تحت ظلال الشجرة المعمّرة في قرية "اسليم"، ذكريات وحكايات فيها مواقف وأحداث تذكرها أجيال متنوعة، فهي التي باح الجميع تحت أغصانها بأسرارهم وخفاياهم، واحتضنت ظلالها حفلاتهم ومسامراتهم.

عن الشجرة المعمّرة، قال ابن قرية "اسليم" "بادي عبود"، لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 آذار 2017: «تعدّ شجرة "البلوط" من الأشجار المعمّرة المعروفة في قريتنا، وهي الملقبة بشجرة "فرهود"، نسبة لاسم صاحب الأرض الذي وجدت فيه، وقد عرفت بهذا الاسم منذ زمن بعيد، ويؤكد معمرو القرية، أنهم يعرفون أن هذه الشجرة موجودة منذ عام 1685، وتحت ظلالها جرت أحداث ووقائع عديدة، منها اجتماعية وعاطفية ووجدانية، لا بل كانت ملتقى للتجمعات الوطنية والإنسانية؛ لذا لها في الذاكرة المحلية مكانة كبيرة، فحين يذكرها المجتمع بكافة فئاته العمرية، فإن أهالي قرية "اسليم" يقولون إنها الحاضنة الجامعة لكثير من مناحي الحياة، وكانت المدارس في القرية حين تريد إقامة الرحلات الطلابية تكون الشجرة أغلب الأحيان هي المقصد، وملجأ إدارات المدارس للجلوس في ظلالها، وللطلاب لتفريغ نشاطهم، فمنظرها طبيعي وجميل».

مثّلت شجرة "البلوط" في عمق تراثنا المحلي والاجتماعي أشياء عديدة، أهمها أن أهلنا وأجدادنا مذ عرفوا هذه الشجرة كانت صامدة وارفة الظلال، والأجيال المتعاقبة عبر تاريخ قريتنا أكدوا أنها كانت مركزاً لتجمع الأهل والأصحاب، ولعل إجماع الرأي في المجتمع عليها بأنها الحاضنة لقضايا اجتماعية وإنسانية ووجدانية، أكسبها قيمة معنوية كبيرة، كما أنها الشجرة الأقدم؛ فقد واكبت عصوراً وأجيالاً، وظلت ثابتة، وحين تستقبل القرية الضيوف، تكون قبلة الزائرين

وتابع "بادي عبود" بالقول: «مثّلت شجرة "البلوط" في عمق تراثنا المحلي والاجتماعي أشياء عديدة، أهمها أن أهلنا وأجدادنا مذ عرفوا هذه الشجرة كانت صامدة وارفة الظلال، والأجيال المتعاقبة عبر تاريخ قريتنا أكدوا أنها كانت مركزاً لتجمع الأهل والأصحاب، ولعل إجماع الرأي في المجتمع عليها بأنها الحاضنة لقضايا اجتماعية وإنسانية ووجدانية، أكسبها قيمة معنوية كبيرة، كما أنها الشجرة الأقدم؛ فقد واكبت عصوراً وأجيالاً، وظلت ثابتة، وحين تستقبل القرية الضيوف، تكون قبلة الزائرين».

بادي عبود

الممرضة "سمر بو منذر" من أهالي القرية أيضاً، عن شجرة "البلوط" المعمرة، قالت: «عرفت الشجرة القديمة بأنها شجرة "فرهود"، وقد عمل أهالي القرية منذ القديم على المحافظة عليها، لأنهم منذ منتصف القرن السابع عشر وهم يرونها كما هي اليوم، وهي تجاور إحدى معاصر العنب، ولا بد لمن يريد عصر إنتاجه من العنب، أن ينتظر دوره مع البقية من أهالي القرية وأبناء القرى الأخرى تحت ظلالها، وهناك يتبادلون الأحداث والوقائع والحكايات والذكريات؛ وهذا ما جعلها تحمل ذاكرة تاريخية واجتماعية، وهي مرتبطة بكل فرد من أفراد القرية منذ صغره حتى كهولته بذكريات وحكايات جميلة حدثت تحت ظلالها؛ وهذا ما يذكرنا دائماً بأن شجرة البلوط هذه لها عراقة بوجدان المجتمع والتاريخ».

شجرة البلوط المعمرة
الممرضة سمر بو منذر