أقدم "مروان مزهر" على مبادرة ذاتية بتعقيم العديد من الشوارع والسيارات المارة والمنازل في "السويداء"، مستخدماً جرّاره الشخصي، وقد اشترى المواد المعقمة على نفقته الخاصة للمساهمة بالحد من انتشار فيروس "كورونا" والقضاء عليه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 24 آذار 2020 التقت "مروان مزهر" ليتحدث عن مبادرته قائلاً: «مذ استمعت عبر وسائل الإعلام إلى ضرورة القيام بتعقيم المنازل والشوارع والحارات والسيارات، وحرصاً على سلامة الأهل وأبناء محافظتي؛ بادرت للجهات الرسمية والمعنية متطوعاً بالتعقيم للقضاء على فيروس "كورونا" الذي من شأنه نشر أضرار صحية وحدوث وفيات بين الأفراد، وباشرت بتحضير الأدوات والمستلزمات التعقيم للقيام بما أستطيع تعقيمه لمدة أربعة عشر يوماً في الأحياء والشوارع "السويداء"، واستخدمت الجرّار الزراعي وصهريج الماء، واشتريت مواد معقمة، وبدأت بالتعقيم دون استثناء حارة أو شارع بالتنسيق مع البلدية والدفاع المدني، وبالتالي التعاون الوثيق بين كافة الجهات التطوعية للمساهمة مع قطاع الصحة للقضاء على هذا الفيروس والوقاية منه. هذه المبادرة هي حالة طبيعية في مجتمعنا يقيناً أن الخطر سوف يعم جميع الناس».

ما قام به "مروان مزهر" يدل على أن التطوع عمل يستند إلى ركائز أخلاقية، فقد عقم الواجهات والطرقات والسيارات دون أن يكلفه أحد، وأدخل الأمان والطمأنينة إلى القلوب

وبينت "رنين عزام" المستفيدة من أعمال التعقيم قائلة: «شعرنا ونحن في الحجر الطوعي أن أحد الأشخاص يقوم برش أبواب المنزل والجدران من الخارج، وإذ بالشاب "مروان مزهر" الذي عرف بنفسه أنه أحد المتطوعين لتعقيم المنازل والشوارع، وبالفعل ما أن تمر سيارة أو يشاهد مركبة واقفة أمام منزل أصحابها حتى يقوم بتعقيمها، وبعمله هذا خفف من وطأة خطر الفيروس نفسياً على الموجدين والمارة وأهالي الحارة وخاصة الأطفال».

رنين عزام

وأشار "أيمن أبو فخر" من المستفيدين أيضاً إلى انعكاس هذا العمل التطوعي في ظل الظروف الراهنة قائلاً: «ما قام به "مروان مزهر" يدل على أن التطوع عمل يستند إلى ركائز أخلاقية، فقد عقم الواجهات والطرقات والسيارات دون أن يكلفه أحد، وأدخل الأمان والطمأنينة إلى القلوب».

يذكر أن "مروان مزهر" من مواليد "السويداء" 1965.

من داخل المنازل
تعقيم الواجهات