نال المدرس "أكرم الجباعي" من "السويداء" ذهبية أول أولمبياد سوري للمعلمين هذا العام في الفيزياء؛ متفوقاً على عدد من المدرّسين المخضرمين في هذا المجال.

عن تجربة الأولمبياد تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 تشرين الأول 2015، عن الحالة غير الاعتيادية التي عاد فيها المدرّس إلى مقاعد الامتحانات والمنافسة العلمية، وقال: «منذ انطلاق الأولمبياد الوطني تابعت عدداً من الطلاب ضمن تخصصي بمادة الفيزياء، وقد حقق عدد منهم النجاح بالوصول إلى الميداليات البرونزية والفضية، وكانت تجربة غنية ومنتجة بالنسبة لي على المستوى العلمي، حيث خلقت حالة التعاون مع المتعلمين الصغار فرصة جديدة للبحث والعمل المنظم الذي لا يبتعد كثيراً عن أسلوب وطريقة المدرّس لمادة الفيزياء.

خبرة تربوية وعلمية متميزة يعبر عنها الزميل "أكرم الجباعي" لكونه مدرّساً تميز على مستوى المحافظة بالإخلاص لمهنته وتمكنه الواضح من المادة، ولم تكن النتائج مفاجئة لنا ولزملائه وطلابه الذين خبروا ما لديه من قدرات في التدريس وإيصال المعلومة، وهو اليوم ركن أساسي من أركان مدرستنا. ومن وجهة نظرنا كمتابعين لتجربة الأولمبياد التي شملت المدرّسين هذا العام، فإننا نشجع على التجربة ونثق أن لدينا طاقات توازي عمق التجربة وغناها، لكننا نأمل بتطوير التجربة لتكون على شقين: الأول المحتوى حيث السبر لقدرة المدرّس وما لديه من معارف علمية تخص المنهج المتخصص به، والثانية الأسلوب ففي حالة زميلنا "أكرم" تكامل المحتوى مع الأسلوب، لكن في حالات أخرى لا نجد هذه التكاملية

وكانت التجربة الأولى للأولمبياد من خلال اختبار تجريبي شارك فيه زملاء من "دمشق" وريفها و"طرطوس"؛ خطوة أولى لاختبارات شجعني الزملاء على المشاركة فيها، لأجتاز المرحلة الأولى من الاختبار على مستوى المحافظة؛ وهو عبارة عن مجموعة أسئلة اختيارية، وكان ترتيبي الأول، لأتقدم بعدها للاختبار النهائي في "دمشق"؛ حيث تقدمنا لامتحانين لمدة ست ساعات قدمته على مرحلتين أعادتني إلى مقاعد الامتحان مع زملاء أعتز بالمشاركة معهم؛ خاصة أنها التجربة الأولى للأولمبياد على مستوى المدرّسين، وهذه فكرة حديثة وتجربة أشجع كل الزملاء على متابعتها.

المدرس أكرم الجباعي

فالحالة غير اعتيادية جعلت المدرّس طالباً من جديد لديه مهمة البحث والتحضير للامتحان، ولا أنكر أنها خطوة حفزتني لدراسة ما يزيد على 30 كتاباً ضمن تخصصي، وكانت الأسئلة ضمن الامتحان بعيدة عنها بالكامل، واعتمدت على ما لدي من رصيد سابق أهلني للنجاح الذي أهديه إلى طلابي وزملائي فهم شركائي».

نجاح لم يكن بعيداً عن مدرّس تشهد له مسيرته التربوية والعلمية؛ كما حدثنا مدير مدرسة "الحكمة" المدرّس "سامر أبو شقرا"، وقال: «خبرة تربوية وعلمية متميزة يعبر عنها الزميل "أكرم الجباعي" لكونه مدرّساً تميز على مستوى المحافظة بالإخلاص لمهنته وتمكنه الواضح من المادة، ولم تكن النتائج مفاجئة لنا ولزملائه وطلابه الذين خبروا ما لديه من قدرات في التدريس وإيصال المعلومة، وهو اليوم ركن أساسي من أركان مدرستنا.

مدير مدرسة الحكمة "سامر أبو شقرا"

ومن وجهة نظرنا كمتابعين لتجربة الأولمبياد التي شملت المدرّسين هذا العام، فإننا نشجع على التجربة ونثق أن لدينا طاقات توازي عمق التجربة وغناها، لكننا نأمل بتطوير التجربة لتكون على شقين: الأول المحتوى حيث السبر لقدرة المدرّس وما لديه من معارف علمية تخص المنهج المتخصص به، والثانية الأسلوب ففي حالة زميلنا "أكرم" تكامل المحتوى مع الأسلوب، لكن في حالات أخرى لا نجد هذه التكاملية».

الجدير بالذكر، أن المدرّس "أكرم الجباعي" من مواليد قرية "الشبكي" 1965، خريج من جامعة "دمشق" ونال عدداً من شهادات التقدير والتكريم.