لم يكن السيد "مروان زين الدين" على علم أن تلك الأصوات التي اعتاد سماعها منذ ما يزيد على السبعة أعوام؛ ستزداد وضوحاً وستتكرر كما هي الآن، لتكشف النقاب عن مياه جوفية في المنطقة.

في ظاهرة غير مسبوقة انتشر خبر غريب في محافظة "السويداء" عن وجود فجوة عملاقة في بلدة "قنوات"، مدونة وطن "eSyria" زارت البلدة للتحقق من صحة الخبر، والتقت السيد "مروان زين الدين" من أهالي القرية، حيث حدثنا بقوله: «منذ عشر سنوات تقريباً كنت أسمع صوتاً يشبه دحرجة الحجارة من مكان مرتفع، وكنت أظن أنه صوت الماء يجري عند تشغيل خط الماء لتغذية القرية، بفترات متباعدة تستغرق أشهر، ولكن منذ حوالي ثلاثة أشهر بدا الصوت أكثر وضوحاً وأصبح يتكرر بمعدل خمس عشرة مرة في غضون ساعة وبشكل خاص في الليل، لست وحدي من سمع هذا الصوت بل هناك جيراني أيضاً».

منذ عشر سنوات تقريباً كنت أسمع صوتاً يشبه دحرجة الحجارة من مكان مرتفع، وكنت أظن أنه صوت الماء يجري عند تشغيل خط الماء لتغذية القرية، بفترات متباعدة تستغرق أشهر، ولكن منذ حوالي ثلاثة أشهر بدا الصوت أكثر وضوحاً وأصبح يتكرر بمعدل خمس عشرة مرة في غضون ساعة وبشكل خاص في الليل، لست وحدي من سمع هذا الصوت بل هناك جيراني أيضاً

وعن الإجراءات التي اتخذها أضاف: «قمت بالاتصال بدائرة الجيولوجيا في محافظة "السويداء"، ورئيس الدائرة الأستاذ "سامي الحسين" لم يطلب مني التقدم بطلب خطي ولم يسأل عن اسمي، بل قام فوراً بزيارة المكان ومعاينة المنطقة، تم بعدها تشكيل لجنة قامت بدراسة القرية وأخذ الصور للمكان ومراقبة الموقع، وصدر تقرير أولي، وسيتم تشكيل لجنة مركزية وإحضار أجهزة متطورة وحديثة لمعاينة المنطقة مجدداً».

المنطقة التي تسمع فيها الأصوات

الأستاذ "زياد كيوان" عضو مكتب تنفيذي في محافظة "السويداء"، حدثنا عن نتائج تقرير اللجنة التي زارت "قنوات" قائلاً: «نتائج التقرير جاءت على النحو التالي حول ظاهرة سماع أصوات في بلدة "قنوات"، هناك احتمال وجود مجرى مائي تحت سطحي يتجه نحو الغرب، ويتم صرف جزءاً من مياهه عن طريق ينابيع تقع على مسار واحد منها "نبع اللطخة" غربي "قنوات"، كما يحتمل وجود تكهف تحت سطحي على نفس المسار ويقع إلى جوار المنزل المذكور لصاحبه "مروان زين الدين" بأبعاد (40×50)م، ويعتقد أن الأصوات التي تسمع ناتجة عن انهيار لجزء من صخور حواف هذا التكهف إلى قاعه، ومن ثم جرفه بالمياه الجوفية عبر المجرى التحت سطحي المشار إليه».

الجدير بالذكر أن كلمة فجوة أطلقت بعد معرفة البعض بنتائج تقرير دائرة الجيولوجيا، علماً أن المنطقة التي رصدت فيها الأصوات مأهولة بالسكان وفيها أراض زراعية.

الشارع أمام منزل السيد "مروان زين الدين"