تميز "نسيب المحيثاوي" بعنايته لأرضه من ناحية الفلاحة، وتأصيل البذار وتقليم ورش الأشجار المثمرة في الموعد المحدد لها؛ ولكن يبقى لشريكه المطر الدور الأكبر في الحصول على موسم جيد، وهذا ما بشرت به الأمطار المبكرة في محافظة "السويداء"، التي بلغت وسطياً 10مم.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "المحيثاوي" في 21 تشرين الأول 2014، فتحدث عن عمله وعن دور الأمطار المبكرة التي عمت ساحة المحافظة بالقول: «لدي سبعون دونماً من الأرض، منها خمسون دونماً أقوم بزراعتها بالمحاصيل الزراعية من القمح والشعير والعدس والسمسم، وعشرون دونماً مزروعة بالأشجار المثمرة من الزيتون والعنب، وقد جاءت الأمطار هذا العام مبكرة لذلك تبشرنا بالخير، حيث إنها ستساعد على نمو النباتات العشبية التي تتم إزالتها عبر فلاحات الزراعة التي تسبق زراعة الحبوب، كما أن هذه الأمطار ستقرب في عملية الزراعة وهذا ما نسميه زراعة "البدري"، لكي تأخذ الحبوب وقتاً كافياً في عملية النمو والحمل».

تأثير هذه الأمطار في الأشجار جيد جداً، خاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي؛ فإذا جاءت الأمطار مبكرة ومنتظمة تساعد على زيادة المحصول من الثمار وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، كما أن هذه الأمطار تترك أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة؛ وهذا يخفف الجهد والعبء على المزارعين فيما يتعلق بعملية السقاية

بدوره المهندس الزراعي المختص "كمال العيسمي" تحدث عن دور هذه الأمطار المبكرة وتأثيرها في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بالقول: «الأمطار المبكرة تساعد مبدئياً على بدء التفاعلات الحيوية داخل التربة وإنتاج الخصب فيها، كما أن الأمطار الكافية قبل دخول "أربعينية" الشتاء تساعد على نمو النباتات وتكوين مجموعة جذرية قوية لنباتات المحاصيل، حيث تستأنف نموها بعزم بعد انتهاء "المربعانية" وحلول الدفء مع بدء "الخمسينية"؛ وهو ما يبشر بمحصول واعد إذا استمرت الريات، كما أن استمرار هذه الأمطار سيؤدي إلى زيادة المساحات المزروعة وخاصة بالنسبة لمحاصيل القمح والشعير لكونها محاصيل تحتاج إلى أمطار مبكرة على عكس محصولي الحمص والعدس فهما يحتاجان إلى أمطار متأخرة».

المهندس كمال العيسمي

وعن تأثير هذه الأمطار في الأشجار المثمرة يتابع "العيسمي": «تأثير هذه الأمطار في الأشجار جيد جداً، خاصة أن عامل الأمطار في المحافظة يعد من عوامل الإنتاج الزراعي؛ فإذا جاءت الأمطار مبكرة ومنتظمة تساعد على زيادة المحصول من الثمار وخاصة بالنسبة للزيتون والتفاح، كما أن هذه الأمطار تترك أثراً تراكمياً لكون الأشجار بحاجة إلى معدلات هطول أكثر من معدل الهطول السنوي في المحافظة؛ وهذا يخفف الجهد والعبء على المزارعين فيما يتعلق بعملية السقاية».

يذكر أن الأمطار وحسب معدلات الهطول في الأرصاد الجوية قد تراوحت في اليومين الماضيين بين 3-15مم، وشملت كافة أنحاء المحافظة، وكان توزعها على التالي: في مدينة "السويداء" 3ملم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 15مم، وفي مدينة "شهبا" 5مم، وفي قرية "الصورة" 4ملم، وفي منطقة "صلخد" 5مم، وبالمقارنة مع مجموع الكميات الهاطلة مع مثيلاتها في العام الماضي نجد أن مجموع الكميات الهاطلة منذ بداية الموسم في مدينة "السويداء" 16مم مقابل 15مم العام الماضي، والمعدل السنوي 348مم، وفي منطقة "عين العرب" بظهر الجبل 36مم مقابل 31مم العام الماضي والمعدل 524 مم، وفي مدينة "شهبا" 34مم مقابل 31مم، والمعدل السنوي 348مم، وفي بلدة "الصورة" 12مم مقابل 10مم، والمعدل 202مم، وفي منطقة "صلخد" 12مم مقابل 9مم خلال الموسم الماضي، والمعدل السنوي 328مم.

ساحة المحافظة بالسويداء
الأمطار تغسل الشوارع