أنهت البعثة الوطنية للتنقيب في قرية "سيع" عملها لموسم 2014 بتاريخ الأول من شهر أيلول، حيث أكد الأستاذ "حسين زين الدين" مدير البعثة أن موسم التنقيب هذا كان غنياً بنتائجه ولقاه الأثرية المميزة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الأستاذ "حسين زين الدين" مدير البعثة ورئيس دائرة الآثار والمتاحف بتاريخ 7 أيلول 2014، فتحدث عن العمل الذي تم تنفيذه في الموقع: «استكمالاً لمواسمها السابقة قامت البعثة الوطنية بالعمل في الباحة الداخلية لمعبد "بعل شامين"، أو ما يطلق عليه (إله السموات)؛ وهو أقدم معبد نبطي في محافظة "السويداء"، والعائد إلى عام 32 قبل الميلاد، وقد وجدت كتابته التأسيسية سابقاً، وهي باللغتين النبطية واليونانية، ووجدنا هذا العام أجزاء من الكتابات النبطية العائدة إلى القرن الأول قبل الميلاد، أي إلى فترة تأسيس المعبد، وبعضها يحمل اسم نفس كاتب نقش التأسيس للمعبد المذكور "أوس بن مليكة"».

استطاعت البعثة الكشف عن المدخل الأساسي للمعبد المذكور ومصطبة المدخل بإطاراتها المنحوتة بإتقان والمزخرفة في بعض أجزائها، كما تم العمل في الشرفة الموازية له من الناحية الشمالية؛ حيث تم العثور على العديد من اللقى الأثرية المهمة كالقطع النقدية والسرج وأجزاء من كتابات نبطية يونانية، وبعض النقوش والزخارف المعمارية التي كانت تزيّن المعبد المذكور سابقاً

وتابع يصف ما تم كشفه داخل المعبد: «استطاعت البعثة الكشف عن المدخل الأساسي للمعبد المذكور ومصطبة المدخل بإطاراتها المنحوتة بإتقان والمزخرفة في بعض أجزائها، كما تم العمل في الشرفة الموازية له من الناحية الشمالية؛ حيث تم العثور على العديد من اللقى الأثرية المهمة كالقطع النقدية والسرج وأجزاء من كتابات نبطية يونانية، وبعض النقوش والزخارف المعمارية التي كانت تزيّن المعبد المذكور سابقاً».

لقى أثرية

وتحدث الأستاذ "زورو الهجري" من أهالي بلدة "قنوات" التي تتبع لها قرية "سيع" عن الموقع وما يعرفه عنه بالقول: «ما زالت القرية مسكونة من بعض الأهالي حتى الآن، ومعروفة أنها من صنع الأنباط العرب الذين أولوها عناية خاصة، حيث يظهر ذلك من كثرة أماكن العبادة فيها، وقد تهدم جزء كبير منها ونقلت حجارتها، والمعبد المذكور يقع في الشرق على هضبة صخرية طبيعية مرتفعة قليلاً، وهي تشرف على كامل بلدة "قنوات" والمناطق المحيطة بها، ويشعر السكان بكثير من الامتنان لقيام دائرة الآثار بعملها للمحافظة على ما تبقى من هذه القرية الأثرية، وكشف تاريخها الطويل».

كتابات نبطية
نقوش بديعة