من يتجه الى محافظة السويداء تلفت نظره حجارتها السوداء التي تعد الكنز الحقيقي، وهواؤها العليل وكرومها الممتدة على كل بقعة ارض صالحة للزراعة، واذا اراد ان يغوص في التاريخ فما عليه سوى الذهاب الى شهبا او قنوات او شقا او سليم او صلخد ويعود بعدها الى المتحف الوطني في المدينة.

فماذا ينقصها لتكون من اهم المدن الصناعية والسياحية؟ وما الذي يمنع المستثمرين من الاقتراب منها على الرغم من الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون عن التسهيلات التي ينوون تقديمها لأي مستثمر قادم؟

ويتفاءل الناس كثيرا بهذه السنة مع ظهور بوادر امل كبيرة بحل مشكلة المبيت السياحي وفتح آفاق جديدة للاستثمار ومن خلالها حل مشكلة البطالة.

وبهذا الخصوص تتحضر محافظة السويداء لمؤتمر الاستثمار المزمع اقامته في المحافظة الصيف القادم، حيث تم تشكيل لجنة لإعداد خارطة استثمارية ستقوم بوضع قاعدة بيانات خاصة بغرض الاستثمارات المطروحة وتحويلها الى مؤشرات رقمية.

وخلال ترؤسه اجتماعا في مبنى المحافظة صباح الاثنين لحصر فرص الاستثمار أشار محافظ السويداء الى اهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص للوصول الى خارطة استثمارية تؤسس لاستثمار حقيقي وتوضح للمستثمرين فرص الاستثمار ومناطقه ونقاط الضعف والقوة والمشاريع المطروحة التي تتلاءم مع واقع المحافظة من خلال توفير مجموعة كبيرة من البيانات المرافقة للخارطة الاستثمارية.

وقد جرى في الاجتماع استعراض اهم المشاريع الاستثمارية التي يمكن ان تقام على ارض المحافظة من سياحة وزراعة وصناعة.

وقد حضر الاجتماع اعضاء المكتب التنفيذي وعدد كبير من مديري الدوائر ونقباء المهندسين والمهندسين الزراعيين والمقاولين ومديرية مكتب الاستثمار في المحافظة.

وقد اكد المستثمر نبيل الخطيب اهمية هذا الاجتماع لتذليل العقبات التي تواجه أي رجل اعمال يحاول ان يوظف امواله في المشاريع السياحية او الصناعية او الزراعية وقال: المسؤولون مطالبون قبل غيرهم بفهم واقع الاستثمار وايجاد البنية التحتية المناسبة والشروع فورا ببناء المدينة الصناعية التي تأخر انجازها.