في حالة فريدة من نوعها اجتماعياً؛ عُقد قران خمس شقيقات من "آل السيد" في بلدة "شقا" دفعة واحدة وبيوم واحد على أبناء خالاتهن من "آل ناصر"، وفي مكان تاريخي يعدّ من أقدم الآثار الرومانية المتواجدة في "السويداء".

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب العريس "وسام ناصر" بتاريخ 31 تموز 2015، فحدثنا عن قصة عقد القران لبنات خالته دفعة واحدة، فقال: «هاجر زوج خالتي "فؤاد السيد" مع عائلته إلى "ليبيا" منذ عشرين عاماً، وعادت خالتي مع بناتها إلى "سورية" في بداية الأزمة الليبية، حيث سكنت في حارتنا وبالقرب من أخواتها اللواتي فرحن بعودتها سالمة، ونحن كشباب كنا نتلمس طريقنا في العلم والعمل حتى بتنا في مرحلة الزواج والبحث عن الاستقرار، ولم نكن ندري أن القدر كان يخطط لنا طريقنا بمباركة من الأخوات الثلاث اللواتي رسمن ونفذّن كل شيء بمساعدة من الأخوال، وقد اختار كل واحد منا موعد خطبته براحته وضمن ظروفه، وعندما قررت وأخي الأصغر الزواج كانت ظروف أولاد خالتي الآخرين ملائمة؛ فقررت العائلة عقد قران الجميع في يوم واحد، ودعوة الأهل والأصدقاء للحضور في ساحة "القيصرية" الرومانية وسط البلدة القديمة، على أن يتبعها مراسم زواجي وأخي بنفس اليوم، وتستكمل الفرحة في الأسبوع القادم بزواج الآخرين».

كان واحد من أبناء خالتي قد خطب أختي، وخلال الفترة الأولى لعودتنا كنا نلتقي الشباب بحكم القرابة، فتعرفنا إلى بعضنا جيداً وتسلل الحب إلى قلوبنا حتى اكتملت فرحتنا جميعاً في يوم واحد، ونحن للعلم ناضجات وتتراوح أعمارنا بين العشرين عاماً والسابعة والعشرين عاماً، وعلى الرغم من كوننا شقيقات إلا أننا أقرب إلى الصديقات، وشاء القدر أن يكون أزواجنا من نفس البلدة ومن أقاربنا أيضاً، ونحن نتحضر الآن لزواج باقي شقيقاتي لتكتمل فرحتنا، ولم نكن نتخيل كل الحب والفرح الذي غمرنا الناس به؛ لأنه كما قالوا لم تحصل هذه الحادثة من قبل، ولم يسمعوا أنه جرت في مكان آخر في العالم

وعن رأي الشابات بما حصل معهن تحدثت العروس "ندى السيد" عن ذلك بالقول: «كان واحد من أبناء خالتي قد خطب أختي، وخلال الفترة الأولى لعودتنا كنا نلتقي الشباب بحكم القرابة، فتعرفنا إلى بعضنا جيداً وتسلل الحب إلى قلوبنا حتى اكتملت فرحتنا جميعاً في يوم واحد، ونحن للعلم ناضجات وتتراوح أعمارنا بين العشرين عاماً والسابعة والعشرين عاماً، وعلى الرغم من كوننا شقيقات إلا أننا أقرب إلى الصديقات، وشاء القدر أن يكون أزواجنا من نفس البلدة ومن أقاربنا أيضاً، ونحن نتحضر الآن لزواج باقي شقيقاتي لتكتمل فرحتنا، ولم نكن نتخيل كل الحب والفرح الذي غمرنا الناس به؛ لأنه كما قالوا لم تحصل هذه الحادثة من قبل، ولم يسمعوا أنه جرت في مكان آخر في العالم».

العروسان وسام وندى
الشقيق الثاني لوسام وعروسه