هطلت الثلوج منذ الصباح على كافة ارجاء محافظة السويداء مخلفة وراءها فرحة عارمة افتقدها الناس والارض منذ سنوات بعد موجة الصقيع التي اجتاحت المحافظة

ما احيا الكثير من الآمال لدى المواطنين بالعودة الى الارض وزراعتها بعد ان فقدوا الامل في هذا الموسم.

وكانت اكثر الهطولات تصيب ظهر الجبل ما يتوقع ان تقطع الطرق المؤدية الى الكفر وسالي وبوسان وصلخد، حيث تصاب هذه المناطق بشلل تام في حال استمر الهطل حتى الليل.

وذكر احد المواطنين من اهالي قرية "بَهَم" الواقعة على الحدود الشرقية للمحافظة ان الثلوج منعت الاهالي من التوجه الى اعمالهم صباحاً لأنهم يخافون انقطاع الطرق ما يعيق عودتهم الى قريتهم البعيدة عن مدينة السويداء.

وقال مدير عام الارصاد الجوية في المحافظة لموقع eSuweda: ان الطرق سالكة، وقد يعرقل الثلج السير على الطرقات فقط دون قطعها، لأن الثلوج مترافقة احيانا بالامطار وفي حال استمرار الهطل قد تقطع الطرق ليلا.

وقد خرج الناس من منزلهم على الرغم من الجو القارس لرؤية الثلوج والتمتع بمنظرها الذي غاب لسنوات مضت، وسط فرحة كبيرة والدعاء ان تستمر هذه الموجة المحملة بالخير والعطاء والامل، مبتهلين من الله ان (يبعث الخير).

يذكر ان آخر موجة ثلج اجتاحت محافظة السويداء بصورة كبيرة واغلقت على اثرها المدارس والطرق تعود الى العام 1992 وفي مثل هذه الايام تماما ما يعيد الى الذاكرة صورة تلك الايام ببردها القارس وخيرها الوفير على الارض والانسان.