حوّل المدرّس "ماجد شقير" إنتاج كرمه من العنب إلى "دبس" في بلدة "القريا" من حقول منطقة "دفن"، بتعاون أفراد العائلة للحصول على دبس العنب كمؤونة للمنزل، وعدم الاعتماد على المعاصر.

رغبةً في الحصول على منتج منزلي وفق حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 31 تشرين الأول 2015، تحدث عن الطريقة السلسة لإنتاج نوع غذائي وصحي بالدرجة الأولى، وبعناية نقلت عن الأجداد عبر العصور، وقال: «على الرغم من التطور الحاصل في مجال المعاصر وما توافر منها على ساحة المحافظة إلا أن الفلاح بات في هذه السنوات -مع ظهور أزمة المحروقات وغلاء أجور العصر- مضطراً للقيام بمبادرته الخاصة والعودة إلى الحالة التقليدية القديمة وكيف كان أهلنا يصنعون العنب باذلين الجهد للحصول على "دبس" لذيذ المذاق ووفق المواصفات المعهودة لهذا المنتج المنزلي.

يبدأ القطاف نهاية الشهر التاسع؛ حيث تظهر حلاوته ويستمر طالما الأجواء مناسبة، وبذلك يكون العصير غزيزاً ونكهته مميزة وتتم تنقيته للتخلص من الحبات التالفة لأنها تؤثر بالمذاق، وهنا تتم هذه العملية في المنزل بعناية فائقة قد تكون أفضل من المعاصر، وهي عمل لتخفيض التكلفة التي ارتفعت ارتفاعاً كبيراً نسبة لارتفاع أسعار المازوت لكنها حالة قدمت لنا الفائدة للحصول على منتج منزلي نصنعه وفق الرغبة وبعمل مشترك مع كل أفراد العائلة

ففي البداية نقوم بعصر العنب الذي نضعه في أكياس من "القنب"، ويتم عصرها في حوض مخصص لذلك لنتعامل معها بصبر وهدوء، من حيث إضافة الرمل لتتم تنقية السائل، وبعدها يؤخذ بعناية ليغلي على نار هادئة ومراقبة دقيقة في أوعية واسعة وهي عملية تستهلك الوقت، ليكون مقابل كل وعاء شخص يقوم بالتحريك واستخلاص ما يسمى "الغثوة" التي تظهر على وجه السائل للحصول على دبس نقي ونكهة مميزة».

المدرّس ماجد شقير أثناء تحضير الدبس المنزلي

مواعيد القطف تؤثر بوضوح بمذاق "الدبس" وكمية السائل المستخلص، كما أضاف بالقول: «يبدأ القطاف نهاية الشهر التاسع؛ حيث تظهر حلاوته ويستمر طالما الأجواء مناسبة، وبذلك يكون العصير غزيزاً ونكهته مميزة وتتم تنقيته للتخلص من الحبات التالفة لأنها تؤثر بالمذاق، وهنا تتم هذه العملية في المنزل بعناية فائقة قد تكون أفضل من المعاصر، وهي عمل لتخفيض التكلفة التي ارتفعت ارتفاعاً كبيراً نسبة لارتفاع أسعار المازوت لكنها حالة قدمت لنا الفائدة للحصول على منتج منزلي نصنعه وفق الرغبة وبعمل مشترك مع كل أفراد العائلة».

للدبس المنزلي نكهة ومذاق يطلبها كثر لأن المنزلي معدّ يدوياً بعيداً عن التقنية والعصر السريع؛ وفق حديث الشاب "مؤنس نصر" وهو لاعب القوة البدنية الذي يعتمد على الدبس كمادة مغذية يومياً، وقال: «للدبس المنزلي برأيي مذاق أكثر تميزاً من إنتاج المعاصر، لذلك حرصت على الحصول على كميات منه خلال موسم العصر وهو في هذا الشهر من كل عام.

الدبس أثناء الغلي

وقد اطلعت على طريقة التحضير التي تتميز بالعناية والدقة؛ فالنكهة هنا معيار دقيق للنظافة والتنقية السليمة وكذلك الغلي، وبذلك أتناول منه وعائلتي بثقة كاملة بالمنتج الذي نتموّن منه بكميات جيدة لا تقل عن أربعة "أرطال" لتكون كافية لعام قادم، وبالنسبة لي أحتاج إلى كمية منه يومياً قبل التمرينات أو بعدها».

الجدير بالذكر، أن أسعار "الدبس" لـ"الرطل" الواحد؛ وهو عبارة عن 2 كيلو غرام ونصف الكيلو غرام لم تنخفض عن ألف وخمسمئة ليرة سورية، ولفائدته قد لا يخلو منه منزل.

اللاعب مؤنس نصر