الاعتماد على الزراعة البعلية، إضافة إلى تربية المواشي من الماعز والأبقار؛ هو أهم ما يقوم به "غسان العقباني" في حياته المعيشية، لهذا كانت مياه الأمطار الوافرة بشرى بموسم زراعي جيد، وخاصة أن الأمطار قد جاءت في "أربعانية" الشتاء.

مدونة وطن "eSyria" التقت "العقباني" بتاريخ 11 كانون الثاني 2016، فتحدث عن عمله وعن دور هذه الأمطار التي عمت ساحة المحافظة بالقول: «لدي مئة دونم من الأرض، أقوم بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير والحمص والعدس أحياناً، وذلك بالتناوب عبر الأعوام، وقد جاءتنا أمطار هذا الأسبوع مبشرة للخير وخاصة بعد انقطاع دام لأكثر من شهر، والمهم أن هذه الأمطار جاءت في "أربعانية" الشتاء؛ لأن أمطار هذا الشهر تشكل الخمير للأرض، حيث إن الأرض تختزن أكبر كمية من المياه بسبب قصر النهار وعدم حدة أشعة الشمس، وبالتالي عدم التعرض إلى نسبة كبيرة من التخبر، وهذا ما سيعطي الحبوب المزروعة مخزوناً جيداً؛ وبالتالي نمواً ممتازاً للساق وامتلاء بالحبوب بالنسبة للسنابل، وفي حال استمرار الأمطار -بإذن الله- فإننا أمام موسم ممتاز ومبشر بالخير».

تأثير هذه الأمطار بالأشجار ممتاز، وخاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي، لذلك إذا جاءت الأمطار مبكرة ومنتظمة تساعد على زيادة المحصول من الثمار وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، كما أنها تساهم في القضاء على الكثير من الحشرات؛ مثل حفار الساق بسبب البرد الذي يتبعها، وهي تشكل بالوقت نفسه أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة

بدورها المهندسة الزراعية المختصة "نجاح الحسين" تحدثت عن دور هذه الأمطار ونسبتها وتأثيرها في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بالقول: «هذه الأمطار "الكانونية" ممتازة وتسمى أمطار صلب الشتاء، لأن هذه الأمطار تشكل مخزوناً ممتازاً للمحاصيل وخاصة الشتوية منها مثل القمح والشعير، كما أن هذه الأمطار تساعد على تكوين مجموعة جذرية قوية لنباتات المحاصيل الشتوية التي تستأنف نموها بعزم بعد انتهاء "المربعانية"، وحلول الدفء مع بدء "الخمسانية"؛ وهو ما يبشر بمحصول واعد إذا استمر الهطول، كما أن هذه الأمطار سوف تؤدي إلى زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية؛ مثل العدس والحمص و"الجلبانة"، لأن الفلاح قد ضمن وجود خميرة من المياه في الأرض».

غسان العقباني

وعن تأثير هذه الأمطار بالأشجار المثمرة تتابع "الحسين": «تأثير هذه الأمطار بالأشجار ممتاز، وخاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي، لذلك إذا جاءت الأمطار مبكرة ومنتظمة تساعد على زيادة المحصول من الثمار وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، كما أنها تساهم في القضاء على الكثير من الحشرات؛ مثل حفار الساق بسبب البرد الذي يتبعها، وهي تشكل بالوقت نفسه أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة».

يذكر أن الأمطار وحسب معدلات الهطول في الأرصاد الجوية قد تراوحت خلال هذا الأسبوع ما بين 35ملم في منطقة "صلخد"، و80ملم في "ظهر الجبل"، وشملت كافة أنحاء المحافظة، وكان توزعها كالتالي: في مدينة "السويداء" 40ملم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 80ملم، وفي مدينة "شهبا" 51ملم، وفي قرية "الصورة" 37ملم، وفي منطقة "صلخد" 35ملم. وبالمقارنة مع مجموع الكميات الهاطلة مع مثيلاتها في العام الماضي نجد أن مجموع الكميات الهاطلة منذ بداية الموسم في مدينة "السويداء" 180ملم مقابل 215ملم العام الماضي، والمعدل السنوي 348ملم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 220ملم مقابل 328 العام الماضي، والمعدل 524ملم، وفي مدينة "شهبا" 172ملم مقابل 197ملم، والمعدل السنوي 348ملم، وفي بلدة "الصورة" 110ملم مقابل 126ملم والمعدل 202ملم، وفي منطقة "صلخد" 115ملم مقابل 193ملم خلال الموسم الماضي، والمعدل السنوي 328ملم.

المهندسة نجاح الحسين
الأمطار في الشوارع