استطاع الدكتور "وسيم محسن" العمل على إدخال نبات "الستيفا" المعروف بأنه المحلي الطبيعي، والنبات المعجزة ذو الأوراق الحلوة، واللُغز المُحير والمنقذ لمرضى السكري.

حول الفوائد العلاجية لنبات "الستيفا" والعوائد الاقتصادية، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 آب 2018، التقت الباحث الدكتور "وسيم محسن" رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية في "السويداء" في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، وبيّن قائلاً: «يعود تاريخ نبات "الستيفا" إلى قرون ماضية، حيث تم اكتشافه في عام 1887 لأول مرة في مناطق "البراغواي" وعرف وقتئذٍ بالنبات الحلو، وبقي هذا النبات لغزاً محيراً حتى عام 1931، حيث قام عالمان كيميائيان فرنسيان بالحصول على مركب بللوري أبيض نقي من هذا النبات سموه "ستيفوسيد"، ووجدا أن هذا المركب أحلى من سكر الطعام بـ300 مرة، وليس له أي تأثير سلبي على تركيز السكر في الدم؛ أي لا يرفع تركيز السكر في الجسم، وهو علاج مهم لمرضى السكري، فيما بعد حدد أن 2-3 ورقة منه كافية لتحلية كوب من الشاي أو القهوة، وبعد هذا الاكتشاف بدأ تصنيف "الستيفا" ضمن قائمة النباتات المعدة للتصدير، حيث وصف نبات "الستيفا" بالنبات ذي الأوراق الحلوة، حيث يستخرج منها بعض "الغليكوسيدات" المسؤولة عن الطعم الحلو في الأوراق.

بلا شك ما قدمه الباحث الدكتور "وسيم محسن" من إكثار نبات "الستيفا" في "السويداء" يعدّ عملاً علمياً واكتشافاً حديثاً، وكان الرائد في إدخال هذا النبات إلى "سورية" خاصة، وبدورنا كنقابة مهندسين رأينا في اكتشافه عائداً اقتصادياً مهماً جداً لو قيض استثماره من قبل وزارات الصناعة والزراعة والاقتصاد والصحة، حيث يساهم فعلياً بعد تصنيعه وطرحه في الأسواق العالمية والمحلية بزيادة الدخل القومي والناتج المحلي لأهميته لمرضى السكري، واستخدامه لا يرفع تركيز السكر في الدم، وهذا ما يحتاج إليه مرضى السكري عامة، إضافة إلى تحويله لمنتوجات كالمربيات والآيس الكريم الطبيعي وغيرها، وهذا العمل له خصوصية محلية في "السويداء" لأنه مركز الاكتشاف والإكثار، خاصة أنه يتميز بأنه محلٍّ طبيعي وعلاج طبيعي بأقل التكاليف والأسعار، ولا بد من دعوة أصحاب القرار في بلدنا لاتخاذ الخطوات الكفيلة لاستثمار هذا النبات المهم ونشر زراعته في عموم "سورية"

بدورنا قمنا بإجراء بحث علمي لإكثاره في "السويداء"؛ وذلك ضمن أعمال مركز البحوث العلمية الزراعية، بطريقة زراعة الأنسجة، ودرسنا طبيعته بيئياً، وتوصلنا إلى أن هذا النبات لا يتطلب ظروفاً بيئية خاصة أو صعبة التحديد؛ لذلك فقد نجحت زراعته في العديد من المناطق، وطرحنا نشر زراعته في معظم المحافظات السورية؛ لأنه يعدّ مهماً لكونه يجب أن يكون من النباتات الاستراتيجية التي تزرع بمساحات شاسعة بغية استثماره كمشاريع تنموية ذات عوائد اقتصادية عالية وبأقل التكاليف وزيادة في المردود؛ وهذا ما ينعكس إيجاباً على زيادة الدخل القومي من القطع الأجنبي في حال تم استثماره بأسلوب علمي دوائي وغذائي، ونستدل على ذلك من التجربة اليابانية والهندية بهذا الخصوص، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي التي اتجهت إلى التصنيع الصيدلاني والدوائي والغذائي من المادة الفعالة لهذه النباتات، ونحن بدورنا نعمل بعد اكتشاف مدى ملاءمته للطبيعة المحلية ونجاح زراعته في "السويداء" وباقي المحافظات على اعتماده من أهم المنتجات المتنوعة».

الباحث د. وسيم محسن مع النبات

وتابع الباحث الدكتور "وسيم محسن": «تعدّ زراعة هذا النبات مهمة لأنها تساهم بدعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن منتجاته يمكن تصديرها إلى جميع دول العالم، وإن البدء بزراعته بمساحات شاسعة بهدف الاستخدام الصناعي له؛ لأن المركب الفعال للنبات يستخدم في عدة مجالات، أهمها: (تصنيع المربيات، اللبن، الآيس كريم، الشاي، معاجين الأسنان، أغذية الحميات، الأطعمة المالحة، الأغذية ذات الطعم اللاذع، واستخدموه أيضاً كحبوب للتحلية)، وغيرها. أما طبيعته وتصنيفه، فهو من النباتات المعمرة، ويتطلب هذا النبات حرارة بين 15-38 درجة مئوية ورطوبة نسبية جيدة، وتم إدخاله محلياً في "سورية" حديثاً، وتعدّ الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومركز البحوث في "السويداء" أول من أدخل هذا النبات إلى "سورية".

والجدير بالذكر، أن البحث قمت به بمساعدة المهندسة الزراعية "خزامة القنطار"، والمهندسة "ميساء عامر"، واليوم نعمل على استثماره وفق خطة ممنهجة من قبل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لاستثماره الاستثمار الأمثل».

المهندس أحمد حاتم

وحول أهمية استثمار نبات "الستيفا" أوضح المهندس الزراعي "أحمد حاتم" نقيب المهندسين الزراعيين في "السويداء" قائلاً: «بلا شك ما قدمه الباحث الدكتور "وسيم محسن" من إكثار نبات "الستيفا" في "السويداء" يعدّ عملاً علمياً واكتشافاً حديثاً، وكان الرائد في إدخال هذا النبات إلى "سورية" خاصة، وبدورنا كنقابة مهندسين رأينا في اكتشافه عائداً اقتصادياً مهماً جداً لو قيض استثماره من قبل وزارات الصناعة والزراعة والاقتصاد والصحة، حيث يساهم فعلياً بعد تصنيعه وطرحه في الأسواق العالمية والمحلية بزيادة الدخل القومي والناتج المحلي لأهميته لمرضى السكري، واستخدامه لا يرفع تركيز السكر في الدم، وهذا ما يحتاج إليه مرضى السكري عامة، إضافة إلى تحويله لمنتوجات كالمربيات والآيس الكريم الطبيعي وغيرها، وهذا العمل له خصوصية محلية في "السويداء" لأنه مركز الاكتشاف والإكثار، خاصة أنه يتميز بأنه محلٍّ طبيعي وعلاج طبيعي بأقل التكاليف والأسعار، ولا بد من دعوة أصحاب القرار في بلدنا لاتخاذ الخطوات الكفيلة لاستثمار هذا النبات المهم ونشر زراعته في عموم "سورية"».

نبات الستيفا