صنع المدرّس "نشأت عامر" مكعبات من الخشب ولوّنها بألوان العلم السوري؛ ليحولها إلى لوحة كبيرة على شكل دومينو بإمكان طلابه الصغار القيام بتركيبها وإطلاقها.

مدونة وطن "eSyria" التقت الأستاذ "نشأت عامر" يوم الإثنين الواقع في 27 نيسان 2015، الذي تحدث عن فكرة اللوحة وطريقة صنعها فقال: «هذه الفكرة كانت تلح عليّ منذ زمن من أجل الابتعاد عن الروتين والنمطية وخلق مبادرات لدى الأطفال تكون خلاّقة ومبدعة، أعرف أن فكرة الدومينو قديمة، ويمكن أن يكون هناك أناس قد سبقوني إليها في تكوين خارطة لسورية، ولكنني كنت آمل أن يكون عملي حالة متكاملة لصنع حدود الوطن كاملة مع العلم الوطني على أن يكون للأطفال جزء مهم في صنعه.

عندما بدأنا عملية القص والتجربة كان الطلاب يصنعون من القطع أسماءهم الكاملة ويقومون بتجريب فكرة الدومينو، ومنهم من صنع أشكالاً هندسية متنوعة لكي يثبت حالة التغيير، وقد اتفقت مع المدرسين أن نترك القطع بين أيدي الطلاب في حصص الرياضة لصنع ما يشاؤون من أشكال جديدة ومحاولة تركيب الخارطة بعيداً عن توجيهنا لهم

جلبت ألواحاً من الخشب وقمت بقصها بمساعدة أقاربي إلى قطع بطول 12سم وعرض 10سم، ورسمت المخطط على الأرض للتجربة من أجل الأطوال والمساحة التي بلغت ثلاثة أمتار ونصف المتر طولاً وقدر ذلك عرضاً، وعندما بدأنا التلوين كان الأطفال قد قاموا بذلك بعد أن قسمنا لهم ألوان العلم إلى ثلاثة أقسام، وعندما انتهينا من كل تلك الأشياء طبقنا التجربة في مدرسة الشهيد "ضامن عامر" للتعليم الأساسي في قرية "السويمرة"، ونحن بصدد تعميم الفكرة على مدارس منطقة "شهبا"».

الأطفال يزينون العلم بألوانه الطبيعية

وعن ردة فعل الأطفال بعد اكتمال العمل قال: «عندما بدأنا عملية القص والتجربة كان الطلاب يصنعون من القطع أسماءهم الكاملة ويقومون بتجريب فكرة الدومينو، ومنهم من صنع أشكالاً هندسية متنوعة لكي يثبت حالة التغيير، وقد اتفقت مع المدرسين أن نترك القطع بين أيدي الطلاب في حصص الرياضة لصنع ما يشاؤون من أشكال جديدة ومحاولة تركيب الخارطة بعيداً عن توجيهنا لهم».

وتحدث الأستاذ "محفوظ شلغين" عن هذه اللوحة بالقول: «هي فكرة جديدة بالكامل في مدارس المحافظة، ووسيلة جميلة لرسم خارطة الوطن مع علمه الوطني أمام طلاب المرحلة الأساسية، والأهم أن نعي جيداً أن هؤلاء الصغار المبدعين قادرون على خلق مبادرات جديدة بعيدة عن الروتين، وما يتابعونه على التلفاز من قضايا تهز عوالمهم البريئة، وبإمكانهم مفاجأة الجميع بصنع شيء غير مألوف عندما تتوافر لهم الأجواء المناسبة لذلك، والشيء الذي قام به الأستاذ "نشأت عامر" من خلال هذه اللوحة هو من صلب التعليم الراقي المميز الذي يستحق عليه الشكر».

الأستاذ نشأت عامر
الحضور من المدرسين والأهالي