حصل البطل السوري العالمي "أسامة عزام" على الميدالية الفضية بـ"الكاتا" الفردي في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في "بولندا" بمشاركة 38 دولة، كما حصل على برونزية القتال الفردي للوزن المفتوح؛ وهو ما خول "سورية" احتلال المركز الحادي عشر على مستوى العالم.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع البطل السوري "أسامة عزام" بتاريخ 28 تشرين الثاني 2014، فتحدث عن ظروف البطولة، والبعثة السورية: «لكوني مقيماً في أوروبا وعلى اطلاع يومي على كل البطولات والدورات التي يقيمها الاتحاد الدولي للكاراتيه؛ كونت بعثة متكاملة باسم "سورية" من اللاعبين المتواجدين في الخارج، حيث كانت السيدة "منى سيف" مديرة الفريق والمترجمة، ومن اللاعبين المشاركين معي "سام جورية"، "أسامة القعسماني" المدرب واللاعب السابق، واللاعب "أمير يونس"، وهكذا اكتملت البعثة على الرغم من عدم معرفتي بمستوى اللاعبين لكونهم تواصلوا معي للمشاركة، ولكنني أخذت بالمثل القائل: (كبر البيدر ولا شماتة العدى).

كل اللاعبين والإداريين شاركوا على نفقتهم الخاصة، وتم دفع رسم الاشتراك السنوي من جيب اللاعب "أسامة عزام"، وعلى الرغم من كل العقبات التي واجهتنا يوم البطولة إلا أن العزيمة والتصميم على رفع العلم الوطني كانت أكبر من كل عائق، والحقيقة إن وجود البعثة الدبلوماسية والجالية السورية في "بولندا" وتشجيعهم لأفراد البعثة كان له أثر كبير في نفوسنا، وقد حصل أن طلب "عزام" أن يتوجه القنصل السوري السيد "إدريس ميا"، فكان له ما أراد. وكان أن منحت الحكومة البلغارية جنسيتها للاعب "أسامة عزام" لكي يتسنى له اللعب باسم "بلغاريا" في البطولات الأوروبية بعد أن أسقطت بند التنازل عن الجنسية السورية، وهو تقدير كبير للاعب البطل

دخلنا البطولة بعزيمة كبيرة لا تحدها حدود، ونحن نعرف ما يجري على أرض الواقع من مشكلات مقصودة بحق البعثة، ولكن السحر انقلب على الساحر وحققنا نتائج ممتازة على أكثر من صعيد؛ أهمها أنه لأول مرة في تاريخ "سورية" تحصل على ميداليتين لنفس اللاعب، وحصول "سورية" على المركز الحادي عشر من أصل خمسين فريقاً يمثلون 38 دولة مشاركة، والأهم من كل ذلك لأول مرة في بطولة العالم للكاراتيه يتم رفع العلم السوري فقط، على الرغم من التحذيرات الشديدة التي تلقيتها بخصوص ذلك، وصلت لحد الإنذار النهائي بسحب الميدالية الفضية مني، ولكنني اتخذت قراري ورفع العلم الوطني وسط هتاف الجالية السورية وأعضاء السفارة والأصدقاء الأوروبيين الذي حضروا لتشجيعنا».

مع السيدة منى سيف

وعن نتائج باقي البعثة، وقصة التحكيم تابع: «شارك اللاعب "سام جورية" بالوزن المفتوح لكنه لم يوفق وخسر من الدور الأول، واللاعب "أمير يونس" فقد انسحب من المسابقة، ولكن كل ذلك غير مهم لكوننا كنا نطمح للتواجد بأي ظرف خاصة بعد أن علمنا عدم وجود العلم السوري مع أعلام الدول المشاركة في بطولة العالم بحجة عدم وجود علم سوري عند الاتحاد الدولي، وأن الاتحاد السوري لم يدفع اشتراكاته السنوية، ولهذا قمت بدفع المبلغ المترتب وقدمت لهم السيدة "سيف"علمنا ليكون في قلب الصالة.

أما قصة التحكيم فأنا حكم دولي وقمت بالتحكيم من الأدوار الأولى، وبسبب نجاحي قام رئيس لجنة الحكام الدولية بتعييني حكماً عاماً للبساط الخامس للأدوار النهائية للأشبال والشبلات والناشئين والناشئات والمختلط، وقد نلت ميدالية التميز بالتحكيم. والمهم في هذا اليوم أنه كان يوماً سورياً بامتياز توجه الجمهور الكبير من الجالية والسفارة الذي احتفل بنا».

بين الجالية السورية والأصدقاء

أما السيدة "منى سيف" مديرة البعثة والمترجمة المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية التي حضرت لتساند البعثة في البطولة، فقد أوضحت: «كل اللاعبين والإداريين شاركوا على نفقتهم الخاصة، وتم دفع رسم الاشتراك السنوي من جيب اللاعب "أسامة عزام"، وعلى الرغم من كل العقبات التي واجهتنا يوم البطولة إلا أن العزيمة والتصميم على رفع العلم الوطني كانت أكبر من كل عائق، والحقيقة إن وجود البعثة الدبلوماسية والجالية السورية في "بولندا" وتشجيعهم لأفراد البعثة كان له أثر كبير في نفوسنا، وقد حصل أن طلب "عزام" أن يتوجه القنصل السوري السيد "إدريس ميا"، فكان له ما أراد. وكان أن منحت الحكومة البلغارية جنسيتها للاعب "أسامة عزام" لكي يتسنى له اللعب باسم "بلغاريا" في البطولات الأوروبية بعد أن أسقطت بند التنازل عن الجنسية السورية، وهو تقدير كبير للاعب البطل».

الجدير بالذكر، أن اللاعب "أسامة عزام" بطل "سورية" لعدة سنوات ومدرب لعدة منتخبات سورية نال أفرادها بطولة العرب، وخرج العديد من الأبطال والبطلات على مدى سنوات وجوده في "سورية"، وهو حاصل على الحزام الأسود 7 دان، ومقيم في بلغاريا منذ العام 2000، ولديه ناديه الخاص هناك؛ الذي خرج أكثر من بطل.

أثناء التتويج