الزراعة البعلية وتربية المواشي، أهم ما يعتمد عليه السيد "ذياب الخطيب" كمورد رزق، لهذا كانت ثلوج هذا العام البشرى الأكبر له، وخاصة بعد أن اقتربت الريات من معدلها السنوي بعد الثلوج التي شهدتها المحافظة.
مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "الخطيب" في 15 كانون الثاني 2015، فتحدث عن عمله ودور هذه الثلوج التي عمت ساحة المحافظة بالقول: «لدي ثلاثون دونماً من الأرض، قمت بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير، وقد جاءت الأمطار هذا العام مبكرة وغزيرة نسبياً ثم تبعتها الثلوج، التي وفرت للأرض مخزوناً وفيراً من المياه، كما أن هذه الثلوج قضت على بيوض الحشرات الضارة والقوارض، أضف إلى ذلك أن هذه الثلوج جاءت في أربعينية الشتاء؛ وهو ما جعل الأرض تستفيد من المياه بالكامل لأنها لا تتعرض للتبخر».
لدي ثلاثون دونماً من الأرض، قمت بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير، وقد جاءت الأمطار هذا العام مبكرة وغزيرة نسبياً ثم تبعتها الثلوج، التي وفرت للأرض مخزوناً وفيراً من المياه، كما أن هذه الثلوج قضت على بيوض الحشرات الضارة والقوارض، أضف إلى ذلك أن هذه الثلوج جاءت في أربعينية الشتاء؛ وهو ما جعل الأرض تستفيد من المياه بالكامل لأنها لا تتعرض للتبخر
بدوره تحدث المهندس الزراعي المختص "كمال العيسمي" عن دور هذه الثلوج ونسبتها وتأثيرها في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بالقول: «هذه الثلوج جاءت تتمة لموسم مطري جيد بدأ من تشرين الأول، ونسبة الإفادة منها عالية لأن المحاصيل الزراعية من القمح والشعير إضافة إلى الأعشاب العفائية قد بدأت تفاعلاتها الحيوية داخل التربة، وهذا ما لم يؤثر بجذورها ومن ثم حرقها، كما أن ثلوج أربعينية الشتاء تساعد على إعطاء مخزون وفير من المياه ومن ثم تكوين مجموعة جذرية قوية لنباتات المحاصيل، حيث تستأنف نموها بعزم بعد انتهاء "المربعانية" وحلول الدفء مع بدء "الخمسانية"؛ وهو ما يبشر بمحصول واعد وربيع ممتاز، كما أن هذه الثلوج ستزيد من المساحات المزروعة وخاصة بالنسبة لمحاصيل الحمص والعدس والبقوليات بوجه عام لكونها محاصيل تزرع متأخرة في المحافظة».
وعن تأثير هذه الثلوج في الأشجار المثمرة يتابع "العيسمي": «تأثير هذه الثلوج بالأشجار ممتاز، وخاصة أنها زودتها بمخزون مائي كبير، كما أنها ستعطي محصول تفاح ممتاز لكون التفاح يحتاج إلى أكثر من 170 ساعة برد في الشتاء، كما أنها ساهمت في القضاء على الكثير من الحشرات وبيوضها؛ مثل حفار الساق بسبب البرد الذي تبعها، وهي تشكل في نفس الوقت أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة».
يذكر أن الأمطار وحسب معدلات الهطول في الأرصاد الجوية تراوحت خلال هذا الأسبوع بين 56مم في منطقة "الصورة"، و172مم في "ظهر الجبل"، وشملت كافة أنحاء المحافظة، وكان توزعها كالتالي: في مدينة "السويداء" 85مم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 172مم، وفي مدينة "شهبا" 79مم، وفي قرية "الصورة" 56مم، وفي منطقة "صلخد" 88مم.
وأنه بالمقارنة مع مجموع الكميات الهاطلة مع مثيلاتها في العام الماضي نجد أن مجموع الكميات الهاطلة منذ بداية الموسم في مدينة "السويداء" 221مم مقابل 155مم العام الماضي، والمعدل السنوي 348مم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 343مم مقابل 189مم العام الماضي والمعدل 524مم، وفي مدينة "شهبا" 204مم مقابل 119مم، والمعدل السنوي 348مم، وفي بلدة "الصورة" 124مم مقابل 60مم، والمعدل 202مم وفي منطقة "صلخد" 200مم مقابل 80مم خلال الموسم الماضي والمعدل السنوي 328مم.
