في أول مشاركة له بعد سفره إلى الخارج؛ توج الشاب "عمرو عزام" بالميدالية البرونزية في بطولة بلغاريا للعبة السامبو الروسية متحدياً بطل العالم في هذه اللعبة القوية، ومتجاوزاً كل مخاوفه لكي يرفع اسم بلاده أمام والده البطل "أسامة عزام".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الشاب الواعد "عمرو أسامة عزام" يوم بتاريخ 2 آذار 2015، فتحدث عن ظروف البطولة التي أقيمت بتاريخ 28 شباط 2015، بالقول: «هي أول بطولة ألعبها بعد استقرارنا ببلغاريا، وهي بطولة السامبو الروسية العنيفة التي تجمع في طياتها أكثر من لعبة قوة، حيث تحضرت لها مدة ثلاثة أشهر متواصلة، وعندما بدأت البطولة كانت القرعة مجحفة بحقي تماماً عندما وضعتني مع بطل العالم "رومن ديميتروف"؛ فأصابني القلق ولمتُ حظي الذي أوقعني معه، ولكن وجود والدي معي وقوله لي خاصة بعد أن انسحب أحد اللاعبين من أمام بطل العالم من خوفه أن يلعب معه: "نحن السوريين لا ننسحب ولا نخاف فإما أن نفوز وإما أن نخسر بشرف". كلمات والدي هذه شحنتني بالمعنويات العالية حيث قابلت بطل العالم ولعبت معه ونافسته بقوة، ورغم خسارتي معه بسبب خبرته الكبيرة إلا أنها كانت بفارق بسيط بالنقاط وليس بالضربة القاضية أو التثبيت المكرر، حتى شقيقه التوأم وهو أيضاً بطل العالم بوزنه قال لي وهو يتوجني: كنت كالحديد، ولكن تلزمك الخبرة بالاحتكاك المستمر».

وهكذا كنت قد ربحت مباراة بالدور الأول بفارق كبير بالنقاط 7/1، ولعبت مباراتي الثانية مع الخاسر مع بطل العالم وفزت عليه بالتثبيت بعد أن كانت النتيجة 9/2 لصالحي، وكان لي الفخر أنني توّجت على نفس منصة التتويج التي توّج عليها والدي في بطولة العالم للكاراتيه عام 2013، والأهم أنني رفعت علم بلادي في الصالة الكبيرة

ويتابع وصفه لأحداث يومه في البطولة: «وهكذا كنت قد ربحت مباراة بالدور الأول بفارق كبير بالنقاط 7/1، ولعبت مباراتي الثانية مع الخاسر مع بطل العالم وفزت عليه بالتثبيت بعد أن كانت النتيجة 9/2 لصالحي، وكان لي الفخر أنني توّجت على نفس منصة التتويج التي توّج عليها والدي في بطولة العالم للكاراتيه عام 2013، والأهم أنني رفعت علم بلادي في الصالة الكبيرة».

النزال مع بطل العالم

وعن طفولته وكيفية دخوله مضمار الرياضة أضاف: «ولدت في مدينة "السويداء" عام 1990، وبدأت حياتي الرياضية منذ الصغر بلعبة الكاراتيه على يد والدي بطل العالم بالكاراتيه "أسامة عزام"، ووصلت إلى الحزام البني وحصلت على بطولة المحافظة للأشبال سنة 2000، ولكنني توقفت عن التدريب بسبب سفر والدي إلى بلغاريا، وعندما لحقنا به عام 2006 كنت قد نسيت الكثير من الحركات وبسبب ظروف عمل والدي لم نستطع أنا وإخوتي متابعة الرياضة، وفي بداية عام 2011 لاحظت اهتمام البلغار بألعاب القوة، وبدأت أمارس عدة ألعاب بآن واحد منها المصارعة والملاكمة والجودو والكيك بوكسينغ وحركات الأرجل من الكاراتيه، فمارست لعبة الـMMA التي تجمع كل هذه الألعاب، ولكن بسبب سفر مدربي إلى مدينة ثانية بدأت عام 2014 ممارسة لعبة السامبو الروسية الأصل وهي عنيفة كلعبة الـMMA مع الاختلاف ببعض القوانين، إضافة إلى تدريبي بصالة والدي الخاصة للاعبين بلعبتي الـMMA، والكيغ بوكسينغ، وبعد معرفتي بموعد بطولة بلغاريا لقتال السامبو بدأت التحضير لها منذ ثلاثة أشهر بتدريب يومي مكثّف لأنني أعلم أن البلغار أبطال عالم بهذه اللعبة ويأتون بعد الروس بالترتيب العام لبطولتي العالم وأوروبا؛ وهكذا سافرنا إلى مدينة "بورغاس" مع لاعبين اثنين بلغاريين من نادي والدي، حيث كانت النتائج الأولى لمشاركتي جيدة، وكسرت حاجز الخوف من خوض البطولات الكبرى».

وقد تحدث والده البطل العالمي "أسامة عزام" عن إنجاز ولده بالقول: «أكثر ما كان مفرحاً بالبطولة تلك الحالة التي جرت لـ"عمرو" وهي لعبه أمام بطل العالم في هذه اللعبة العنيفة على الرغم من أنه لم يكتسب بعد خبرة البطولات، وقد انسحب أحد اللاعبين من البطولة أمامه لخشيته من الإصابة؛ وهو ما جعل الخوف يتسلل قليلاً إلى قلب ولدي، ولكنني قلت له جملتين صغيرتين فقط جعلتاه يدخل المباراة بقوة الكبار، وجاراه كثيراً وأحرجه بمواقف متعددة ولم يستطع تثبيته أو حصد نقاط عالية ضده على الرغم من خبرته الكبيرة التي لم تسعفه كثيراً، المهم في الموضوع أن "عمرو" مشروع بطل عالمي قادم بقوة مع الأيام، والميدالية البرونزية هي هدية صغيرة لأبناء وطني الطموحين».

أثناء التتويج بالميدالية البرونزية