حصل الفنان السوري المهاجر "رامي السعدي" على "جائزة البندقية" للتصوير الضوئي؛ متفوقاً على عدد كبير من المصورين المحترفين المشتركين من كافة أنحاء العالم.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الفنان "السعدي" المغترب في "نيجيريا" عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، بتاريخ 12 شباط 2016؛ الذي تحدث عن أهمية هذه الجائزة، ويقول: «تعدّ هذه الجائزة الدولية من أهم الجوائز بالنسبة لهذا الفن؛ لأنها تستقطب مصورين من كافة أنحاء العالم، فعدد المشتركين كان كبيراً جداً، ويتم اختيار أفضل 13 عملاً من كل الأعمال المشاركة عن طريق لجنة تضم خبراء العالم في هذا المجال، والجائزة عبارة عن عرض للأعمال الفائزة بمعرض "البندقية"؛ الذي يعدّ من أهم وأكبر المعارض الدولية التي تقام سنوياً ما بين 19 من شهر شباط الحالي، ولمدة ثلاثة أشهر كاملة».

هي صورة من البيئة التي أعيش فيها، وتحديداً من "نيجيريا" تلك البلاد التي تتميز بطبيعتها وناسها البسطاء، ومن الطبيعي أن أتأثر بهم لكونهم الخيار الأكبر أمامي لتصويرهم، وهذه ليست الجائزة الأولى لي على الرغم من أن دخولي الفعلي في احتراف التصوير لا يتعدى السنة، حيث فزت بجائزتين دوليتين في السنة الماضية، وعدد من الجوائز العربية

وعن الصورة التي فازت بالمسابقة، وظروف إبداعها يضيف: «هي صورة من البيئة التي أعيش فيها، وتحديداً من "نيجيريا" تلك البلاد التي تتميز بطبيعتها وناسها البسطاء، ومن الطبيعي أن أتأثر بهم لكونهم الخيار الأكبر أمامي لتصويرهم، وهذه ليست الجائزة الأولى لي على الرغم من أن دخولي الفعلي في احتراف التصوير لا يتعدى السنة، حيث فزت بجائزتين دوليتين في السنة الماضية، وعدد من الجوائز العربية».

الصورة الفائزة في المعرض

وفيما يتعلق بالأدوات التي يستخدمها في عمله وأهميتها، يضيف: «هناك خطأ فادح بأن نوع الكاميرا المستخدمة هو الأساس في خلق صورة ناجحة، فالكاميرا وسيلة والعلم والخبرة بما فيها العمل مع برامج التعديل (كاللايت رووم، والفوتوشوب)، هي الركيزة الأساسية وسرّ نجاح أي صورة، إضافة إلى العين والإشباع البصري لأعمال عالمية هي أهم العناصر المحفزة على الإبداع، والكاميرا هي وسيلة يمكن أن تؤثر تأثيراً بسيطاً بالمادة المقدمة، لكن بالنهاية ما يقرر إن كانت ناجحة أو فاشلة هو ذائقة المشاهدين وتفاعلهم مع العمل، وأنا أعتمد البساطة في عملي، وعدم الإكثار من الأبطال في الصورة، فكلما قلت البطولات نجحت الصورة أكثر».

الناقد الفني "قاسم الخطيب" المولود في قرية "الرضيمة اللوى" والمتابع الدائم لأعمال "السعدي" يقول: «المفاضلة بين المتطفّل والخلّاق في العمل الفنيّ تُسقِط الهزيل وترفع المميز مصكوكةً يتحدّث عنها ميزان الذّهب.. والحال هذا جليّ في مصكوكات "رامي السّعدي" وأيقوناتِه النّاطقة ألقاً وإبداعاً على الرغم من بساطة وسائل وأدوات صقل موهبته الفذّة في فنّ التّصوير الفوتوغرافيّ والفنّ التّشكيليّ والمزج بينهما بعين السّاحر، ومع عدم تفرُّغه لفنّه هذا إلّا أنّ مخرجات موهبته وَجَدت سبيلها إلى بيوتات الفنّ وصالونات التّنافس، فنالت ما تستحقّ من تقديرٍ، ونال حقّه في التّفرُّد والتّميّز والإبداع.

شهادة الفوز

ولعلّ مجموعة الجوائز المعنويّة وأنواطَ الفنّ العالميّ الممنوحة لأحد أعماله في صالون "صربيا" من قبل المنظّمة الدّولية لفنّ التّصوير (FIPA)، وكذلك جائزة (PCA)، والجوائز المختلفة من صالونات الفنون التّشكيليّة العربيّة والأوروبيّة تترجم الحديث عن تميُّز هذا الشّاب العصاميّ الطّموح، وتقول قولها في نفائس فنّه على الرغم من قِلّة ذات الأداة».

يذكر أن الفنان "رامي السعدي" من مواليد "صلخد"، عام 1979.

الميدالية الفضية في مسابقة صالون صربيا الدولي