ثلاث سيّدات أردن دمج مهاراتهن المختلفة بروح الفريق، فأبدعن فيما أنتجن، وقدّمن "الكروشيه" بطريقة جديدة خارجة عن المألوف، حيث تشاركت المهندسة "غادة مسعود" والشاعرة "أميرة أبو الحسن" والخياطة "حنان أبو الحسن" في معرضهن الأول، وقدّمن إبداعاً أدهش الزوار.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 1 أيلول 2016، والتقت القائمين عليه وعدداً من الزوار، وكانت البداية مع الخياطة "حنان أبو الحسن" من المشاركات في المعرض، وتقول: «اتبعنا في هذا المعرض قواعد ومنهجية للعمل، وانتهجنا الحداثة في التصاميم والألوان، كل عمل له رسم أو "بترون" معين، غيّرنا الخيط والألوان؛ فاستخدمنا خيطان الصوف والقطن، وكسرنا قاعدة الألوان الشعبية للألوان، لنعمل على مجموعة ألوان أشمل وأوسع وتناسب جميع الأذواق».

المعرض جميل، والتقنية التي صنعت بها القطع تنمّ عن خبرة وإبداع، ثم إن المشاركات انتهجن نهجاً جديداً وهو توظيف الخشب في العمل، فكانت النتيجة رائعةً ومميزةً

وتضيف: «أعمال "الكروشيه" تستخدم كمفارش للأسرّة والطاولات عادة، ولكننا استخدمناها كجداريات في المنزل، ووظفنا الخشب الذي ساعدنا على بقاء التصاميم مشدودة، بمساعدة نجار صمم لنا القواعد وفق المقاسات التي أعطيت له، والفكرة الأبرز كانت لـ"صائدة الأحلام" المأخوذة من الثقافة الهندية، ويحبها الشباب، فقد رغبنا بتقديم فكرة جديدة للشباب المهتم بهذا الفن».

حنان أبو الحسن

أما "غادة مسعود" مهندسة الميكانيك المتقاعدة، فتابعت الحديث عن المعرض بالقول: «جمعتني صداقة مع "حنان أبو الحسن" و"أميرة أبو الحسن"، فأنا كنت مهتمة بفن "الكروشيه" منذ الصغر، وأثناء التحضير للمعرض كنت مقبلة على التقاعد، فكان المعرض في الوقت الأمثل، ثم إن طريقة "أميرة" في تعليمي العمل جعلتني أحبّه، وبالفعل بدأنا وحاولنا الابتعاد بالمطلق عن الروتين والرتابة، فكان هناك إضافات وابتكارات وتوظيف للإكسسوار، وأشياء جديدة ومميزة وغير مألوفة».

الشاعرة "أميرة أبو الحسن" صاحبة فكرة المعرض، تقول: «انتهجت الحداثة في فنّ "الكروشيه" كما في أسلوبي الشعري، اجتمعت أنا وصديقاتي وعملنا بصدق بروح الفريق، لا توجد قطعة صنعتها بنفسي، أو قطعة صنعتها "حنان" أو "غادة"، نحن الثلاث عملنا في جميع القطع من دون استثناء، استثمرنا خبراتنا الاستثمار الأمثل، فكان هذا المعرض، الفرد مبدع أحياناً، ولكن إبداعه يكبر بوجود فريق؛ وهذا ما سعينا إليه.

المهندسة غادة مسعود

استغرق التحضير تسعة أشهر كانت ممتعة لنا بكافة المقاييس، استثمرنا وقت الفراغ وابتكرنا وطوّرنا بعيداً عن التقليد والنسخ».

وفي لقاء "فداء بحصاص" من الزوار، تقول: «المعرض جميل، والتقنية التي صنعت بها القطع تنمّ عن خبرة وإبداع، ثم إن المشاركات انتهجن نهجاً جديداً وهو توظيف الخشب في العمل، فكانت النتيجة رائعةً ومميزةً».

الشاعرة أميرة أبو الحسن