حصل البطل السوري "أسامة عزام" على أربع ميداليات جديدة في بطولة العالم للكاراتيه؛ التي أقيمت في مدينة "اسطنبول" التركية؛ متفوقاً على أبطال اللعبة في العالم، ورفع علم "سورية" أربع مرات على منصات التتويج.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 4 حزيران 2015، مع اللاعب "أسامة شبلي حمد عزام" المولود في مدينة "السويداء" 1962 والمقيم في "صوفيا"، فتحدث عن قصة الذهب في بطولة العالم الأخيرة بالقول: «ذهبت وزوجتي "منى حمد سيف" على نفقتنا الخاصة، ووصلت إلى تركيا بتاريخ 27 أيار لأن البطولة يسبقها معسكر تدريبي للمدرب الياباني "سينسي كاتو"، خضت المعسكر بنجاح ودونت اسمي ضمن المشاركين، ودفعت رسوم المشاركة لثلاث فئات أشارك فيها، وهي: الرجال، والمخضرمون صغار السن، والمخضرمون كبار السن، حيث شارك في البطولة 460 لاعباً ولاعبة لكافة الفئات يمثلون 21 دولة من ضمنهم "اليابان"، إضافة إلى ستة فرق تركية، كانت بطولة قوية جداً وخاصة بالقتال.

الإنجازات التي استطاع تحقيقها البطل "أسامة عزام" على مدار السنوات السابقة في بطولات كأس العالم للكاراتية منذ عام 1997 وصولاً إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها في بطولة كأس العالم التي أقيمت في "تركيا" خلال الأيام الماضية؛ كانت جميعها بمجهود ونشاط فردي منه، ودافعه الوحيد تمثيل "سورية" في المحافل الرياضية الدولية ورفع علمها على منصات التتويج، والمعروف عنه أنه صاحب أخلاق رفيعة، ليس فقط على البساط وإنما في علاقاته مع الآخرين

وعندما رآني رئيس لجنة الحكام الدولي طلب مني مباشرة أن أقود مباريات التحكيم لكافة الفئات تحت 18 سنة لكوني حكماً دولياً أعلى فئة (A)، وسلمني قاضٍ عام على البساط الثاني، وقدت كافة المباريات بنجاح ونلت ثقة وإعجاب الجميع، وفي اليوم الثاني بدأت مبارياتي وحصلت على أربع ميداليات؛ اثنتان ذهبيتان واثنتان برونزيتان؛ موزعة على الشكل التالي: ذهبية الكاتا الفردي للمخضرمين صغار السن، وذهبية فئة المخضرمين كبار السن التي تفوقت فيها على بطل العالم "بريان تومي"، وبعدها برونزية الكاتا الفردي للرجال وكانت أقوى الفئات، وبعد ذلك ختمتها ببرونزية القتال الفردي المفتوح لفئة المخضرمين، وفيها التقيت اللاعب التركي وتفوقت عليه 2-0، والشيء الكبير الذي أفرحني فوزي على الياباني "هاماشيرو ناكازوكي" بالدور الأول بالكاتا الفردي للمخضرمين الكبار، وكانت الفرحة الأكبر هي رفع علم "سورية" أربع مرات على منصة التتويج ليعلو على كل الأعلام، حتى إن نائب رئيس الاتحاد التركي مرّ بجانبي وقال: (سورية تحصل على أربع ميداليات من شخص واحد، هذا غير معقول!)، فوقف وبارك لي انتصاري».

مع الخبير الياباني قبل بدء البطولة

وعن هذه المشاركة والهدف منها أضاف: «الجميع باتوا يعلمون أنني مدرب وحكم دولي وحاصل على الحزام الأسود 7 دان من الاتحاد الدولي، ولي علاقات طيبة مع العديد من الأشخاص ومفاصل هذه اللعبة العالمية، وشاهدت الإعلان عن بطولة كأس العالم بالكاراتيه لاتحاد "IJKA" على صفحة إحدى اللاعبات التركيات، فراسلت الاتحاد التركي الذي أعلمني بتفاصيل وشروط وموعد البطولة، لم أبلغ أحداً بسفري لكيلا يعرقل أحد مشاركتي لكون هدفي الأساسي هو وطني، واعتبرت مشاركتي باسم "سورية" بحد ذاتها نصراً كبيراً، وكان همي الوحيد رفع علم وطني بقلب تركيا وليس الهدف حصولي على ميداليات أو مراكز؛ علماً أنني كنت على ثقة بأنني سأرفع علم "سورية" الوطني على منصة التتويج».

وتحدث "ماهر نادر" الصحفي المختص بالرياضة عن إنجاز "عزام" الأخير بالقول: «الإنجازات التي استطاع تحقيقها البطل "أسامة عزام" على مدار السنوات السابقة في بطولات كأس العالم للكاراتية منذ عام 1997 وصولاً إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها في بطولة كأس العالم التي أقيمت في "تركيا" خلال الأيام الماضية؛ كانت جميعها بمجهود ونشاط فردي منه، ودافعه الوحيد تمثيل "سورية" في المحافل الرياضية الدولية ورفع علمها على منصات التتويج، والمعروف عنه أنه صاحب أخلاق رفيعة، ليس فقط على البساط وإنما في علاقاته مع الآخرين».

ومع زوجته الداعمة الدائمة له
أثناء التتويج على حساب اللاعب التركي