لم يكن فوزها بالريادة على مستوى القطر أمراً مفاجئاً للذي يعرفها عن قرب، فهي تعلّمت أن تقدّم الحفلات مذ كان عمرها ثلاث سنوات، ورسّامة موهوبة وتتعلم العزف على الغيتار لتكون مع إخوتها عائلة متألقة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 أيلول 2016، الطفلة الموهوبة "غزل هيسم دنون" المولودة في مدينة "شهبا" عام 2004، لتتحدث عن سبب اختيارها لمجال الخطابة والفصاحة الذي أوصلها إلى ريادة القطر، وتقول: «كان أخي الكبير "منصور" رائداً على مستوى القطر في المجال نفسه، فعندما كان يلقي الشعر أمامي كنت أحاول مجاراته بلغة غير مفهومة، بعد ذلك بدأت والدتي مدرّسة اللغة العربية التي تعشق الشعر تعلمني إياه رويداً رويداً حتى أحببته، وأذكر أنني عندما كنت في الروضة قدمت حفلة التخرج الأولى وأنا في الثالثة من عمري من دون خوف أو وجل، وهكذا تعلمت الوقوف أمام الناس، وبات الأمر سهلاً وبسيطاً مع الزمن، وقد حصلت على ريادة فرع "السويداء" مرتين، وفي المرة الثالثة حصلت على ريادة القطر التي جرت في محافظة "طرطوس"، حيث قدّمت قصيدة طويلة من أشعار "نزار قباني" بعنوان: "رسالة إلى أمي"، وهي تحاكي ما يمرّ به الوطن الآن».

طاقتها تفوق عمرها بكثير، فهي واثقة من نفسها على المسرح، وقد لوّنت عالمها بألوان براقة بدقة وإتقان، ونلاحظ المواضيع الإنسانية التي تصدّت لها على الرغم من عدم تفرغها الكامل لهواية الرسم، فهي تقدم الحفلات، وتحفظ الشعر، وتعزف الموسيقا، ويعجبني الإصرار في عينيها، فهي تنتقي الأصعب لترتقي إلى الأجمل

وجدت "غزل" منافسة شديدة قبل حصولها على الريادة، لكنها اعتمدت ثقتها بنفسها، وتحمل المسؤولية، وتضيف: «تربّيت في منزل يعشق العلم والمعرفة والتنظيم، فلا وقت فراغ ضائع، ودائماً للمطالعة وتنمية الموهبة أولوية على اللعب الذي يأتي ثانياً في العطل والصيف، وقد أحببت الرسم عندما كنت في الصف الرابع، وتعلمت في دورات متتالية عند الفنانة "لجين أبو كرم"، واشتركت في المعارض التي تقام للصغار في المدرسة والمركز الثقافي العربي في مدينتي، والآن أتابع هواية جديدة مستنبطة من أجواء المنزل، فأخي الكبير يعزف على آلة العود باحتراف، وأخي الصغير "هشام" يعزف على آلة "الكمان"، وقد اخترت العزف على آلة "الغيتار" على الرغم من صعوبتها، لكنني أحب التحدي».

في إحدى أمسيات المركز الثقافي بشهبا

الفنانة "لجين أبو كرم" المشرفة على تدريب "غزل" في الرسم، تقول عن موهبتها: «طاقتها تفوق عمرها بكثير، فهي واثقة من نفسها على المسرح، وقد لوّنت عالمها بألوان براقة بدقة وإتقان، ونلاحظ المواضيع الإنسانية التي تصدّت لها على الرغم من عدم تفرغها الكامل لهواية الرسم، فهي تقدم الحفلات، وتحفظ الشعر، وتعزف الموسيقا، ويعجبني الإصرار في عينيها، فهي تنتقي الأصعب لترتقي إلى الأجمل».

اللوحة الأخيرة بإشراف الفنانة أبو كرم
مع عائلتها