حافظ البطل العالمي "أسامة عزام" على الميدالية الذهبية في القتال الفردي للكاراتيه، وفضية الكاتا الفردي لبطولة العالم التي جرت في صربيا، رافعاً العلم السوري في البلاد التي رفضت منح أعضاء المنتخب السوري تأشيرة دخولها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع البطل "أسامة عزام" بتاريخ 11 تشرين الأول 2015، فتحدث عن تفاصيل البطولة وكيفية حصوله على الذهب، قائلاً: «شاركت بالكاتا الفردي والقتال الفردي وزن مفتوح، بالكاتا الفردي فزت بالأدوار التمهيدية وتأهلت لدور الثمانية، وكانت الكاتا حرة ومن ناحية العلامات حققت المركز الثاني وتأهلت للدور الرابع؛ وهو النهائي وحصلت على المركز الثاني بعد بطل العالم للسنة الماضية.

كان واجبي أن أكون مع البطل "أسامة عزام" الذي يحمل همّ رفع العلم الوطني السوري في المحافل الدولية، ويحارب على جبهة الرياضة لكي يبقى النشيد الوطني يعزف في المحافل الدولية، وكانت الأجواء أكثر من رائعة على الرغم من صغر البعثة الوطنية، إلا أنها كانت كبيرة بإنجازها بكل ما للكلمة من معنى

وبالقتال الفردي تأهلت لدور الثمانية بعد فوزي على بطل أوكرانيا، فقابلت بطل صربيا وربحته 2-0 وتأهلت لدور الأربعة، ولعبت مع بطل البوسنة وربحته 2-0، فتأهلت للنهائي مع بطل هنغاريا وربحته 5-0 وفزت بالذهب، ولم أجد صعوبة بالتحدي الجديد لأنني كنت قد حضرت نفسي لهذه البطولة وتدربت تدريباً يومياً شاقاً لمدة شهر كامل قبل البطولة».

البعثة بعد الفوز بالذهب

وعن ظروف البطولة والصعوبات التي عانى منها لكونه يحمل همّ تكوين البعثة وتمثيل "سورية" في البطولة قال: «على الرغم من رفض السفارة الصربية منح منتخبنا تأشيرة الدخول للمشاركة ببطولة العالم للكاراتيه إلا أنني صممت على المشاركة، ولكوني مقيماً في بلغاريا لا أحتاج إلى (فيزا) للدخول إلى صربيا؛ فحبي لسوريتي وقتالي الدائم لرفع اسمها وعلمها بقلب الدول التي تعاديها هو الدافع الدائم للمغامرة من أجلها.

ولم أُعلم الاتحاد الصربي بمجيئي لكيلا يعرقلوا دخولي، فقط أعلمت الاتحاد الدولي بمشاركتي مع شابين سوريين؛ واحد مقيم في السويد هو "محمد الكردي"، والثاني "فراس أسامة القعسماني" ابن مدرب منتخب محافظة "السويداء" السابق بالجودو، وعلى الرغم من أنهما لم يتدربا جيداً للمشاركة، إلا أن حبهما لوطنهما ولرفع علمه كان دافعهما للقدوم، وشاركت زوجتي "منى حمد سيف" القادمة من الولايات المتحدة لتكون إدارية المنتخب والمترجمة، وكان لها الدور الأساسي بتعليق علمنا بين أعلام الدول المشاركة، لأننا نعرف مسبقاً أن التعتيم على بعثة سورية موجود ويحاولون إقصائنا، وكان لوجود اللاعب والخبرة العالمية في الجمباز "نضال يوسف" القادم من أستراليا لدعمنا الدور الكبير».

من المبارة الأولى

وفيما يتعلق بشعوره بعد التتويج، أضاف: «كان إحساسي بعد الفوز لا يوصف، وأعدّه من أعظم إنجازاتي لأنني حافظت على لقبي كبطل عالم بعد أن حصلت هذا العام على كأس العالم بتركيا، وذهبيتين، فالوصول إلى القمة قد لا يكون صعباً، بل الحفاظ عليها هو الأصعب. وحصولي على الذهب يعني أنني كسبت المعركة ورفعت علم وطني ليعلو ليس فقط على أعلام خصومي بل على أعلام دول العالم كلها».

البطل السوري والخبرة العالمية في رياضة الجمباز "نضال يوسف"؛ الذي سافر إلى صربيا قادماً من أستراليا للمساندة والدعم قال: «كان واجبي أن أكون مع البطل "أسامة عزام" الذي يحمل همّ رفع العلم الوطني السوري في المحافل الدولية، ويحارب على جبهة الرياضة لكي يبقى النشيد الوطني يعزف في المحافل الدولية، وكانت الأجواء أكثر من رائعة على الرغم من صغر البعثة الوطنية، إلا أنها كانت كبيرة بإنجازها بكل ما للكلمة من معنى».

سورية بين المشاركين في بطولة العالم