نجحت نساء قرية "الكفر" في تحقيق مشروع مخبز تعجن وتخبز وتبيع به النساء منتجها الذي بات مصدر الدخل الوحيد لعدد تجاوز خمس عشرة امرأة.

مشروع تحدثت عنه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 تشرين الأول 2016، "راغدة حديفة" إحدى المؤسسات للفكرة مع مجموعة من السيدات اللواتي يمثّلن نواة العمل؛ فمنهن من تبرعت بالمال، والأخرى بالفكرة والعمل لتقديمها إلى المجتمع المحلي الذي دعم الفكرة وفق حديثها، وقالت: «كنا مجموعة من السيدات ناقشنا مشروع تأسيس مخبز لغاية خلق فرصة عمل لعدد من نساء القرية ممن لم تسنح لهن الفرصة في الحصول على دخل، وهنّ بعمر مناسب للعمل.

أنا سكرتيرة ومحاسبة في المخبز والوحيدة التي أتقاضى راتباً، وباقي العاملات يعملن حسب الإنتاج، ليكون لخبز "مدّ" من الطحين؛ وهو وحدة وزن محلية، أجر يصل إلى 600 ليرة سورية، ولعجنه أيضاً أجر محدد، لنجد أن العاملات يحصلن على دخل جيد جداً وينسجم مع عملهن وجهدهن

ولدى طرح الفكرة على الجمعية الخيرية في قريتنا بدأت عملية البحث الفعلي لإنجاز الفكرة، وبالفعل فقد كانت النواة الأولى من سيدات القرية اللواتي تبرّعن بمبالغ كبيرة؛ لتكون البداية مع سيدات يتقنّ المهنة وصناعة الخبز والمعجنات من القمح الصافي، ومع طرح المشروع وجدنا عدداً كبيراً من النساء الراغبات بالعمل، وبناء على رغبتهن وظروفهن الاجتماعية تم الاختيار لتقوم الجمعية الخيرية بتأمين المقرّ، ثم تأمين مستلزمات العمل من عجانات ومواد أولية والقمح الصافي، ليقلع المشروع وكل العاملات فيه نساء فقط، حيث بلغ عددهن 15 عاملة».

راغدة حديفة ومي خير

الدكتور "أسامة صادق" رئيس الجمعية الخيرية في قرية "الكفر"، تحدث عن المخبز بالقول: «الفكرة كانت لمجموعة من نساء القرية، وكان على الجمعية المساعدة بتأمين المقرّ في بناء خاص بالجمعية لمصلحة القرية، وجمعنا التبرعات ورصيد الجمعية وقمنا بالتجهيز لضمان التأسيس لمخبز متطور للخبز العربي.

المشروع ميزته أنه نسائي، وقد قدمت العاملات فيه صورة مشرقة عن الالتزام والعمل الجيد؛ فالمنتج يباع يومياً، والطلب كبير على المنتج الذي يباع مباشرة».

المدربة نهيدة خزعل والعاملات

التدريب على العمل مهمة تقوم بها "نهيدة خزعل"، التي أشرفت على تدريب النساء والفتيات اللواتي التحقن بالعمل، وقالت: «لأن الخبز العربي يحتاج إلى الحرفية، حرصنا على تدريب كل المتقدمات للعمل واختبارهن للتأكد من القدرة على إنتاج رغيف مناسب، وعلى مستوى المعجنات كذلك؛ لتكون لدينا اليوم مجموعة مميزة وخبيرة من العاملات اللواتي ينتجن يومياً أفضل أنواع الخبز والمعجنات وفق الطلب، الذي لاقى استحسان أهالي القرية».

عن الدخل الذي تحصل عليه العاملات من خلال المخبز، "مي خير" تقول: «أنا سكرتيرة ومحاسبة في المخبز والوحيدة التي أتقاضى راتباً، وباقي العاملات يعملن حسب الإنتاج، ليكون لخبز "مدّ" من الطحين؛ وهو وحدة وزن محلية، أجر يصل إلى 600 ليرة سورية، ولعجنه أيضاً أجر محدد، لنجد أن العاملات يحصلن على دخل جيد جداً وينسجم مع عملهن وجهدهن».

النظافة داخل المخبز