ودعت مدينة "شهبا" صباح السبت 10 كانون الثاني 2015، الأديب "منير سلامة أبو زين الدين" عن عمر يناهز سبعة وأربعين عاماً، قضى جلّها في خدمة الأدب والثقافة والمجتمع، تاركاً خلفه مشروعاً ثقافياً لم يسعفه الزمن لإكماله.

مدونة وطن "eSyria" التقت الأستاذ "إبراهيم أبو كرم" نائب رئيس جمعية العاديات في "السويداء"، بتاريخ 10 كانون الثاني 2015، فتحدث عن مناقب الفقيد بالقول: «خسارة كبيرة رحيل الصديق الأستاذ "منير أبو زين الدين"؛ فقد كان صاحب رسالة نبيلة وشخصية محبة للعمل والثقافة، وهو بما قام به طوال توليه إدارة المركز الثقافي العربي في "شهبا" أثبت كفاءة عالية جعلت من مركزها خلية نحل لا تهدأ، وأعاد الألق للثقافة في المدينة، وبات الناس ينتظرون فعالياته بفضل التنوع والتجديد الدائم الذي حرص الراحل على جعله مركزاً مشعاً للأدب والأدباء بكل اختصاصاتهم، وقد كان آخر لقاء لنا معه في نهاية العام من خلال البادرة التي أطلقها منذ سنوات في اللقاء المفتوح مع أصدقاء المركز، وتكريم العاملين في المركز وعدد من أصدقائه وأفضل قارئ، وهو الأديب الذي أمتعنا بروايته الأولى "عباءة الريح"، وكان يتحضر لإصدار عمله الثاني "عشرون الرماد"؛ لكن الوقت لم يسعفه لكي يكمل مشروعه الثقافي».

أعرف الراحل من خلال النوادي الصيفية التي كان يقيمها في المركز الثقافي كل صيف، فقد كان حريصاً على اجتذاب أكبر قدر من الأطفال لإطلاق مواهبهم في الرسم والموسيقا والرياضة والمسرح، وكثيرون من الأطفال باتوا شباباً ويشهدون بفضله في وضعهم على السكة الصحيحة، وكان لشخصيته المرحة وتعامله الراقي مع الموظفين وزوّار المركز الأثر الكبير في جعل المركز شعلة من النشاط والحيوية، وهو برحيله المبكر ترك غصة كبيرة في النفوس وفراغاً هائلاً من الصعب تعويضه

الأستاذ "ناهي الطويل" مدير المركز الثقافي العربي في بلدة "شقا"، تحدث عن خصال الراحل في العمل فقال: «عرفت الراحل منذ زمن طويل موظفاً ملتزماً بالعمل، ومحباً لرفاقه وحريصاً عليهم، وهو يتمتع بإدارة جيدة وثقافة عالية أهلته مع شهاداته العلمية ليكون مديراً للمركز الثقافي العربي في المدينة التي فقدته وهو في عز عطائه وشبابه، وفي كل الاجتماعات التي كانت تجري في مديرية الثقافة كانت آراؤه ومداخلاته تصب في مصلحة العمل وخدمة المراكز الثقافية ورفع مستواها العلمي والثقافي ومواكبة التطور التكنولوجي، وهو عقلية متفتحة استطاع أن يجعل من المركز مكاناً لجميع فعاليات المدينة، وله فضل كبير في إطلاق المواهب الشابة من خلال مركز الفنون والنادي الصيفي».

مدربة الجمباز المعروفة السيدة "رندة الريشاني" أضافت: «أعرف الراحل من خلال النوادي الصيفية التي كان يقيمها في المركز الثقافي كل صيف، فقد كان حريصاً على اجتذاب أكبر قدر من الأطفال لإطلاق مواهبهم في الرسم والموسيقا والرياضة والمسرح، وكثيرون من الأطفال باتوا شباباً ويشهدون بفضله في وضعهم على السكة الصحيحة، وكان لشخصيته المرحة وتعامله الراقي مع الموظفين وزوّار المركز الأثر الكبير في جعل المركز شعلة من النشاط والحيوية، وهو برحيله المبكر ترك غصة كبيرة في النفوس وفراغاً هائلاً من الصعب تعويضه».

الجدير بالذكر، أن الراحل من مواليد "شهبا"، 1968.