الشاعر المخضرم "نواف أبو شهدة" واحد من أهم الشعراء الذين وثقوا التراث الشعبي، وأستاذ العزف على آلة الربابة، حفظ الأدب الشعبي ورواه في المضافات والملمات والمجالس مدة طويلة؛ ليغادرها بتاريخ 31 أيار 2014.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر الشعبي "ناصيف أبو حسون" عضو مجلس إدارة جمعية "الأدب الشعبي وأصدقاء التراث"، فحدثنا عن الراحل قائلاً: «بعد أكثر من تسعة عقود ونيف غيّب الموت الشاعر المخضرم "نواف أبو شهدة" بعد معاناة مع المرض، وبفقده خسرت الساحة التراثية أحد أهم شعرائها الشعبيين الموثقين للتراث بألحانه وعزفه المنفرد على آلة الربابة، الذي لقب بأنه ملك قوسها.

لم يكن شاعراً شعبياً فحسب؛ بل استطاع تجاوز المحليات والبيئة الواحدة؛ حين نقل فنه وتراثه إلى مناطق متعددة جاعلاً من إيقاعه نغماً يتمايل طرباً مع كل نغمة ينطق بها بوحدة ألفاظه وسنديانة أصالته ومنهجه الوثيق في اللون الشاعري الذي يعشق، وهو الذي سار مع من عاصرهم برسم منظومة اجتماعية بعد أن جاء من قريته "ملح" إلى "القريا"، ليعمل في سلك الدرك مدة تزيد ثلاثة عقود، متنقلاً بين المحافظات السورية، حتى حطت مركبه في "دمشق" وفي حي من أحيائها الشعبية "حي التضامن"، حيث كان أحد أعمدتها الاجتماعية في بناء منظومة من عادات وتقاليد وأعراف ذات أبعاد فكرية وتنويرية لبناء شخصيته الفنية المتميزة

أخذ الراحل "نواف أبو شهدة" الشاعر المخضرم وعازف آلة الرباب على عاتقه حفظ التراث الشعبي، وأغنى المكتبة الفلكلورية الشعبية للمنطقة الجنوبية في "سورية" بالعديد من القصائد والألحان التراثية، حين استقى من صلابة حجارتها نغماته العذبة، ومن هوائها العليل صدحت حنجرته بأجمل الألحان التي مازالت تشكل ذاكرة تراثية شعبية تعود مئات السنين إلى الوراء، له العديد من القصائد الشعرية، ويختزن بذاكرته رغم تقدمه في السن المئات من القصائد التراثية، وقد طور ألحاناً شعبية، وقدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية حول الفلكلور والتراث».

الشاعر "ناصيف أبو حسون"

وتابع: «لم يكن شاعراً شعبياً فحسب؛ بل استطاع تجاوز المحليات والبيئة الواحدة؛ حين نقل فنه وتراثه إلى مناطق متعددة جاعلاً من إيقاعه نغماً يتمايل طرباً مع كل نغمة ينطق بها بوحدة ألفاظه وسنديانة أصالته ومنهجه الوثيق في اللون الشاعري الذي يعشق، وهو الذي سار مع من عاصرهم برسم منظومة اجتماعية بعد أن جاء من قريته "ملح" إلى "القريا"، ليعمل في سلك الدرك مدة تزيد ثلاثة عقود، متنقلاً بين المحافظات السورية، حتى حطت مركبه في "دمشق" وفي حي من أحيائها الشعبية "حي التضامن"، حيث كان أحد أعمدتها الاجتماعية في بناء منظومة من عادات وتقاليد وأعراف ذات أبعاد فكرية وتنويرية لبناء شخصيته الفنية المتميزة».

 

الشاعر الراحل "نواف أبو شهدة"