نجحت "ديما عبيد" بإطلاق دميتها التي حملت اسم "منيمي" على يدي ذوي الإعاقة، مؤسسة لخط إنتاجي للدمى بالاعتماد على تدوير الأقمشة.

الملخص: نجحت "ديما عبيد" بإطلاق دميتها التي حملت اسم "منيمي" على يدي ذوي الإعاقة، مؤسسة لخط إنتاجي للدمى بالاعتماد على تدوير الأقمشة.

الفكرة ناجحة على عدة صعد؛ فقد شاركت واكتسبت مهارة التصنيع لدمية مميزة، حيث جذبت الفكرة عدداً جيداً من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية، وقد تمكنوا من العمل بوجه جيد، لنجد منهم من حصلوا على فرصة الإنتاج بالمنزل بما ينسجم مع ظروفهم ويعود عليهم بالخير

هذه الفكرة التي صمّمتها وأعادت إحياءها مع متطوعي "جمعية الوفاء للمعوقين" تعلق عليها الآمال لصناعة فنية يدوية حديثة الطرح وقابلة للتطوير والانتشار وفق رؤيتها، مدونة وطن "eSyria" التقها بتاريخ 29 آب 2016، وشرحت تلك الفكرة وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، وتقول: «لأن فكرتي تعتمد الخياطة وتدوير الأقمشة وسلاسة أسلوب العمل وجدت أن لدينا فرصة لمساعدة ذوي الإعاقة لإيجاد فرصة للعمل وامتلاك مهارة التصنيع لشيء جميل ومطلوب، ومع الجمعية التي رحبت بالفكرة وهيأت المكان المناسب، درّبت نحو 20 شخصاً من أعمار وحالات مختلفة، حيث بدأت التدريب على التعامل مع الإبرة والقص وتصنيع أشكال وفق رغبتهم وميولهم، من بعدها كان العمل على نمط الدمية التي أسميتها "منيمي"، وهي بتصميم مميز يختلف عن المتوافر بالأسواق، لتكون لها سمة مميزة وفرصة للانتشار.

دمى "منيمي" من أقمشة مدورة وأصواف

وبالفعل فإن أوقات التدريب حققت نتائج متميزة وتمكنا من تصنيع عدد كبير من الدمى والتصاميم، سوقناها من خلال معرض متخصص، وحققت رقم مبيعات محفز على الاستمرار، وهذه خطتنا لنتوسع في المرحلة القادمة ونستوعب عدداً جديداً من الأشخاص من ذوي الإعاقة ممن لديهم رغبة بالعمل، وذلك لنحافظ على وتيرة عمل خط إنتاجي قادر على تلبية الطلبات».

من المتدرّبات "جلاء نعيم" التي وصفت المشروع بالناجح، وتقول: «الفكرة ناجحة على عدة صعد؛ فقد شاركت واكتسبت مهارة التصنيع لدمية مميزة، حيث جذبت الفكرة عدداً جيداً من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية، وقد تمكنوا من العمل بوجه جيد، لنجد منهم من حصلوا على فرصة الإنتاج بالمنزل بما ينسجم مع ظروفهم ويعود عليهم بالخير».

جلاء نعيم

بين الدعم والتنفيذ خطوات أنجزت لمصلحة شريحة تحتاج إلى الدعم وفق حديث "سلمى سلامة" التي اشترت من دمى "منيمي"، وتقول: «تعرّفت إلى المشروع من خلال معرض خصص للتعريف به، وكانت مفاجأة كبيرة من حيث نوعية المنتج وجمال التصاميم، حيث قدمت "ديما" فرصة عمل لعدد كبير من ذوي الإعاقة، ولا ننسى أن المشروع في مراحله الأولى، وأتوقع له الاستمرار بالاعتماد على أسلوب ممنهج ومدروس ليتحول إلى ورشة دائمة تعود بمردود على الجمعية، وعلى كل من امتلك هذه المهارة المميزة التي تستثمر وقت وطاقات ذوي الإعاقة بعمل مثمر ومفيد».

يذكر أن "ديما عبيد" من مواليد "السويداء"، عام 1991، خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة "دمشق" عام 2013، عملت مع مشروع "خلايا النحل" لتدوير الأقمشة، ومصنعة للإكسسوار بأنواعها إلى جانب تصنيع وتصميم دمى "منيمي".

تصاميم لدمى "منيمي" مختلفة