استجر المهندس "وائل طويل" مئات الأطنان من الأقماح والشعير من إنتاج الفلاحين لمستودعات "السويداء"؛ على الرغم من ضغط الوضع الاقتصادي وعدم توافر مستلزمات العمل، الأمر الذي لم يثنِ الفلاحين عن تنفيذ الخطة الإنتاجية بنسبة وصلت إلى 90 بالمئة.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 4 تموز 2015، التقت المزارع "حمزة حمزة" من أهالي قرية "رساس" فبيّن بالقول: «على الرغم من محاولة منعنا من متابعة الحصاد؛ إلا أننا نعمل على تكريس منظومتنا الاجتماعية في القرية بزيادة الإنتاج وحصاد الغلة الموجودة ولو كان ذلك تحت ضغط الهجمات الإرهابية، وقد جرى أن واجهنا ذلك بإرادة العمل، بغية تسويق إنتاجنا لمصلحة المؤسسة العامة لإكثار البذار ومستودعات الحبوب بمحافظة "السويداء"، حيث تم توريد كميات كبيرة من المحصول وفق معايير إدارية، ويتم اتخاذ الإجراءات الإدارية لصرف قيمة الإنتاج لنا، يقيناً منا بأن المؤسسة ومستودعات الحبوب هي الضامن لنا في القيم الإنتاجية والعامل الأساسي في توفير الاستحقاق ومستلزمات العمل وتوفيره؛ لتكون تكاليف الإنتاج أقل من المعتاد، بعد أن اجتاحت موجة ارتفاع أسعار بعض المستلزمات من آلات زراعية وأسمدة وغيرها من التكاليف، لكن الأرض الزراعية وجني الإنتاج منها يعني استمراراً للتنمية التي هي الجزء الأهم في حياتنا اليومية كفلاحين ومزارعين».

عملت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بـ"السويداء" على تنفيذ المساحة المخططة للمحاصيل والخضار البعلية والمروية وذلك ضمن برنامج تنفيذ خطة المحاصيل، لتلبية الاحتياجات المحلية من زراعة الحبوب خاصة للأقماح؛ حيث بلغت المساحات المخطط تنفيذها 31707 ألف هكتار، وتم تنفيذ 28877 ألف هكتار منها أي بنسبة تنفيذ 91%، خاصة أن المساحات القابلة للحصاد 27382 ألف هكتار والإنتاج المقدر لذلك 21754 ألف طن

أشار "عاطف درويش" رئيس الجمعية الفلاحية في قرية "عرى" إلى أهمية التعاون والتكاثف لجني المحصول بقوله: «على الرغم من اشتداد الخطر المحدق ومحاولة حرق بعض السهول الحقلية المزروعة؛ كان للأهالي دور كبير في ربط الجأش والعزيمة والإصرار على متابعة جني الإنتاج، حيث يقوم المزارعون بعملية الحصاد لحقولهم من دون خوف أو وجل من التعدي اليومي على حقولهم، ولعل قيمة الإنتاج ورؤية الذهب الأصفر من سنابل القمح تجعلاننا أكثر حرصاً على ذلك خاصة أن قرية "عرى" على سبيل المثال تملك أكثر من خمسة عشر ألف دونم من الأراضي المزروعة وإنتاجها وفير لأن المردود يبلغ أعلاه ضمن وحدة المساحة».

م. بسام الجرمقاني

أوضح المهندس "وائل طويل" الكميات المستجرة لفرع مؤسسة إكثار البذار بـ"السويداء" قائلاً: «منذ بداية الشهر السادس من العام الجاري ونحن نعمل على تنفيذ أكثر من النسبة المتوقعة، مع العلم أن الكميات الموزعة من البذار العام الماضي بلغت 1614 طناً وتم تنفيذ نسبة 70 بالمئة بالنسبة للأقماح، أما مادة الشعير الموزعة فكانت 263 طناً، بينما بلغت الكميات المستجرة هذا العام لمصلحة المؤسسة 1200 طن من الأقماح والأصناف هي "شام2، وشام5، ودوما1، وبحوث11"، وبلغت الكميات المستلمة من الشعير 70 طناً بصنفي "فرات2، وفرات3"، والأهم أن مؤسسة إكثار البذار تقوم بصرف قيم حاصلات الحبوب للمواد المستلمة؛ حيث وصلت المبالغ للحاصلات إلى 52 مليون ليرة سورية وأكثر من مليون ليرة سورية للشعير، كما عمل فرع المؤسسة على تذليل الصعوبات بالتعاون مع الجهات الرسمية لتأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين».

المهندس "بسام الجرمقاني" بيّن المساحات المخططة والمنفذة والتقديرات الإنتاجية بقوله: «عملت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بـ"السويداء" على تنفيذ المساحة المخططة للمحاصيل والخضار البعلية والمروية وذلك ضمن برنامج تنفيذ خطة المحاصيل، لتلبية الاحتياجات المحلية من زراعة الحبوب خاصة للأقماح؛ حيث بلغت المساحات المخطط تنفيذها 31707 ألف هكتار، وتم تنفيذ 28877 ألف هكتار منها أي بنسبة تنفيذ 91%، خاصة أن المساحات القابلة للحصاد 27382 ألف هكتار والإنتاج المقدر لذلك 21754 ألف طن».

عاطف درويش

الجدير بالذكر، أن أهالي قرية "عرى" حصدوا أكثر من سبعين بالمئة من محصولهم تحت الخطر وقدموا نموذجاً للإرادة والصمود.