تأصيل البذار والفلاحة لأكثر من مرة والاعتماد على مياه الأمطار؛ أهم ما يعتمد عليه "عادل الحسين" في زراعة أرضه وتربية الماعز في حياته المعيشية، لهذا كان لمياه الأمطار المبكرة البشرى بموسم جيد.

مدونة وطن "eSyria" التقت "الحسين" في 28 تشرين الأول 2015، فتحدث عن عمله وعن دور هذه الأمطار التي عمت ساحة المحافظة بالقول: «لدي عشرون دونماً من الأرض، أقوم بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير والحمص أحياناً، وذلك بالتناوب عبر الأعوام، وقد جاءت الأمطار في هذا العام مبكرة لذلك تبشرنا بالخير، فهذه الأمطار ستنبت الأعشاب في وقت مبكر، وبالتالي ستستأصل عند عملية الفلاحة ولا تأخذ حصة المحاصيل الزراعية، كما أنها ستخرج الأعشاب "العفائية" مبكراً بعد سقاية جذورها، وهذا سيؤمن طعاماً للمواشي بوجه عام ومنها الماعز».

لدي عشرون دونماً من الأرض، أقوم بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير والحمص أحياناً، وذلك بالتناوب عبر الأعوام، وقد جاءت الأمطار في هذا العام مبكرة لذلك تبشرنا بالخير، فهذه الأمطار ستنبت الأعشاب في وقت مبكر، وبالتالي ستستأصل عند عملية الفلاحة ولا تأخذ حصة المحاصيل الزراعية، كما أنها ستخرج الأعشاب "العفائية" مبكراً بعد سقاية جذورها، وهذا سيؤمن طعاماً للمواشي بوجه عام ومنها الماعز

بدوره المهندس الزراعي المختص "كمال العيسمي" تحدث عن دور هذه الأمطار ونسبتها وتأثيرها في المحاصيل الزراعية بالقول: «هذه الأمطار التشرينية ممتازة وتسمى أمطار الخريف، ويسميها الفلاح "الخمير" لأنها لا تتعرض للتبخر بسبب بدء قصر النهار وضعف أشعة الشمس، ولهذه الأمطار عدة فوائد سواء بالنسبة للمحاصيل الزراعية أو تربية المواشي، وكما قال الشاعر "أبو العلاء المعري":

عادل الحسين

(إذا بكى تشرين وساعده في دمعته آذار... فهذا آذان تخضر لناظرها الروابي وتبيض الوذار)، و"الوذار" تعني لحم الذبائح؛ أي إنها تصبح سمينة لكثرة العشب.

كما أن هذه الأمطار تساعد على بدء التفاعلات الحيوية داخل التربة وإنتاج الخصب فيها، كما أن الأمطار الكافية قبل دخول "أربعانية" الشتاء تساعد على نمو المحاصيل الشتوية، وبالتالي تكوين مجموعة جذرية قوية، كما أن استمرار هذه الأمطار سوف يؤدي إلى زيادة المساحات المزروعة وخاصة بالنسبة لمحاصيل القمح والشعير لكونها محاصيل تحتاج إلى أمطار مبكرة على عكس محصولي الحمص والعدس الذي قد يزرع متأخراً».

المهندس كمال العيسمي

وعن تأثير هذه الأمطار في الأشجار المثمرة يتابع: «تأثير هذه الأمطار بالأشجار ممتاز، وخاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي؛ لذلك إذا جاءت الأمطار مبكرة ومنتظمة تساعد على زيادة المحصول من الثمار وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، كما أنها تساهم في القضاء على الكثير من الحشرات؛ مثل حفار الساق بسبب البرد الذي يتبعها، وهي تمثل بنفس الوقت أثراً تراكمياً لأن الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة».

يذكر أن الأمطار وحسب معدلات الهطول في الأرصاد الجوية تراوحت خلال هذا الأسبوع ما بين 12ملم في منطقة "الصورة"، و26ملم في مدينة "السويداء"، وشملت كافة أنحاء المحافظة، وكان توزعها على التالي: في مدينة "السويداء" 26ملم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 20مم، وفي مدينة "شهبا" 21ملم، وفي قرية "الصورة" 12ملم، وفي منطقة "صلخد" 13ملم.

المياه تغسل الشوارع

وأنه بالمقارنة مع مجموع الكميات الهاطلة مع مثيلاتها في العام الماضي نجد أن مجموع الكميات الهاطلة منذ بداية الموسم في مدينة "السويداء" 27ملم مقابل 16ملم العام الماضي، والمعدل السنوي 348ملم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 21ملم، مقابل 36ملم العام الماضي، والمعدل 503ملم، وفي مدينة "شهبا" 21ملم مقابل 22ملم، والمعدل السنوي 348ملم، وفي بلدة "الصورة" 15ملم مقابل 11ملم، والمعدل 202ملم، وفي منطقة "صلخد" 14ملم مقابل 11ملم خلال الموسم الماضي، والمعدل السنوي 328ملم.