نجح الطبيب "خالد الصحناوي" بإجراء جراحية مهمة لطفلة لم تتجاوز عقدها الأول، تتمثل بإعادة زرع حالب بغمد مشترك، وتعد هذه العملية رائدة بنوعها في اختصاص الجراحة البولية وتجرى للمرة الأولى في هذا المجال.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 5 أيار 2015، التقت "خالد العطواني" والد الطفلة "شيماء" التي أجريت لها الجراحة في المستشفى الوطني في "السويداء"، فحدثنا بالقول: «كانت "شيماء" تشتكي من ألم يرافق عملية التبول وخروج السوائل من الجسم، في البداية لم نُعِر الأمر اهتماماً، ولكن بعد مدة أيقنا بوجود مشكلة ما، فتوجهنا إلى الطبيب، وكان حظنا طيباً بتعرفنا إلى "د. خالد الصحناوي" مع بداية تصعيد الحالة الصحية، شخّص المرض حيث تبين وجود تشوهات في الجهاز البولي، وأقر بعملية جراحية صعبة، وتم إجراؤها بثقة واقتدار، وكانت نتائجها طيبة، واليوم ابنتي تتماثل للشفاء، وأحمد الله أن هناك في وطني أطباء يتميزون بخبرات علمية عالية وصفات إنسانية تتلاءم مع طبيعة مهنتهم وأخلاقهم الرفيعة، فشخصية الدكتور "صحناوي" وروحه تشعرك بالراحة والاطمئنان أثناء التشخيص والعلاج».

نجاح العملية جاء لعاملين: أولاً إرادة المريض ساعدت على الشفاء وتعاون الأهل الواضح معنا، ثانياً الفريق الطبي المساعد الذي ساهم معي بنجاح العملية وخاصة الدكتور "شادي الجاري"؛ وهو جراح في ذات الاختصاص ولازمني طوال العملية، حيث جسد مفهوم التعاون عندما أحتجت إليه

وحول طبيعة المرض والعمل الجراحي أوضح الدكتور "خالد الصحناوي" بالقول: «تعد تشوهات الجهاز البولي أبشع التشوهات التي تصيب الأجهزة الوظيفية في الجسم، تبدأ من فتحة الصماخ "فتحة البول" وحتى الكلية، وفي السنوات الأخيرة حدث تطور ملحوظ في تدبير هذه التشوهات في "سورية" عامة و"السويداء" خاصة، وفي حالة "شيماء" طال التشوه الكلية والحالب، ما نسميه تضاعفاً تاماً وحدتين كلويين وحالبين كاملين بالجهة اليسرى من الكلية وحتى مصبها في المثانة، وتأتي الخصوصية من أن الحالبين في مصبيهما يتعرضان للتشوه وحدث انسداد في هذا المصب أو توسع في نهايته؛ وهو ما أدى إلى رجوع البول إلى الكلية كما في حالتنا هذه "جذر مثاني حالبي" سبب لها إنتانات مستمرة وتخريب الكلية على المدى الطويل وخسارتها، فضلاً عن إمكانية حدوث ارتفاع توتر شرياني أو قصور كلوي لاحقاً.

الدكتور خالد الصحناوي

خصوصية العملية تكمن بإعادة زرع الحالبين المضاعفين ضمن جدار المثانة من جديد؛ حيث يعود البول للمرور من الكلية إلى المثانة باتجاه واحد مماثلاً للحالة الفيزيولوجية الطبيعية وتدعى "إعادة زرع حالب بغمد مشترك"، هذه العمليه تعد تطوراً ملموساً في الجراحة البولية الحديثة، استغرقت زمناً يسيراً لم يتجاوز الثلاث ساعات أعيد فيها زرع الحالبين بالمثانة وتمت من داخل المثانة من دون الحاجة إلى عمل جراحي واسع».

ويضيف الدكتور "خالد الصحناوي" بالقول: «نجاح العملية جاء لعاملين: أولاً إرادة المريض ساعدت على الشفاء وتعاون الأهل الواضح معنا، ثانياً الفريق الطبي المساعد الذي ساهم معي بنجاح العملية وخاصة الدكتور "شادي الجاري"؛ وهو جراح في ذات الاختصاص ولازمني طوال العملية، حيث جسد مفهوم التعاون عندما أحتجت إليه».

الطفلة مع د. الصحناوي ود. شادي الجاري