حقق الشابان "مدين عبد الباقي" و"نشأت عبيد" حلمهما في تأسيس مطعم نباتي متخصص قد يكون الأول على مستوى "سورية" وليس "السويداء" فقط تلبية لاحتياجات متّبعي الغذاء النباتي.

اتباع الغذاء على هذه الطريقة منذ سبع سنوات كان دافعهما لتأسيس هذا المطعم الذي حقق حلم شريحة كبيرة على ساحة المجتمع؛ وفق حديث الشاب "مدين عبد الباقي" طالب إدارة أعمال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9حزيران 2016، حيث قال: «حاولنا من خلال هذا المطعم أن نكوّن نواة لعمل غذائي متخصص يرتبط بالنباتيين لكنه لا يقتصر عليهم؛ أي إننا نعمل لطرح فكرة الغذاء السليم بعيداً عن المنتجات الحيوانية لكافة شرائح المجتمع، وهو كمشروع خطوة أولى نحاول تطويرها، لكوننا اليوم باشرنا تقديم نوع السندويش من "لحمة الصويا ولحمة القمح".

قدمت للتعرف إلى المطعم مع أشخاص غير نباتيين، وكانت التجربة موفقة فقد تناولنا غذاء مميزاً عما نحضره في المنزل، وهذه ميزة جيدة تدفعنا إلى إعادة التجربة؛ خاصة بعد أن وجدنا الإقبال كبيراً عليه وعلى ما يقدم؛ للنظافة وتلبية الطلبات المختلفة وبطرائق متميزة

هدفنا في ذلك تأمين غذاء مناسب بنكهات مميزة وصحية لكل من افتقد مهارة تحضير هذه النوعية من الأطعمة، على أمل أن نتمكن في مراحل قادمة من تقديم وجبات كاملة ومتنوعة، حيث نحرص على تأمين مصادر ذات موثوقية لكل المواد الأولية من اللحوم والخضار، ونقدمها معدة بأسعار غير مبالغ بها وتراعي التكلفة، وقد حققنا فرصة عمل لعدد من الشبان ممن لديهم اهتمام بالنظافة وغير المدخنين وسلوكهم ينسجم مع طبيعة العمل الهادئ، لكون العمل يحتاج إلى رعاية خاصة تختلف عن المطاعم العادية».

مدين عبد الباقي ونشأت عبيد

طريقة التحضير عنصر أساسي وبالغ الأهمية؛ وفق حديث "نشأت طالب عبيد" المسؤول عن تحضير الوجبات في هذا المطعم الذي حمل اسم "Vland"، وقال: «من خلال العمل مع مجموعة من الشبان البارعين بالأكلات النباتية أتقنت تحضير "الشاورما" و"السجق" و"البرغر" النباتي باعتماد الأساليب الدقيقة والبهارات الصحية للحصول على نكهات لاقت استحسان الزبائن من النباتيين وغيرهم؛ ليكون العمل منذ شهر وأكثر مستمراً وبوتيرة عالية».

المهندس "عبد الله بدر" نباتي، كان من أوائل مرتادي المطعم بيّن أهميته بالقول: «يحتاج الشخص النباتي في حالات عدة إلى من يساعده في تحضير وجبات تنسجم مع ذوقه، وهذا المطعم حقق لنا هذه الغاية لنجد نوعية جيدة من السندويش، تمكننا من تناول وجبات خارج المنزل لا تتعارض مع الخيار النباتي، وهذه فكرة مناسبة جداً للشباب، إضافة إلى إمكانية تمضية أوقات لطيفة في مطعم مريح».

المهندس عبد الله بدر

وفي زيارته الأولى إلى المطعم قال "سامر الجبر" وهو موظف ونباتي منذ ثماني سنوات إن الطعام متميز وفيه مزايا جيدة، وأضاف: «قدمت للتعرف إلى المطعم مع أشخاص غير نباتيين، وكانت التجربة موفقة فقد تناولنا غذاء مميزاً عما نحضره في المنزل، وهذه ميزة جيدة تدفعنا إلى إعادة التجربة؛ خاصة بعد أن وجدنا الإقبال كبيراً عليه وعلى ما يقدم؛ للنظافة وتلبية الطلبات المختلفة وبطرائق متميزة».

الجدير بالذكر، أن "مدين عبد الباقي" من مواليد 1991، و"نشأت عبيد" من مواليد 1990، يستعدان لتأسيس فروع جديدة بالتنسيق مع مجموعة من الأصدقاء في مناطق أخرى.