بهدف تشجيع الزراعات المنزلية واستثمار أي مساحة متاحة؛ انطلق المهندس "عادل الجرماني" من مقر عمله في "الوحدة الإرشادية"؛ ليستفيد من إحدى المساحات الصغيرة ويزرعها بمختلف أنواع النباتات الطبية.
وعن هذه التجربة تحدث المهندس "عادل" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 حزيران 2015، بالقول: «هي خطوة أحببت من خلالها توجيه أهالي القرية للاهتمام بالحدائق المنزلية وزراعة النباتات الطبية بوجه خاص؛ فجميع أهالي قرية "أم الزيتون" يزورون الوحدة الإرشادية باستمرار، ولكوننا وحدة داعمة نغطي أنشطة المنطقة بالكامل، لأربع عشرة قرية من القرى المجاورة لقرية "أم الزيتون" التي يقع مقر الوحدة فيها. وأنا شخصياً أهتم كثيراً بالزراعات المنزلية وفي حديقة منزلي تجد مختلف أنواع النباتات، والمكان الذي أعمل فيه يعني لي الكثير ومن هنا بدأت الفكرة.
الأصناف التي زرعت هي ما استطعنا تأمينه، وسنقوم بتأمين "الشاي الأخضر" و"الخزامى" و"المليسة"، وأحببت الاهتمام أيضاً بشكل المجمع؛ إذ يتراءى للناظر أنه يقف أمام نخلة، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على استثمار كافة مساحة الحديقة
تبلغ مساحة الحديقة مع البناء ما يقارب الألف متر، نعمل على استثمار المساحة الخالية بالكامل لزراعة مختلف أنواع النباتات الطبية الموجودة في المنطقة أساساً، وبموافقة مديرية الزراعة التي أمنت مع مديرية الإرشاد السماد العضوي والمياه. وتنوعت النباتات فقد زرعنا "إكليل الجبل، والنعناع، والقرنفل، والفريز، وروح النعنع، والمردكوش، والمريمية، والأرضي شوكي، والأم كلثوم"، هذه الأصناف أصولها وجدت في المنطقة وخاصة في "اللجاة"، وهي من النباتات المزروعة وزراعتها ناجحة، لكون مناخ القرية شبه جاف وهذه النباتات تحتاج إلى عناية بسيطة، وسيتم لاحقاً إعداد بطاقة لكل نبات على حدة بطريقة الزراعة والفائدة الطبية والجزء المستخدم وطريقة الاستخدام».
ولدى سؤالنا فيما إذا كانت الأصناف المزروعة هي الوحيدة في المنطقة، أجاب "الجرماني": «الأصناف التي زرعت هي ما استطعنا تأمينه، وسنقوم بتأمين "الشاي الأخضر" و"الخزامى" و"المليسة"، وأحببت الاهتمام أيضاً بشكل المجمع؛ إذ يتراءى للناظر أنه يقف أمام نخلة، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على استثمار كافة مساحة الحديقة».
"وليم أبو فخر" قام بمساعدة المهندس "عادل" بالعمل، وقال: «استغرق التحضير لزراعة الحديقة قرابة شهر ونصف الشهر، قمت بتأمين الماء للحديقة، ولكوني موظف في الزراعة أعلم بفائدة النباتات الطبية، فلدي حوض في منزلي خاص بزراعتها، وفي كل منزل هناك حديقة فيها اليسير أو الكثير من الأعشاب والنباتات الطبية والخضراوات، فكرة الحديقة رائعة، فهي تشجيع للناس للاهتمام بالحدائق المنزلية وانتقاء الأنواع المناسبة للزراعة فيها، علماً أننا نلاحظ توجهاً لدى العديد من الناس نحو هذا الأمر وهذه بوادر خير».
"غسان عربي" من أهالي قرية "أم الزيتون" تحدث بقوله: «الوحدة الإرشادية هي المكان الوحيد الذي نفكر فيه إذا احتجنا إلى نصيحة تتعلق بالزراعة والمحاصيل، والمهندس "عادل" له أيادٍ بيضاء في هذا المجال وهو صديق ويقدم النصيحة لأي شخص، فكرة وجود إقامة مجمع نباتات طبية فكرة مميزة، وفي حديقة منزلي أزرع بعض أنواع الخضراوات، لكن المهندس "عادل" شجعنا لزراعة النباتات الطبية نظراً لفائدتها الكبيرة في الغذاء والدواء أيضاً، ومن خلال هذه الحديقة النوعية تعرفنا إلى الأنواع المتواجدة في منطقتنا».
