"سورية قصة حب وحرب" عمل نالت عليه الفنانة المصورة "دعاء مهنا" من مدينة "صلخد" المرتبة الثالثة في جائزة لبنان الدولية.

وعن الجائزة تحدثت "دعاء مهنا" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 تشرين الثاني 2014، التي رسمت بعدستها مشاعر وأحاسيس متفاعلة عن الأوضاع الراهنة فقالت: «رغم ما تصطاد عدساتنا من جمال "سورية" بسهولها وجبالها، لكن لا يمكن لهذه العدسة أن تبتعد في هذه الظروف عن أوضاع نعيشها ليكون للوردة ومتانة الصخر بوح اقترن باسم الوطن بحالة فنية تقصدتها للتعبير، لتنقل من فكرنا كسوريين على تماس مباشر مع الحدث اليومي.

درست معهد الآثار والمتاحف وتميزت خلال الدراسة بمادة التصوير لترافقني موهبة أخذت تقودني للاحتراف، وأعتبر هذه الجائزة خطوتي الأولى خارج "سورية"، وكان التقدم للمسابقة بعد أن عرفت مضمونها من أحد الأصدقاء، وتقدمت من خلال الإنترنت وبلغت بالنتيجة حيث تقاسمت المرتبة الثالثة مع اللبناني "مروان الصمادي"

ففي مراحل سابقة عندما كان لقائي الأول مع الكاميرا تجولت في سورية في: "تدمر" و"بصرى" و"حمص" و"دمشق"؛ لتحضن عدستي صوراً التصقت بروحي، وبعد الدراسة عدت لمدينتي "صلخد" وأخذت عدستي تجول في منطقة من أجمل المناطق تخلق بيئات حرة ومفعمة بالجمال لهواة العدسة، لكننا اليوم نضن بهذا الجمال ليبقى في قلوبنا ناقلين من تعابير الحياة بعض التفاصيل كالعمل الذي تقدمت به للمسابقة لعله يتلفظ بما يجول في أذهاننا من أفكار تخلقها هذه الظروف».

الفنانة دعاء مهنا

عن علاقتها بالتصوير الفوتوغرافي وتقدمها للمسابقة تضيف بالقول: «درست معهد الآثار والمتاحف وتميزت خلال الدراسة بمادة التصوير لترافقني موهبة أخذت تقودني للاحتراف، وأعتبر هذه الجائزة خطوتي الأولى خارج "سورية"، وكان التقدم للمسابقة بعد أن عرفت مضمونها من أحد الأصدقاء، وتقدمت من خلال الإنترنت وبلغت بالنتيجة حيث تقاسمت المرتبة الثالثة مع اللبناني "مروان الصمادي"».

عدسة جميلة ورؤية فنية متميزة تحدث عنها الفنان التشكيلي "إسماعيل أبو ترابة" وقال: «رؤية فنية راقية تلك التي تظهر من خلال أعمال الفنانة "دعاء"، وقد تابعت أعمالها وأنشطتها الفنية المختلفة من خلال جمعية العاديات وهي عضو فاعل فيها، وقد لاحظت خيارات عدستها الجميلة راصدة حالة الجمال والفن وممتلكة لقرائن التعبير التي تظهر قدرة الفنان وتمكنه، ولم تكن الجائزة غير متوقعة لأنني أدرك أن لديها فضاءات تؤهلها للانطلاق وتقديم أعمال ذات قيمة فنية، وجميل أن يكون عنوانها الأول الذي تقدم نفسها من خلاله للعالم "سورية"، على أمل أن نشهد لها أعمالاً جديدة بهذه القوة والحضور».

من أعمالها

الجدير بالذكر، أن الفنانة "دعاء مهنا" من مواليد "صلخد" 1988، وهي خريجة معهد الآثار والمتاحف، قدمت معارض فردية وجماعية كان لها صدى جميل عرف عنها.