الشيخ الجليل "أبو حسن" "خليل العيد" غيبه الموت بعد قرن وعقد من الزمن قضاه بالجد والكد والزهد والعبادة والتصوف في خلوته بمدينته "صلخد".

"مدونة وطن" eSyria وبتاريخ 19 تموز 2014 التقت سماحة شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز "يوسف جربوع" الذي نعى الشيخ "العيد" أوضح قائلاً: «عاش الشيخ الجليل "خليل العيد" الملقب "بأبي حسن" قرناً ونيفاً في مدينة "صلخد" بالزهد والعبادة والتواضع والتصوف، محباً مصلحاً بين فئات المجتمع، وقوراً، طموحه إرضاء الخالق، فهو آخر رعيل جيل القرن الماضي من الأتقياء، رحم الله الشيخ الجليل الذي بفقدانه تفقد "السويداء" عامة و"صلخد" خاصة شيخاً من شيوخها الأجلاء الذي عمل على نشر المحبة والوئام والصلاح بين الأنام».

إن مسيرة المرحوم شيخنا الجليل هي مسيرة عطرة في سفر الوجود الروحي والإنساني والاجتماعي، عشنا كغيرنا من أبناء "صلخد"، في ظل دعائه وبركته، وسنبقى نتذكر تواضعه وزهده رمزاً من رموز الرجال الذين عاهدوا الله وصدقوا ما وعدوا به وكانوا من الصادقين الموحدين

سماحة شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز "حمود الحناوي" بين مناقب الشيخ الجليل بالقول: «ها نحن نلقي النظرة الأخيرة على الجثمان الطاهر الجليل عبر قرن ونيف، الذي واكب سدنة الأبرار وحمل في جوهره مكنون سره منيعاً، فنستودعه للحفيظ العليم، ولنأخذ الدروس والعبر عمن نال المفاز ونحسن القراءة في سطور مسيرة الشيخ الجليل المرحوم "خليل العيد"، ولتكن كتاباً مفتوحاً للطالبين والسالكين فمن سار على المنهج والطريقة وتدرّع الجلابيب الطاهرة زاهداً ناذراً نفسه للعبادة ملتزماً بطاعة مولاه، جديراً بأن يحتذى به ونعم من يقتدى بفضله وإحسانه، فطوبى "لصلخد" التي تطل عليها قلعتها الحصينة حيث قدمت على مدى التاريخ رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، توجهم الشيخ الجليل "خليل العيد" فكانوا بحق رمزاً من رموز الدين الأتقياء في لوحة الزغابة.

سماحة الشيخ حمود الحناوي

برز الشيخ في الطفولة بعيداً عن مباهج الشباب، سابقاً زمانه في رجولة مبكرة، حيث اتخذ لنفسه طريقاً رشداً فغدا علماً من أعلام التوحيد، أيها الكبير بتواضع أيها المترفع بقناعتك والعارف لباريك والموحد لهاديك، ما أحوجنا إليك ونحن في مخاب السفر، طوبى لك وهنيئاً إليك نم في مستقر الرحمة في رضوان باريك تتغمدك رحمته».

الأستاذ "منير العيد" أحد أحفاد الشيخ الجليل أوضح قائلاً: «إن مسيرة المرحوم شيخنا الجليل هي مسيرة عطرة في سفر الوجود الروحي والإنساني والاجتماعي، عشنا كغيرنا من أبناء "صلخد"، في ظل دعائه وبركته، وسنبقى نتذكر تواضعه وزهده رمزاً من رموز الرجال الذين عاهدوا الله وصدقوا ما وعدوا به وكانوا من الصادقين الموحدين».

من العزاء