طمح البشر منذ القدم بالخلود والشباب الدائم وهذا ما تدلنا عليه الأساطير القديمة مثل ملحمة جلجامش ولكنهم اصطدموا بلا جدوى بهذا البحث العقيم فابتكروا وسائل تشابه الخلود في المعنى، فإطالة فترة الشباب هو أحد تنويعات هذا المعنى أي الخلود.

دارت محاضرة الدكتورة تاتيانا سطاس، التي أقيمة في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حول هذا الموضوع واليات الحفاظ على حيوية الجسم وشبابه، فالدكتورة تاتيانا تؤكد أننا نحن البشر نستطيع المحافظة على صحة أجسامنا وبقاءها معافاة سليمة عبر إرشادات صحية بسيطة.

كما أوضحت الدكتورة أنه يوجد ثلاثة نظريات علمية تفسر آليات بناء الأجسام و وسائل الحفاظ على صحتهاوهي:

1- نظرية الجذور الحرة

2- نظرية الكهرومغناطيسية

3- نظرية الشيخوخة النفسية

النظرية الأولى كما شرحتها الدكتورة هي أن أكثر ما ينتج الجذور الحرة بالجسم هو الطعام غير الطازج أو المبرد، حيث يرفع نسبة الكربون بالدم الذي يؤدي إلى تلف الخلايا لذلك أشارت الدكتورة إلى ضرورة تناول الخضار التي تحوي على فيتامينات A.E.C))، التي توجد بالسبانخ و الخس والبرتقال والتفاح ونوهت الدكتورة أن على المدخنين الإكثار من تناول الفواكه وذالك اتقاء لخطر الأكسدة.

أما فيما يتعلق بالنظرية الكهرومغناطيسية قالت الدكتورة" عصرنا الحالي القائم بشكل أساسي على وسائل الاتصال والتي بدورها تساهم بدرجة كبيرة برفع حالة التوتر لدى البشر فأجهزة مثل الموبايل والتلفاز تخلق حقلاً مغناطيساً يتشابك مع الحقل المغناطيسي الطبيعي لدى الإنسان مما يؤثر على حالة التوازن والتركيز لديه"

لذلك نصحت الدكتورة بإطفاء أجهزة الموبايل فترة من اليوم والابتعاد عن مشاهدة التلفزيون لفترة من الزمن خلال اليوم وذالك للسماح للحقل الطبيعي عند الإنسان أن يعيد توازنه.

و أخيراً فيما يتعلق بنظرية الشيخوخة فقد أوضحت د. تاتيانا أنها تتعلق بالحالة النفسية للإنسان ومدى إحساسه الذاتي بحيويته وشبابه، لذلك أكدت على ضرورة الاسترخاء والتأمل والخروج إلى الطبيعة من أجل الراحة النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأجسام والعقول

وقدمت الدكتورة مجموع من النصائح الصحية أهمها

1- الإكثار من تناول الخضار والفواكه

2- تجنب تناول الخبز الأبيض مع البروتينات الحيوانية مثل الجن ، واللبن ، واللحم

3- عدم تناول الطعام بعد ساعة السابعة مساء أي بعد غروب الشمس

4- ممارسة الرياضة والمشي يشكل دائم

أحد الحضور ( أحسان بدر) أخبر موقع ( eSyria ) " إن أغلب المحاضرات والندوات التي تتعلق بموضوع الغذاء والصحة، تغفل الوضع المادي لمجتمعنا أو أنها تكون موجهة لفئة محددة من المجتمع

القادرة على إتباع تلك الوصفات والحميات " ولذالك طالب البدر من الباحثين والأطباء العاملين على هذا الأمر أخذ الوضع الاقتصادي والمادي للمجتمع وتقديم نصائح تستطيع الشريحة الكبرى من المجتمع أن تتحمل أعبائها المادية

ويذكر أن الدكتورة تاتانيا مجازة دولية بأمراض النساء والتوليد والعقم وتشخيص الأمراض النسائية بطريقة جديدة وذلك من خلال الكشف الشامل لوظائف الجسم بطريقة العالم فول. وتعتمد على طريقة العلاج بالألوان والموسيقى والغذاء الصحي.