جاء كتابها خارجاً عن المألوف التي نراه في السوق الأدبية، بعيداً عن القصة والرواية التي عادةً تحمل الكثير من الخيال، حيث أرادت أن يخرج إلى النور ليبرز هموماً ووقائع حياتية عاشتها جميع النساء بلا استثناء.

"هيام العماطوري" حلّت ضيفة على مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 كانون الأول 2016، لتتحدث عن بداياتها مع الكتابة بالقول: «بدأت كتابة الخواطر مذ كنت في الصف السادس، وعلى الرغم من خجلي في المدرسة، إلا أنّ المربي "عادل رزق" اكتشف تميّزي باللغة العربية، وشجّعني كثيراً على مواصلة الكتابة، كنت أحلم بدخول الصحافة قبل دخولي المعهد الطبي في "دمشق". حتى بعد التخرّج لم يختفِ الحلم، وسعيت إلى نشر مقالاتي في إحدى الصحف والمجلات، لكنني لم أوفق، ثم إن مسؤوليات المنزل وتربية الأطفال مرهقة وتحتاج إلى وقت مضاعف من ربّة المنزل، وكانت السبب وراء ابتعادي عن هذا المجال وعدم المتابعة فيه».

كتاب "المرأة التي يحبها الرجل" للسيدة "هيام" مميز ومهمّ جداً في واقعنا الحالي؛ لأنه يستهدف النواة الأولى لبناء الإنسان في كافة مجالات الحياة، سواء على الصعيد الشخصي من حيث الثقة بالنفس والنجاح والذكاء والإبداع والتميز، أو على الصعيد الاجتماعي من حيث العادات والتقاليد والراحة والسعادة والروابط والعلاقات الاجتماعية الإيجابية، أو على الصعيد العلمي والعملي أو العاطفي المبني على المحبة واحترام الآخر

نشرت "هيام العماطوري" كتاباً حمل عنواناً غريباً: "المرأة التي يحبها الرجل"؛ فقد جاء خارجاً عن المألوف بفحواه، حيث قالت عنه: «كتابي كان جاهزاً للنشر منذ عام 2005، وحصلت على موافقة للنشر في عام 2006، وأعترف بالتقصير بحق نفسي لأنني تأخرت بطباعته حتى عام 2016، لم أرغب بالتقصير بحق أولادي، وكانت دراستهم هي هاجسي وجلّ اهتمامي. حمل الكتاب موضوعات عديدة، وناقش مشكلات حياتية متنوعة، جاءت في خمسة فصول عن الجمال، والثقة بالنفس، والأولاد، والصداقة عبر الإنترنت، والعنوسة، وازدياد حالات الطلاق، وقد لمست تناقضات في هذه الحياة، فلم تعد القيم والمبادئ كما كانت، وبدأنا نلمس انحلالاً واضحاً في الأخلاق والمعتقدات، فأردت توجيه دعوة للعودة إلى الأخلاق والعادات والتقاليد؛ فمن الضروري الحفاظ على نقاط العلّام التي تربينا عليها وصقلت شخصيتنا».

"هيام العماطوري"

"راما الشماس" مهندسة في المعهد الصناعي، قالت: «أسلوب "هيام العماطوري" يعكس شخصيتها الهادئة ورغبتها بأن يكون للمرأة شخصية مستقلة من دون أن تفقد أنوثتها؛ فمن الضروري أن تكون الأنثى فاعلة في أسرتها ومجتمعها ووطنها.

قرأت كتابها ولاحظت السلاسة بإيصال الأفكار، ولفت نظري طرحها لمواضيع جريئة عن الحب والجنس، وغيرهما في حياة المرأة. كما أتابعها من خلال صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتابع ما تطرحه من مواضيع ومقالات جديدة باستمرار. كما أنني أعرفها وأعرف عائلتها؛ فهناك علاقات اجتماعية بين الأسرتين، وهي للعلم متفانية جداً في سبيل سعادة عائلتها وأبنائها، لديها ثلاثة أبناء؛ ابنتان وشاب، وهم متميزون في مدارسهم، فهي تسعى لبناء أسرة سعيدة، وأظنها حققت ذلك».

غلاف كتابها

"علاء الجغامي" مهندس معلوماتية ومشرف على صفحة "هيام العماطوري" على شبكة الإنترنت، قال: «من خلال تعاملي مع الكاتبة "هيام" في مجال "السوشيل ميديا"، وإدارة صفحتها الخاصة، اكتشفت أنها إنسانة لبقة وودودة، وهي تخصص وقتاً كبيراً لمتابعيها وزوار صفحتها؛ فهي تقوم بالردّ على الأسئلة والاستفسارات الكثيرة؛ بدليل أن مواضيع الكتاب لاقت رواجاً بين الناس، ولدى النساء على وجه الخصوص؛ فالكثيرات وجدن ضالتهن في محتويات الكتاب الغنية والقيمة.

في كتاب "المرأة التي يحبها الرجل"، طرحت تجربة حياتها وخبراتها المكتسبة وثقافتها لتعرض نصائح قيمة، وتنشر معلومات مفيدة لا غنى عنها لكل رجل أو امرأة لإرساء دعائم أسرة ناجحة، والوصول إلى حياة زوجية سعيدة؛ فقد وفّقت كثيراً في طرح النصائح فيه».

الدكتور "شحاذة منصور محسن" استشاري معالج في البرمجة اللغوية العصبية، واستشاري معالج بالطاقة الحيوية، قال: «كتاب "المرأة التي يحبها الرجل" للسيدة "هيام" مميز ومهمّ جداً في واقعنا الحالي؛ لأنه يستهدف النواة الأولى لبناء الإنسان في كافة مجالات الحياة، سواء على الصعيد الشخصي من حيث الثقة بالنفس والنجاح والذكاء والإبداع والتميز، أو على الصعيد الاجتماعي من حيث العادات والتقاليد والراحة والسعادة والروابط والعلاقات الاجتماعية الإيجابية، أو على الصعيد العلمي والعملي أو العاطفي المبني على المحبة واحترام الآخر».

وتابع: «ما قصدته بالنواة الأولى العلاقة الزوجية؛ لأنه أصبح من المعروف أن الإنسان يتبرمج ببرامج عقلية بنسبة 85% ترافقه طوال حياته، في السنوات الخمس إلى السبع الأولى من عمره، ومن أهم مكونات هذه البرامج الأب والأم حصراً، وما تضمنه هذا الكتاب مهم جداً لنجاح العلاقة الزوجية من خلال الفصل الأول، الذي أشارت من خلاله إلى دور الزوجة الرئيس في بناء علاقة صادقة وصحيحة مع الشريك. في الفصل الثاني أشارت إلى الطرائق الصحيحة للتعامل مع المحيط الأسري. وفي الفصل الثالث أوضحت الطرائق الإيجابية للتعامل مع الأبناء، وخصّصت فصولاً لأناقة المرأة والحفاظ على رشاقتها وأنوثتها بمساعدة الطبيعة».

بقي أن نذكر، أنّ "هيام حسن العماطوري" من مواليد "السويداء"، عام 1965.