زرع "رجا أبو فخر" وهو تاجر من قرية "ريمة اللحف" الكمون على مساحة خمس دونمات بهدف التجربة، وكانت النتائج مبشرة ومحفزة للانتقال إلى محاصيل غالية الثمن ومطلوبة على نطاق واسع.

مدونة وطن "eSyria" زارت قرية "ريمة اللحف" بتاريخ 13 تموز 2015، لاستطلاع التجربة بعد حصاد المحصول؛ للتعرف إلى فكرة "رجا أبو فخر" التي تدعو للتوجه إلى زراعة جديدة، أظهرت أن الكمون منتج بنسب عالية، ومن وجهة نظره فهو خيار زراعي جديد يجب تعميمه، وقال: «أنا من الأشخاص الذين لا يقتنعون بالخطط الزراعية المطبقة في منطقتنا؛ التي تتجه إلى الزيتون بوجه أساسي، وتجربتي بزراعة الكمون هذا العام انطلقت من هذه الفكرة وأردت اختبار هذا المحصول للعمل على تجربة بدائل لأصناف وأنواع لا تستهلك الوارد المائي من دون عائدية تذكر، واتضح لي أن الكمون صنف غير مستهلك للماء، يعتمد على ما حصلت عليه التربة من مياه الأمطار، وكما يقول المثل الدارج: "بسقيك يا كمون".

حصلت على نسبة إنتاج مرتفعة ومرضية لهذه المساحة المحدودة، واستفدت من تجربة الأجداد قديماً؛ حيث كانوا يزرعون هذا النوع لكن بمساحات صغيرة جداً للحصول على حاجة المنزل، ومن خلال متابعة شبكات التواصل جمعت طرائق ومواعيد الحصاد المناسبة ليكون الحصاد في موعد مبكر قبل أن تصبح العروق صفراء كي نتجنب سقوط الحبات وخسارتها، حيث قمنا بالحصاد اليدوي واليوم نستعد لدراستها بعد أن فرشت على شوادر لتتعرض العروق لأشعة الشمس لنتمكن من جمع الحبات ومن بعدها الغربلة للمحصول الناتج ويصبح جاهزاً للبيع، وقد لمست جودة المحصول والرائحة المتميزة لهذا النوع من البهار الذي يطلب في منطقتنا للتغذية والفائدة الصحية

هنا يكفي نثر البذور بعد الفلاحة ما بين كانون الأول وكانون الثاني، وقد يكون التأخير بعملية البذار مجدياً في المواسم التي ترتفع بها نسب الأمطار لتجنب تغير لون الحبة إلى الأسود بفعل الرطوبة، ومع أن نمو النبتة الأولي بطيء؛ فإننا بحاجة إلى عملية التعشيب التي تعني التخلص من الأعشاب الضارة لضمان جني محصول جيد ووفير، وتستهلك قرابة عشرين يوماً».

المهندس كمال العيسمي

عن نسبة الإنتاج للدونم وطرائق الجني في مراحل مبكرة قبل اليباس يضيف "رجا" بالقول: «حصلت على نسبة إنتاج مرتفعة ومرضية لهذه المساحة المحدودة، واستفدت من تجربة الأجداد قديماً؛ حيث كانوا يزرعون هذا النوع لكن بمساحات صغيرة جداً للحصول على حاجة المنزل، ومن خلال متابعة شبكات التواصل جمعت طرائق ومواعيد الحصاد المناسبة ليكون الحصاد في موعد مبكر قبل أن تصبح العروق صفراء كي نتجنب سقوط الحبات وخسارتها، حيث قمنا بالحصاد اليدوي واليوم نستعد لدراستها بعد أن فرشت على شوادر لتتعرض العروق لأشعة الشمس لنتمكن من جمع الحبات ومن بعدها الغربلة للمحصول الناتج ويصبح جاهزاً للبيع، وقد لمست جودة المحصول والرائحة المتميزة لهذا النوع من البهار الذي يطلب في منطقتنا للتغذية والفائدة الصحية».

تجربة جيدة تدل على اهتمام الأهالي بالعمل الزراعي وقد يكون لها مستقبل جيد؛ كما تحدث المهندس "كمال العيسمي" الخبير والمهندس الزراعي، وقال: «يقدم هذا النوع من التجارب أرضية جيدة لنشر أفكار زراعية عن أصناف متداولة ومطلوبة، هنا نشكر مبادرة "رجا أبو فخر" لنحصل على كمون متميز بالنكهة والفائدة الصحية والغذائية، مع أنني كنت آمل أن ترعى مراكز البحوث هذه التجارب تجنباً لتعرض الفلاح للخسارة، لأن هذه الزراعة تحتاج إلى دراسات موسعة، ويجب أن تكون الخبرة الزراعية متوافرة، كما علمنا أنه جمع معلومات عن طرائق الرعاية بهذه النبتة؛ لكن المطلوب أيضاً دراسة السوق، وفرص التسويق ضمن المحافظة، مع أننا اليوم في مراحل الحصاد ونعلم أن الكمون قابل للحفظ؛ وقد يكون ذلك أحد العوامل المساعدة لنشر الفكرة وتعزيز المعرفة بها لمساعدة الفلاحين على اتباعها».

المحصول بعد الحصاد

الجدير بالذكر، أن الدونم المزروع بالكمون ينتج ما بين 115 إلى 120كغ؛ وهذه نسبة تحققت في مشروع "رجا أبو فخر" وتكاملت مع حجم الحبة الكبير والرائحة القوية؛ التي انتشرت في الحي حيث نشر المحصول.