحواف حادّة من مريء طفلة بعمر عام ونصف العام؛ بعملية جراحية نوعية في المستشفى الوطني بـ"السويداء" بأقلّ من عشر دقائق.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 24 تشرين الأول 2016، التقت الدكتور "سعد الصفدي" رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة في المستشفى الوطني بـ"السويداء"، وبيّن قائلاً: «دخلت الطفلة "لوسين غيث" إلى مستشفى "زيد الشريطي" الوطني بـ"السويداء" بحالة إسعافية، وهي التي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام، وكان الإرباك بادياً على الأهل، وبعد تحويل المريضة إلى قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، قمت بالتشخيص الأولي وتبين ابتلاع قطعة حادة، وحين تم التصوير عرفت مكان إقامة القطعة الحادة؛ وهي ملقط شعر، حيث بدا أنه حادّ وله حواف حادّة، ولذلك العمل في استئصاله يحتاج إلى دقة متناهية، قررت إجراء عمل جراحي واستخدام الجراحة التنظيرية؛ وهي من العمليات الصعبة قليلاً لكونها تحتاج إلى تخدير عام، وعلى الفور تم استدعاء الطبيب المخدّر، وأدخلنا الطفلة إلى غرفة العمليات، وبعد التخدير، استخدمت منظاراً صلباً مجهّزاً بمنبع ضوئي مع ملاقط خاصة للجراحة التنظيرية لإخراج الأجسام الأجنبية، وتمت العملية بأقل من عشر دقائق».

لا يسعني إلا التعبير بفرح عن إنقاذ ابنتي، والامتنان للطبيب الجرّاح والكادر الطبي

وتابع الدكتور "الصفدي" بالقول: «أشعر بالامتنان حين أخرج بنجاح من كل عمل جراحي؛ إذ كثيراً ما تواجهنا تلك الحالات ويومياً، وقد أجريت مئات العمليات الجراحية من هذا النوع، لأطفال أقلّ من عام، لكن خصوصية هذه العملية أن الملقط حادّ جداً، وهو موجود في مكان خطر بالمريء؛ وفي كل حركة من حركاته قد يخدش المكان الذي يتحرك فيه؛ وذلك الخدش له مضاعفات قد تصل إلى موت المريض، والدقة المتناهية جعلتني أعيش بقلق حتى انتهاء العملية بنجاح، وبزمن قياسي مع التخدير وغيرها من الإجراءات الطبية التحضيرية، وهنا لا بدّ من القول إن الفريق والكادر الطبي الذي رافقني كان له اليد الكبرى في النجاح، ولهذا أحمد الله أنني أقوم بعمل إنساني أرسم فيه ابتسامة الفرح والسعادة على شفاه الأم والأب، وأنقذ طفلة جاءت على الدنيا لتتمتع بحياة رغيدة وهادئة».

الصورة الشعاعية للتشخيص

والدة المريضة "لوسين غيث" عبّرت بدموع الفرح قائلة: «لا يسعني إلا التعبير بفرح عن إنقاذ ابنتي، والامتنان للطبيب الجرّاح والكادر الطبي».

بعد العملية مع ملقط السحب