أنهى الشاعر "عدنان كرباج" قصيدته المؤلفة من 1400 بيتٍ على بحر "الخبب"، لتحقق حلمه في إكمال روايته الشعرية، وقصة نسج خيوطها من خيال الشاعر.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "عدنان كرباج" في منزله بتاريخ 17 كانون الثاني 2016، للتعريف بهذه التجربة الأدبية التي تطورت برغبة ذاتية وعشق خالص للشعر والعروض، فحدثتنا بالقول: «على الرغم من انحسار مساحة متذوقي الشعر؛ قد لا تجد من القراء إلا دائرة ضيقة بقيت على عهد الوفاء للشعر الفصيح الموزون والمقفى، لكن ذلك لم يبعدني عنه لأنني عشقته وكتبته متذوقاً وبمتعة الباحث من در بحور الشعر.

كانت لي تجربة بقصيدة تجاوزت سبعمئة بيت، بعنوان ملحمة "دوبو"؛ التي نظمتها بفعل سحر المكان الذي اكتشف في مرحلة لاحقة أنه مستقر لممالك وحضارات، وكانت تجربة ممتعة عايشتها بروح من ينتظر المزيد، وقصيدتي الحديثة اليوم أصبحت جاهزة للطباعة، وأنا في مرحلة انتقاء دار النشر لتكون بين يدي القراء والمهتمين بهذه الأشعار

هذه القصيدة التي لم أحملها اسماً بعد؛ هي قصيدة طويلة نظمتها على بحر "الخبب"، وقدمت بها تجربتي مع العروض وعشقي لإتقان هذا العلم، وقدمت عواطف أبطال قصيدتي ومسيرة بطل مقدام أسس مملكة "اليقظة"، وعايش قصة عشق الشباب، ورافق الأطفال واصفاً رتم الحياة الاجتماعية؛ فرحها ونوادر أهلها، وجعلت أبطالها شعراء يقرضون الفرح بتعابير اللسان الفصيح، واختتمتها بالبيت 1400 برد على قصائد عصماء رددناها وحفظنا من درها الجميل لأعيد إلى القارئ ذكرى الشعر العربي القديم الذي نهلنا من جمال إيقاعه وما نضح من قيم، فإن لم يكن للشعر قصة ومعنى فما الدافع لهدر الحبر والورق؟!».

الشاعر عدنان كرباج

هي تجربته الثانية في القصائد الطويلة وفق حديثه، وأضاف: «كانت لي تجربة بقصيدة تجاوزت سبعمئة بيت، بعنوان ملحمة "دوبو"؛ التي نظمتها بفعل سحر المكان الذي اكتشف في مرحلة لاحقة أنه مستقر لممالك وحضارات، وكانت تجربة ممتعة عايشتها بروح من ينتظر المزيد، وقصيدتي الحديثة اليوم أصبحت جاهزة للطباعة، وأنا في مرحلة انتقاء دار النشر لتكون بين يدي القراء والمهتمين بهذه الأشعار».

غنى من قصائده الرومانسية وتحدث عن قصيدته الحديثة عازف العود والخبير الموسيقي الأستاذ "إياد قطيش"، وقال: «تجذبني قصائد الشاعر "عدنان" وكانت لي معه تجارب سابقة لألحن من قصائده، وقدمتها للمرحوم الفنان "فهد بلان" لكننا لم نتمكن يومها من التسجيل، وعدت ولحنت من قصائده الرومانسية، وهذه القصيدة التي تابعته في مراحل كتابتها، لديها القدرة على تجسيد الإحساس المسكون بالقصيدة الشعرية، وربطها بالبناء الفكري، ووجدت أن ما قرأت من أبيات موزونة تحتاج إلى مشروع فني كبير يتخذ شكل المسرح الغنائي، وأتمنى أن يحالفنا الحظ بتقديمها بما يليق بها وبما ينسجم مع القيمة الأدبية والتقنيات الفنية التي استخدمها هذا الشاعر الجميل».

العازف إياد قطيش

يذكر أن "عدنان كرباج" من مواليد "السويداء" 1945، له إصدارات شعرية سابقة؛ منها: ملحمة "دوبو"، و"همسات" وهو ديوان شعر للأطفال.

من إصداراته السابقة