اختبرت العمل الخاص في تجربة تنظيم الحفلات، حيث تقدم "عهد مهنا" تجربة شابة في سوق العمل، بجهد وخبرة ذاتية أضافت إليها موهبة "الدي جي"، بعد أن دخلت سوق العمل باكراً في تجارة الإكسسوار، محاولة منها للبحث عن عمل يرضي طموحها وبحثها عن شخصية مستقلة.

مدونة وطن "eSyria" التقتها بتاريخ 18 نيسان 2018، لتعرفنا إلى تجربتها التي تطورت خطوة خطوة وفق خياراتها التي تحددت بالعمل الحر، وخارج الارتباط برب عمل أول مؤسسة لقناعتها أن أمامها فرصة كبيرة لعمل مستقبلي تخطط له، وقالت: «رغبت بالعمل أثناء الدراسة وفي مراحل مبكرة، وكانت البداية بمتجر صغير للإكسسوارات غير التقليدية، تطلب لحفلات الصبايا والعرائس، وكانت هذه المرحلة أولى خطواتي للعمل في تنظيم الحفلات، خاصة هذه الحفلات التي تتعامل مع هذا النوع من الإكسسوارات والقطع المميزة.

قد يستغرب بعضهم فكرة إقبالي على تعلم إدارة أجهزة الصوت والقيام بمهمة "الدي جي"، وقد أكون أول فتاة تقوم بهذا العمل على ساحة المحافظة، فعلى الرغم من علاقتي مع الموسيقا، إلا أن ضرورة العمل كانت الدافع الأول خلف هذا الخيار، وقمت بإدارة وتنظيم حفلات نسائية بالمجمل؛ فالمطلوب لهذه الحفلات أن يكون فريق العمل بالكامل من الصبايا من خدمة الطاولات إلى التصوير، وأخيراً "الدي جي". لم تستهلك القضية كثيراً من الوقت لأستفيد من التطور التقني، وأتدرب لعدة ساعات، ويكون اختباري الأول مع حفلة كبيرة، من حيث الخدمات والبرامج المتنوعة، وبالنسبة لي حققت نجاحاً أرضى طموحي، ومن هنا تطور العمل وتكررت الحفلات على ذات المنوال، والفكرة التي حققت لي نقلة نوعية خلال العام الفائت

وكانت فكرتي الأولى التي نشرتها وعملت على تعريف الفتيات بها خاصة المقبلات على الزواج حفلات "وداع العزوبية"، وهي نوع من الحفلات لم تكن متداولة في منطقتنا، فحاولت الترويج لهذه الفكرة، وبالفعل كانت النتائج جيدة ليطلب مني تنظيم عدد جيد من الحفلات، وساهمت في نشر الفكرة، وبالفعل كانت البداية مشجعة جعلت أحلامي تكبر في هذا المجال، الذي لم أكن لأتوقع كم هو مجهد ومرهق، وما يحتاج إليه من مهارات مختلفة تصب في المجمل في إنتاج حفلة ناجحة ومميزة».

عهد مهنا دي جي

من الحفلات إلى تنظيم المعارض لمصلحة جهات اجتماعية واقتصادية وخيرية، حيث تابعت قولها: «في سياق انتشار فكرة الحفلات عملت على عدة محاور، أولها فهم ودراسة واقع المجتمع وطبيعة كل مجموعة، أو شابة نشرف على تنظيم حفلتها، لتكون متفقة مع مزاجها والأسلوب الذي تريده.

هذا الموضوع خلق مساحة جيدة من العلاقات تعرفت من خلالها إلى عدد من الفعاليات التي تحتاج إلى خدمات تشابه خدمات فريقي الذي يقدم لي الدعم، لكن الخطة وجزء كبير من التنفيذ أتابعه مباشرة وفق ما اكتسبته من خبرات، وعليه لبيت دعوة عدد من الجهات الاقتصادية والاجتماعية لتنظيم عدد من المعارض، التي خصص عائدها لدعم عدد من الجمعيات أو شرائح محددة من المجتمع، وكان آخرها "بازار الربيع"، الذي شارك به عدد كبير من العارضين قدموا نوعيات مختلفة من المعروضات التي دارت في فلك العمل اليدوي، وكان بازاراً ناجحاً وحقق فوائد مناسبة للعارضين والجهة الخيرية».

مروة مرشد

من بين مهارات سعت إلى تطويرها واكتسابها تظهر فكرة "الدي جي" التي اشتهرت بها، وتقول في ذلك: «قد يستغرب بعضهم فكرة إقبالي على تعلم إدارة أجهزة الصوت والقيام بمهمة "الدي جي"، وقد أكون أول فتاة تقوم بهذا العمل على ساحة المحافظة، فعلى الرغم من علاقتي مع الموسيقا، إلا أن ضرورة العمل كانت الدافع الأول خلف هذا الخيار، وقمت بإدارة وتنظيم حفلات نسائية بالمجمل؛ فالمطلوب لهذه الحفلات أن يكون فريق العمل بالكامل من الصبايا من خدمة الطاولات إلى التصوير، وأخيراً "الدي جي".

لم تستهلك القضية كثيراً من الوقت لأستفيد من التطور التقني، وأتدرب لعدة ساعات، ويكون اختباري الأول مع حفلة كبيرة، من حيث الخدمات والبرامج المتنوعة، وبالنسبة لي حققت نجاحاً أرضى طموحي، ومن هنا تطور العمل وتكررت الحفلات على ذات المنوال، والفكرة التي حققت لي نقلة نوعية خلال العام الفائت».

"مروة مرشد" متطوعة لمصلحة العمل الاجتماعي والخيري، ومتخصصة في مجال التجميل، قالت: «قامت "عهد" بتنظيم مجموعة من الحفلات حضرتها، وقد لمست تميزها في هذا العمل الذي تفرغت له بالكامل، فقد قدمت نموذجاً من الحفلات جديداً نسبياً على المجتمع، وجذب انتباه الكثيرات من الشابات، فهي تضع برنامجاَ واضحاً للحفلة، وتدرس مسبقاً احتياجاتها، ويظهر ذلك من خلال حالة التنظيم، حيث البرامج متكاملة وممتعة وشيقة.

من ناحية أخرى، فهي على الرغم من المدة القصيرة للعمل، أدارت معارض بطريقة حيوية وراقية، وأصبحت من الأسماء المعروفة والمطلوبة لهذه المهمة، ومؤخراً تابعت حفلات كانت فيها مهندسة صوت خلقت أجواء مميزة للحفلة التي كانت مخصصة للصبايا، وبالفعل أثبتت جدارتها، خاصة أن هذا النوع من الحفلات مطلوب، وبوصفها أول فتاة في هذا المجال، فقد كانت المقارنة بينها وبين الشبان كبيرة، لكنها استطاعت النجاح والتميز».

ما يجدر ذكره، أن "عهد مهنا" من مواليد "السويداء" عام 1991، درست معهد سكرتاريا، وأسست مكتبها الخاص في المدينة، وسخرت جزءاً من عملها لدعم المعارض الخيرية.