منذ ما يزيد على ثلاثة عقود والدكتور "حمود قطيش" يخرج من منزله إلى عيادته صباحاً، ويعود في العاشرة ليلاً بعد علاج عشرات المرضى بليرات قليلة سعراً لمعاينته الطبية، مشاركاً بتقديم الدواء للمحتاجين من دون ملل في قريته "القريا".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 17 كانون الأول 2015، التقت الدكتور "حمود قطيش" في عيادته، وبيّن قائلاً: «قبل أربعة وثلاثين عاماً ومذ اخترت طريق الطب في دراستي ومنهجي أردت خدمة المجتمع وأفراده لأنني شعرت بأن مجتمعنا الطيب يحتاج إلى يد المعونة وخاصة بالريف، ولقناعتني أن مهنة الطب إنسانية، والعامل بها يفترض التحلي بالصبر والهدوء للتشخيص السليم، وأهلنا بالإجماع؛ وخاصة أبناء قريتي من ذوي الطبقات الفقيرة والغنية بأخلاقها، يجعلني أكثر مسؤولية بتقديم الخدمة لهم، أما التسعيرة الرمزية، فالحمد لله القناعة موجودة، وهناك مثل شعبي يقول: "حسنات قليلة تدفع بلايا كثيرة"، وبالتالي أشعر بأنني أقوم بأقل الواجب المطلوب مني تجاه مجتمعي الذي منحني المحبة والثقة والتسامح».

يملك "د.حمود قطيش" في قرية "القريا" عيادة متواضعة يقصدها مرضاه من كل أنحاء المحافظة؛ لأنها تتميز بعدم تكلفتها؛ فهو من وضع تسعيرة بسيطة للمعاينة 25 ليرة سورية، ورفعها نتيجة الظروف والضغوط إلى 100 ليرة سورية، ينطلق في عمله من مبدأ أنه من حق المريض الحصول على العلاج حتى من دون مال، ولهذا تجد عيادته مقصداً للمريض من دون حواجز مادية، وغايته العليا بمقولته المعروفة: "إن التعامل مع المرضى وكسب ثقتهم، وتعزيز الحالة النفسية لديهم من عوامل العلاج"

الشيخ "فارس العوام" وهو من أهالي قرية "القريا" بيّن قائلاً: «منذ أربعة عقود والدكتور "حمود قطيش" يأخذ عهداً على نفسه أن يعالج مرضاه بالتسعيرة الرمزية، وفي ظل الوصفات الطبية التي تتجاوز الألفين وثلاثة آلاف ليرة سورية عند بعض الأطباء؛ يصمم هو على خمسين ليرة سورية حتى يومنا، والأهم أنك لا تطلبه في أي لحظة إلا وتراه مبتسماً ليلاً نهاراً، والكثيرون لاقوا الشفاء على يديه، ولهذا قلما تجد شخصاً في قريتنا أو القرى المجاورة إلا ويشعر بقيمة هذا الطبيب الإنساني، لأن تشخيصه دقيق وعلاجه أدق؛ يعمل ساعات النهار في قريته ويخرج إلى القرى المجاورة لساعات الليل من دون كلل أو ملل، لعل أمثاله هم بادرة اجتماعية، إنسانية، في الزمن المادي الصعب».

فارس العوام

الدكتور "بيان مزهر" من "السويداء"، أوضح بالقول: «يملك "د.حمود قطيش" في قرية "القريا" عيادة متواضعة يقصدها مرضاه من كل أنحاء المحافظة؛ لأنها تتميز بعدم تكلفتها؛ فهو من وضع تسعيرة بسيطة للمعاينة 25 ليرة سورية، ورفعها نتيجة الظروف والضغوط إلى 100 ليرة سورية، ينطلق في عمله من مبدأ أنه من حق المريض الحصول على العلاج حتى من دون مال، ولهذا تجد عيادته مقصداً للمريض من دون حواجز مادية، وغايته العليا بمقولته المعروفة: "إن التعامل مع المرضى وكسب ثقتهم، وتعزيز الحالة النفسية لديهم من عوامل العلاج"».

مع محبيه
الدكتور حمود قطيش