أطلق المهندس "ثائر الأطرش"، لقب ذاكرة مجد الجلاء على مهرجان "سلطان باشا الأطرش الإبداعي الأول"، الذي يقام كرمز لنضال وكفاح الشعب السوري في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسورية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المهرجان في صالة مديرية الثقافة بـ"السويداء"، في 18 نيسان 2015، والتقت المهندس "الأطرش" حفيد قائد الثورة السورية الكبرى "سلطان باشا الأطرش"، فتحدث عن المهرجان بالقول: «المهرجان اليوم هو عودة لما ورد في وصية المغفور له "سلطان باشا الأطرش"، حين قال: "أيها السوريون عودوا إلى تاريخكم الحافل بالبطولات"، لأن هذه العودة هي الوسيلة العملية التي تدخل القيم في عقول الأجيال لكي يعوا تاريخ وطنهم، ويعرفوا تاريخ الآباء والأجداد وذلك في سبيل تعزيز ثقافة الجلاء، التي تحمل في ثناياها مآثر وبطولات الشعب السوري في مقاومة المستعمر الفرنسي، وخاصة أنها تستعرض وحدة الشعب السوري من خلال لقاء أحراره مثل: "الشيخ صالح العلي إلى إبراهيم هنانو، وحسن الخراط، ورمضان شلال، وفوزي القواقجي"، وغيرهم في اتفاقهم على وحدة "سورية" وعدم قبولهم لتجزئة هذا الوطن واستعماره من أحد».

إن هذا المهرجان جزء من خطة الوزارة في تأصيل التاريخ العربي السوري من خلال تعزيز وجود ذاكرة أبطال هذا الوطن الذين قاتلوا وقاوموا المستعمر للحفاظ على عروبته، والهدف منه هو التذكير بمآثر المناضل الكبير "سلطان الأطرش" الذي حملت حياته الكثير من المعاني المتأصلة في بنية المجتمع السوري، كما أن المهرجان تأكيد على أن الشعوب التي تكرم عظماءها هي شعوب حية وأصيلة، وخاصة أن "سلطان الأطرش"، قد وعى أثناء قيادته للثورة السورية الكبرى في مواجهة الاحتلال توحيد البلاد السورية والاستقلال عن المحتل وتكوين جيش وطني، وأطلق كلمته المشهورة: "الدين لله والوطن للجميع"

بدوره "منصور حرب" مدير ثقافة "السويداء"، تحدث عن المهرجان وفعالياته بالقول: «المهرجان هو تعزيز لثقافة الهوية والانتماء، وخاصة أنه يتناول تاريخ الوطن السوري، وهذا ما تتضمنه فعالياته التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، حيث تم عرض فيلم سينمائي عن سيرة حياة القائد العام للثورة السورية الكبرى، للمخرج "غسان شميط"، وتم افتتاح معرض صور وثائقية للفنان "تيسير العباس" وافتتاح معرض للفن التشكيلي لكل من الفنانين "جمال العباس، عادل أبو الفضل، عبد الله أبو عسلي، عصام الشاطر، محمد القضماني، منصور الحناوي، نبيه بلان، فؤاد أبو عساف، فؤاد نعيم، نشأت الحلبي"، كما شمل أمسيات شعرية شارك فيها شعراء من سورية، وهم: "صالح سليمان" من "طرطوس"، و"صهيب عنجريني" من "حلب"، و"ليندا إبراهيم" من "طرطوس"، و"محمد الفهد" من "حمص"، و"منصور حرب، وموفق نادر، ووائل أبو يزبك" من "السويداء"، وفي اليوم الثاني قدمت ندوة عن تجليات الثورة السورية الكبرى في الأدب العربي لكل من الأدباء: "ثائر زين الدين، غسان غنيم، نايف شقير"، وأمسية شعرية للشعراء "بشار أبو حمدان، سند ركاب، سمير الشمعة، عدنان علم الدين، ناصيف أبو حسون"، وفي اليوم الثالث قدمت أمسية للفنون الشعبية أحيتها فرقة اتحاد شبيبة الثورة للفنون الشعبية وفرقة جمعية العاديات بمشاركة عازفي الربابة "فهد الحسين، لؤي العقباني، يحيى القنطار"».

المهندس ثائر الأطرش

الدكتور "توفيق الإمام" معاون وزير الثقافة تحدث عن فكرة المهرجان وهدفه بالقول: «إن هذا المهرجان جزء من خطة الوزارة في تأصيل التاريخ العربي السوري من خلال تعزيز وجود ذاكرة أبطال هذا الوطن الذين قاتلوا وقاوموا المستعمر للحفاظ على عروبته، والهدف منه هو التذكير بمآثر المناضل الكبير "سلطان الأطرش" الذي حملت حياته الكثير من المعاني المتأصلة في بنية المجتمع السوري، كما أن المهرجان تأكيد على أن الشعوب التي تكرم عظماءها هي شعوب حية وأصيلة، وخاصة أن "سلطان الأطرش"، قد وعى أثناء قيادته للثورة السورية الكبرى في مواجهة الاحتلال توحيد البلاد السورية والاستقلال عن المحتل وتكوين جيش وطني، وأطلق كلمته المشهورة: "الدين لله والوطن للجميع"».

يذكر أن المهرجان شمل تكريماً لأسرة قائد الثورة السورية الكبرى وتكريماً للمخرج "غسان شميط"، وكان بحضور كبير من قبل الفعاليات الشعبية والأهلية.

منصور حرب
الدكتور توفيق الإمام