قدمت الشابة "أسيل غسان منذر" ابنة 16 ربيعاً قيمة شعرها الأشقر الذهبي لمصلحة معالجة مرضى السرطان، كمبادرة إنسانية تجسد مبدأ التضامن والتعاضد الاجتماعي.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 تموز 2015، التقت الشابة "أسيل"، وعن مبادرتها أوضحت قائلة: «مذ رأيت مرضى يعانون من ألم السرطان في المستشفى الوطني وفي المنازل بقرى عديدة؛ دخل الحزن إلى قلبي، إذ لم أستطع تقديم أي مساعدة لهم، ولأنني لا أملك سوى شعري الذهبي؛ قررت تقديمه كمبادرة إنسانية، وحين قصصت شعري، بادر الدكتور "نورس عزام" بشرائه بمبلغ 100 ألف ليرة سورية مشروطاً أن يبقى شعري لي، كانت لحظة دهشة، وعلى الفور وصل المبلغ إلى مستحقيه وباشروا شراء الجرعات الكيميائية لمرضى السرطان، وهذا أقل شيء يمكن أن أقدمه للمرضى المصابين في مدينتي، لأن قلبي معهم ودعائي لهم ولغيرهم بالشفاء، وأنا فخورة جداً بما فعلت، وأتمنى أن يزداد عدد المتبرعين من أهل الخير لمساعدة المرضى، كي يعم فعل الخير مساحة أوسع في المجتمع، ويملؤنا الشعور بالراحة والتعاضد».

ما قامت به الشابة "أسيل غسان منذر" يدخل في باب المبادرات الإنسانية التي تجعلنا أكثر مسؤولية تجاه مرضى السرطان، وما قدمته "أسيل" هو الجزء الأكبر من الشجاعة، خاصة أن عملها انعكس على كثيرين من المتبرعين والمحسنين على الرغم من الفقر والحاجة؛ فهي فتحت باب المساهمة بطريقتها الإنسانية الخاصة، وجسدت معنى التعاضد الاجتماعي الحقيقي

الدكتور "عدنان مقلد" رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان يقول: «ما قامت به الشابة "أسيل غسان منذر" يدخل في باب المبادرات الإنسانية التي تجعلنا أكثر مسؤولية تجاه مرضى السرطان، وما قدمته "أسيل" هو الجزء الأكبر من الشجاعة، خاصة أن عملها انعكس على كثيرين من المتبرعين والمحسنين على الرغم من الفقر والحاجة؛ فهي فتحت باب المساهمة بطريقتها الإنسانية الخاصة، وجسدت معنى التعاضد الاجتماعي الحقيقي».

د. عدنان مقلد