أنهت البعثة الأثرية أعمالها في موقعي تل "دبة بريكة" وقرية "سيع" بالكشف على العديد من اللقى الفخارية والحجرية وعدد من القطع النقدية ومستودع للحبوب يعود إلى الفترة الآرامية الممتدة من الألف إلى الألف السابع قبل الميلاد.

مدونة وطن "eSyria" التقت الأستاذ "حسين زين الدين" مدير دائرة آثار "السويداء" يوم الثلاثاء 12/11/2013 فتحدث عن الموقع الأول قي تل "دبة بريكة" الذي يبعد كيلو متر واحد عن قرية "بريكة" فقال: «عملت البعثة هذه السنة في القطاع الشرقي للتل، واستكمالاً لمواسمها السابقة، فقد تم الكشف عن أرضية غرفة مرصوفة بالحجر (مستودع حبوب) عائدة إلى الفترة الآرامية (1000 – 7000) قبل الميلاد، كما تم العثور على العديد من اللقى الفخارية والحجرية، وأهمها قطعة عاجية تزينية تحمل صورة حيوان خرافي مع زخارف هندسية بسيطة».

عملت البعثة هذه السنة في القطاع الشرقي للتل، واستكمالاً لمواسمها السابقة، فقد تم الكشف عن أرضية غرفة مرصوفة بالحجر (مستودع حبوب) عائدة إلى الفترة الآرامية (1000 – 7000) قبل الميلاد، كما تم العثور على العديد من اللقى الفخارية والحجرية، وأهمها قطعة عاجية تزينية تحمل صورة حيوان خرافي مع زخارف هندسية بسيطة

وتابع "زين الدين" حديثه عما وجدته البعثة في قرية "سيع" التي تبعد ثلاثة كيلو متر إلى الجنوب الشرقي من بلدة "قنوات" التاريخية بالقول: «تابعت البعثة عملها في موسمها السابع من التنقيب في الجزء الجنوبي، والجنوبي الشرقي من معبد الإله "ذي الشراة"، حيث تم الكشف عن كامل مسار جدار الحرم الجنوبي، والجنوبي الشرقي للمعبد المذكور، وقد ظهرت خلال أعمال الكشف العديد من اللقى الأثرية، وأهمها /29/ قطعة نقدية برونزية عائدة إلى الفترتين النبطية والرومانية».

الأستاذ "حسين زين الدين"

والجدير بالذكر أن قرية "سيع" سكنها "الأنباط والرومان والبيزنطيين والعرب المسلمين"، فيها بقايا معبد كبير يحتل القسم الغربي من القرية، بناه الأنباط في منتصف القرن الأول قبل الميلاد لإلههم الكبير "ذي الشراة ديونيسيوس"، وأصبح اسمه في العصر الروماني "بعلشمين" سيد السموات، يحتوي على ثلاثة أسوار وباحتين، وفي داخله الهيكل أو قدس الأقداس حيث كان يوضع تمثال الإله، وعلى الجوانب غرف لإيواء الزائرين، وأهم ما تبقى منه بقايا واجهته الشرقية التي تحتوي على المداخل الثلاثة وبعض التماثيل المهشمة والنقوش وتيجان الأعمدة وقواعدها، وفيها عدد من الآبار الأثرية، وبقايا معبد نبطي في أسفل المرتفع من الشمال، وعدد كبير من القبور منتشرة في الحقول المجاورة في الجهة الشمالية من المرتفع، وطريق مستقيم عبر الغابة ماتزال بقاياه واضحة المعالم كان يصل الموقع بـ"السويداء"، وبقايا أبراج متفرقة حول المرتفع استخدمت مقابر في عصر الأنباط ثم حولت إلى أبراج دفاع ومراقبة.

قرية "سيع" الآثرية
جانب من "دبة بريكة"