طالبةٌ سوريّةٌ تتفوق بمشروع تخرجها الجامعي وتقدّمُ برنامجاً تقنياً لتناول الدراسة التنظيمية والتكنولوجية في العمل ضمن الهندسة المدنية.

حول العمل العلمي الجامعي المنجز والبرنامج التقني مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 21 تشرين الثاني 2019 التقت المهندسة "مروى شقير" التي بيّنت قائلة: «ضمن دراستي الجامعية في كلية الهندسة المدنية بجامعة "دمشق" عملت على إنجاز مشروع تخرج تناولت بعنوان "دراسةً تنظيميةً وتكنولوجيةً لمبنى كلية الطب البشري في دمشق" بإشراف الدكتور المهندس "شكري البابا" ونلت أعلى درجة في قسم الإدارة من بين المشاريع المقدمة، لكن كان شغفي بإنجاز علمي تقني متطور وذلك باستخدام برامج هندسية متطورة تحمل مقدرة عالية، ومن أهم هذه البرامج (البريمافيرا) الـ (ب 6) حيث تم توظيفه بشكل مميز لتحقيق الغاية المنشودة، وهو البرنامج الأكثر شهرة وطلباً في العالم لدى الشركات الكبيرة لإدارة المشاريع الهندسية فهو يحاكي متطلبات المهندس في طريقة تنظيم العمل وحصر الكميات وإدارة الموارد وحساب التكلفة بشكل دقيق ومفصل وإعطاء النتائج على شكل تقارير، ومن خلاله يستطيع المهندس مراقبة نمو المشروع ووضع جدول زمني له من لحظة انطلاقه إلى وقت انتهاء العمل به، وما يميزه أن العمل به لا يقتصر على مشروع إنما يستطيع تنظيم عمل جميع المشاريع التي سيتم تنفيذها في وقت واحد، من تحديد المدة الزمنية والاستخدام الأمثل للموارد لكل عملية دون أن تؤثر في عملية أخرى، كما يتميز البرنامج بسهولة الاستخدام لإدخال المعلومات وقراءة النتائج ومراجعتها والتعديل عليها في أي وقت، لأنّ الثابت في كل مشروع طلب دراسة تقنية خاصة به، تشمل وضع الخطط المناسبة لتنفيذ عمليات البناء اللازمة لإنشاء بناء مصبوب بالمكان والربط بين هذه العمليات في الزمان والمكان، كما تشتمل على اختيار عدد العمال، مواد البناء، التجهيزات، وآليات النقل الأفقي والشاقولي مع حساب المؤشرات التقنية والاقتصادية لعمليات الإنشاء».

ما قامت به الزميلة المهندسة "مروى شقير" يدخل في دائرة العمل العلمي التقني بحيث استطاعت تخفيف أعباء على المهندس لدراسة أي مشروع هندسي مدني مع قياس التكاليف ولمراحل متعددة به، رغم أنها حديثة العهد بالعمل لكنها أعدت برنامجاً ضمن مشروع تخرجها الجامعي وفرت فيه الجهد والزمن دون تكاليف وهي بذلك تساهم في تطوير العمل الهندسي المدني بدراسة كبرى المشاريع بسهولة مع تتبع الإنجاز والتنفيذ، ويعدُّ البرنامج رائداً في مجال الهندسة المدنية

وتابعت المهندسة "شقير" القول: «انطلقت بدراستي لإنجاز مشروعي، مع الأخذ بالحسبان أن تتم تهيئة الظروف والدراسة الجيدة بشكل منطقي واقتصادي يتناسب مع الظروف المتوفرة، فكانت المرحلة الأولى دراسة المخططات المعمارية والإنشائية وتقسيم مسقط المشروع إلى ثلاث كتل يتم تنفيذها بشكل متزامن مع بعضها من خلال تنسيق الأعمال على برنامج (البريمافيرا)، وبعد تقسيم الكتل تم تقدير الكميات بشكل مبدئي للبيتون والحديد بالاستعانة ببرنامج (الريفيت) وتقدير كميات الأعمال الترابية وأعمال الحفر والردم، وتقدير كميات مواد الإكساء، تم تنسيق النتائج السابقة على برنامج Excel وWord، أما المرحلة التالية فكانت الدراسة التقنية للمشروع، والتي تضمنت اختيار الآليات التي يجب استخدامها، وتوزيع الورشات والأيدي العاملة المنفذة، ثم تلتها الدراسة التنظيمية للمشروع التي اشتملت على تجهيز موقع العمل وحساب المساحات اللازمة لتخزين الموارد المستخدمة والآليات وحساب الاحتياج المائي للمشروع، وبعد أن أصبحت المعلومات وقاعدة البيانات متوافرة تم الاعتماد على برنامج (البريمافيرا) من أجل قراءة النتائج وتقدير المدة الزمنية لكل عملية على حدى، وتحديد المدة اللازمة لإنجاز المشروع موضوع هذه الدراسة، حيث تم تنسيق الدراسة السابقة وما تتضمنه من مخططات هندسية وجداول وصور توضيحية ومعلومات ضمن مذكرة المشروع، وتم تحكيم المشروع في الثاني من شهر آب من عام 2017».

المهندس طلال جربوع

المهندس" طلال جربوع" صاحب مكتب هندسة بين قائلاً: «ما قامت به الزميلة المهندسة "مروى شقير" يدخل في دائرة العمل العلمي التقني بحيث استطاعت تخفيف أعباء على المهندس لدراسة أي مشروع هندسي مدني مع قياس التكاليف ولمراحل متعددة به، رغم أنها حديثة العهد بالعمل لكنها أعدت برنامجاً ضمن مشروع تخرجها الجامعي وفرت فيه الجهد والزمن دون تكاليف وهي بذلك تساهم في تطوير العمل الهندسي المدني بدراسة كبرى المشاريع بسهولة مع تتبع الإنجاز والتنفيذ، ويعدُّ البرنامج رائداً في مجال الهندسة المدنية»

الجدير بالذكر أنّ المهندسة "مروى شقير" من مواليد " السويداء" بلدة "القريا" عام 1992.

أيقونة البرنامج
المهندسة مروى شقير