يقلّم "علي شاهين" الخبير الزراعي من قرية "الثعلة" أشجار الدراق خلال النصف الأول من شهر آذار بتقسيم الدوابر إلى ثلاثة أنواع، ليكون لهذه الشجرة نصيب من الخضرة والنمو وفرصة للإثمار دون إرهاقها.

وفي حديث له مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 نيسان 2015، بيّن أهمية التقليم بالنسبة لهذه الأشجار التي تشتهر بالثمار اللذيذة، وقال: «التقليم عملية حفظ التوازن الثمري لهذه الشجرة لتبقى في حالة نمو جيدة، وتعطي في كل عام بذات المقدار من البراعم الزهرية، ويعتمد في التقليم على البراعم الزهرية؛ حيث تعرف بانتفاخها الكروي لتظهر البراعم الورقية مدببة من الجهة العلوية، والقاعدة هنا تفيد بأن يعطى كل غصن حسب مقدرته على الحمل، وهي قاعدة تنطبق على مختلف الأشجار المثمرة؛ لكن في حالة الدراق فإننا نعمل بطريقة تراعي ثلاثة أنواع لنترك أغصاناً للثمر؛ ويكون ذلك باقتطاع جزء بسيط من النهاية، وأغصان أخرى تقلم لـ"الطرد"، أي المحافظة على النمو فقط، وأغصان أخرى تقلم للإثمار والطرد معاً».

حاول أبنائي تقليم أشجار الدراق بوجه أولي، لكن من خلال رؤيتي لها عرفت أنها غير مناسبة، وطلبت مساعدة الصديق "علي شاهين" فهو من الخبرات النادرة في هذا المجال، ويكفي أن تتابعه وهو يتعامل مع الشجرة لتقرأ الطريقة السليمة لرعاية هذه الشجرة. وبوجه عام، فإننا في سنوات أخرى عندما كنا نهمل عملية التقليم نلاحظ أن موسم الإثمار ضعيف وأحجام الثمار صغيرة، وفي عام كهذا وبعد الأمطار الغزيرة لا بد من التقليم للتحضير لموسم غني

لا بد للمقلم من امتلاك الخبرة لأن الخطأ يعرض المزارع للخسارة؛ أي خسارة موسم الشجرة أو توقف نموها كما أضاف العم "علي" بالقول: «لا بد للمتخصص بتقليم الدراق من امتلاك الخبرة، فهي من أكثر العمليات تأثيراً في مستقبل الشجرة، والخبرة في هذا المجال تؤهله لترك الغصن الضعيف للطرد في العام القادم، والغصن متوسط القوة والنشاط يقلم على نصفين للحمل والطرد المستقبلي، والثالث الخاص بالحمل يقلم حسب ثخانته ومقدرته على حمل ثمرة واحدة أو أكثر، لذا فالتقليم مكمل لعملية الرعاية، ومع بداية شهر آذار تظهر حاجة الشجرة إلى التقليم، وبالنسبة لقريتنا "الثعلة" يكون منتصف آذار ومطلع نيسان نهاية الفترة المناسبة للتقليم؛ للمحافظة على البراعم وتصحيح نمو الشجرة وتربيتها لمرحلة قادمة».

تقليم الأغصان لمراعاة براعم الحمل والطرد

بخبرته الزراعية يعرف الشكل المناسب بعد التقليم؛ وهذا ما يبشر بموسم جيد خاصة في سنوات الأمطار الغزيرة؛ كما تحدث "زيد الحمد" مزارع من قرية "الثعلة"، وقال: «حاول أبنائي تقليم أشجار الدراق بوجه أولي، لكن من خلال رؤيتي لها عرفت أنها غير مناسبة، وطلبت مساعدة الصديق "علي شاهين" فهو من الخبرات النادرة في هذا المجال، ويكفي أن تتابعه وهو يتعامل مع الشجرة لتقرأ الطريقة السليمة لرعاية هذه الشجرة.

وبوجه عام، فإننا في سنوات أخرى عندما كنا نهمل عملية التقليم نلاحظ أن موسم الإثمار ضعيف وأحجام الثمار صغيرة، وفي عام كهذا وبعد الأمطار الغزيرة لا بد من التقليم للتحضير لموسم غني».

العم علي شاهين خلال عملية التقليم

الجدير بالذكر، أن شجرة الدراق من فصيلة اللوزيات، واشتهرت قرية "الثعلة" بهذه الثمار لسنوات طويلة قبل مواسم الجفاف؛ ليقال: "مال الثعلة يا دراق"؛ حيث يمكن للشجرة أن تحمل قرابة خمسين كيلو غراماً.

العم زيد الحمد