مثّل العمل العلمي الجامعي الذي قدمه المهندس "ضامن الصحناوي" رؤية جديدة في تكنولوجيا التصميم بالهندسة المعمارية، حيث برهن من خلاله على الإبداع التقني والفني معاً.

حول المشروع التقني التكنولوجي، ومراحل التصميم، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 آب 2018، التقت المهندس "ضامن الصحناوي"، الذي أوضح قائلاً: «منذ ولادتي في قرية "الجنينة" عام 1995، وأعيش ضمن أسرة كلفة بالبحث نحو العلم والمعرفة، ومحبة للهندسة، ذلك لأن والدي مهندس، لكن ربما جنحت رغبتي بطريقة فنية لما تأثرت به من فنون معمارية قديمة، التي تتميز بها قريتي كسواها من قرى "جبل العرب"، وتماهت رغبتي مع محبتي للفن مذ كنت صغيراً، وكانت معظم رسوماتي مباني ومناظر وبيوتاً، ومنذ تلك المرحلة أصبح طموحي أن أدخل كلية الهندسة المعمارية. وفي عام 2012 تحقق هذا الطموح، وكلي شغف وحماسة لأتعرف إلى الكلية التي تعلم فيها والدي ودرس في مراسمها، ولكي أبدأ أول خطوة من هذا الطموح، طوَّرت نفسي في برامج التصميم الحديثة على الحاسوب التي وفرت الجهد، وفتحت المجال ووسعت الأفق لأفكار معمارية ومشاريع مبتكرة من شأنها أن تكون حجر أساس في مرحلة الحياة العملية ما بعد الجامعة. لم أهمل جانب الرسم لكونه أمراً جوهرياً في العمارة، حيث طورته لاحقاً لأعتمد الفن التجريدي في رسوماتي وأرسم بطريقة عكس الألوان؛ حيث جمعت بين فني الرسم والعمارة، اجتهدت في السنوات الخمس الدراسية إلى أن وصلت إلى مشروع التخرج الذي اندرج تحت مسمى: "مركز دمشق للمؤتمرات"، وكان المشروع بأسلوب العمارة العضوية. أحببت هذا الأسلوب وبحثت دارساً عن المدرسة المعمارية العضوية، وقرأت عن روادها، فهي تعتمد مبادئ الطبيعة كأساس فلسفي للتصميم المعماري، حيث ترى الترابط بين الكون الداخلي والخارجي والكثير من الميزات».

اليوم لا بد لكل دارس أن يوفر الوقت والجهد باستخدام النظم المعلوماتية التي من شأنها منح الباحث تصاميم جديدة لو أحسن استخدامها لأبدع في تصميمه، وربما كنت شغوفاً بالرسم إلى جانب البرامج الحاسوبية لإغناء محتوى جديداً لدي من المعلومات الهندسية المعمارية وتطويرها في معرفة ميزات البرامج، وأستطيع البوح أن مستخدم البرامج بإتقان وحرفية ليس أقل شأناً من الفنان في تجسيد اللوحة والصورة، فكيف إذا دخل معها العلم الهندسي المعماري، وربما ما ميز مشروعي استخدام تلك الخلطة الفنية ليكون تميز العمل في موقع "أرض كيوان" بمساحة 16 هكتاراً، الذي يضم مركز مؤتمرات لاستضافة المؤتمرات الدولية والفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إضافة إلى بناء برجي فندقي ومركز معارض فني وأدبي وثقافي، وكان تصميم المشروع التقني فنياً بامتياز

وحول استخدام التقانة المعلوماتية تابع "الصحناوي" بالقول: «اليوم لا بد لكل دارس أن يوفر الوقت والجهد باستخدام النظم المعلوماتية التي من شأنها منح الباحث تصاميم جديدة لو أحسن استخدامها لأبدع في تصميمه، وربما كنت شغوفاً بالرسم إلى جانب البرامج الحاسوبية لإغناء محتوى جديداً لدي من المعلومات الهندسية المعمارية وتطويرها في معرفة ميزات البرامج، وأستطيع البوح أن مستخدم البرامج بإتقان وحرفية ليس أقل شأناً من الفنان في تجسيد اللوحة والصورة، فكيف إذا دخل معها العلم الهندسي المعماري، وربما ما ميز مشروعي استخدام تلك الخلطة الفنية ليكون تميز العمل في موقع "أرض كيوان" بمساحة 16 هكتاراً، الذي يضم مركز مؤتمرات لاستضافة المؤتمرات الدولية والفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إضافة إلى بناء برجي فندقي ومركز معارض فني وأدبي وثقافي، وكان تصميم المشروع التقني فنياً بامتياز».

المهندسة رنا فيصل عزيز

وحول ميزة المشروع والتصاميم، بيّنت المهندسة "رنا فيصل عزيز" الحاصلة على الماجستير في قسم التخطيط ضمن كلية الهندسية المعمارية قائلةً: «يمثّل مشروع المهندس "ضامن الصحناوي" حالة تنموية وتحدّياً في مجالات عدة بيئية واجتماعية واقتصادية، ولأننا نعيش حالة من الإعمار متنوعة خاصة في المرحلة القادمة لإعادة الإعمار، التي سترافقها تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية، حيث التوجه العام سيكون نحو المشاريع التنموية والمستدامة، وهذا ما عكسه مشروعه المصمم وفق تقانة تكنلوجية عالية، وعلى أسس الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ذو أهمية علمية في اختيار الموقع، وما أكسبه التميز اختياره لـ"أرض كيوان"؛ وهو من شأنه أن يعزز فعاليات المشروع، حيث إنه يقع على محاور استراتيجية وثقافية وبيئية وتاريخية وبصرية مهمة، معتمداً أسلوب العمارة العضوية التي تناسب روح أرض الموقع العاملة باستدامة اقتصادية من خلال الإنارة والتهوية والفراغات المفتوحة، إضافة إلى التصميم التكنولوجي الجديد بالهندسة المعمارية».

مجسم المشروع
المهندس ضامن يحيى الصحناوي