حاز الشاب "أشرف دنون" أربع ميداليات متنوعة في بطولة العالم الأخيرة لذوي الاحتياجات الخاصة؛ التي أقيمت في "لوس أنجلوس" بالولايات المتحدة الأميركية؛ متفوقاً على ذاته وسط مشاركة أبطال من خمسين دولة.

مدونة وطن "eSyria" التقت البطل الشاب "أشرف دنون" عند عودته من الخارج في منزله بمدينة "شهبا" بتاريخ 25 آب 2015، فتحدث بفرح بالغ عن إنجازاته الأخيرة في رياضة ألعاب القوى بالقول: «تنافست مع العديد من أبطال العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة، كنت قادراً على الفوز بالذهب لو كانت مدربتي ومرشدتي "مها رزق" معي، فهي الأقرب إلي وتعرف كل شيء في الرياضة، ووجودها مهم، وعلى الرغم من ذلك نافست بقوة ونلت درجة جيدة في النهاية، فقد حزت المركز الرابع وميدالية برونزية في سباق 100 متر، والمركز الخامس وميدالية برونزية في سباق 200 متر، وميداليتين تكريميتين في السباقات الأخرى، وعشت مع بعثة المنتخب السوري أياماً جميلة في بلاد لم نزرها من قبل».

تنافست مع العديد من أبطال العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة، كنت قادراً على الفوز بالذهب لو كانت مدربتي ومرشدتي "مها رزق" معي، فهي الأقرب إلي وتعرف كل شيء في الرياضة، ووجودها مهم، وعلى الرغم من ذلك نافست بقوة ونلت درجة جيدة في النهاية، فقد حزت المركز الرابع وميدالية برونزية في سباق 100 متر، والمركز الخامس وميدالية برونزية في سباق 200 متر، وميداليتين تكريميتين في السباقات الأخرى، وعشت مع بعثة المنتخب السوري أياماً جميلة في بلاد لم نزرها من قبل

وعن ظروف دخوله الرياضة، والمنجزات التي حققها أضاف: «دخلت عن طريق مدربتي "مها رزق" التي تهتم بنا منذ الصغر وتعاملنا كأننا أبناؤها، وتقضي معنا معظم أوقاتها، وترعانا حتى الآن، وهي التي جعلتني أعشق الرياضة وخاصة الجري وألعاب القوى على الرغم من أنني كنت أرغب بلعب الكرة، خضت الكثير من المعسكرات وتدربنا كثيراً في نادي "شهبا" وفي "دمشق"، وكانت أول بطولة عالمية لي في الخارج باليونان عام 2011 خضت سباق 100 متر ونلت المركز الثالث بسبب سقوطي قبل النهاية بأمتار قليلة على الرغم من المسافة التي كانت بيني وبين زملائي، وفي الأولمبياد الإقليمي في مصر عام 2014 نلت الذهب عن هذا السباق، ولدي العديد من الميداليات المتنوعة في البطولات المحلية والدولية الودية وشهادات التقدير، وأطمح بالمزيد في المستقبل على أن تتوافر لنا العناية الكافية وتكون مدربتنا معنا».

مع منتخب السويداء والمدربة مها رزق

بدورها قالت "مها رزق" مدربة ذوي الاحتياجات الخاصة عن إنجازات "أشرف": «لديه الكثير ليقدمه على الرغم من إعاقته العقلية وسنه الذي لا يتجاوز الواحد والعشرين عاماً، طاقاته كبيرة وقابل دائماً لاستيعاب ما يطلب منه بدقة، أعدّه ابني وهو بحاجة إلى رعاية خاصة جداً، وقد تأثر كثيراً لعدم مرافقتي له في بطولة العالم باليونان، وكان مشوش الذهن قبل السباق بيوم، ولذلك كان غير مرتاح على الرغم من أنه كان في المقدمة، غير أنه تعثر وتابع فنال البرونز.

وبطولة العالم الأخيرة في الولايات المتحدة التي أقيمت بتاريخ 15 آب الماضي كانت قوية بنظري، لكن كانت النتائج أقل من المأمول، وهذا ليس مستواه الحقيقي، فهو في حالة تطور دائمة، وأجمل ما في هذه البطولة أنه اختلط بطريقة ممتازة مع زملائه وتفاعل معهم وجاء منتشياً ومزهواً بنفسه وهو المطلوب بعيداً عن الميداليات والنتائج، فهؤلاء الأبطال مهمون في الحياة، وعلى أهلهم ألا يخفونهم عن العيون لأنهم مصدر فرح وقوة في حال تم الاهتمام بهم، و"أشرف دنون" خير مثال على ذلك».

الميداليات المتنوعة التي نالها في خمس سنوات
الميداليات في بطولة العالم الأخيرة